من : ديريك ويلسون بورتو (البرتغال) – (د ب أ) – بعد الختام الناجح للنسخة الأولى من بطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم أمس الأحد، أبدى الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) اليوم الاثنين حالة من الرضا، لكن تساؤلات لا تزال قائمة حول كيفية سير الأمور في البطولة اعتبارا من الآن.
وقال فلاديمير بتكوفيتش المدير الفني للمنتخب السويسري “إنها تجربة إيجابية لكرة القدم الأوروبية”، وقد اعتبر رأيه عادلا وغير متحيز، خاصة في ظل حقيقة أن المنتخب السويسري أنهى مشواره في البطولة في المركز الرابع.
واختتمت البطولة أمس الأحد بتتويج المنتخب البرتغالي باللقب إثر تغلبه في المباراة النهائية على نظيره الهولندي 1 / صفر، بينما أحرز المنتخب الإنجليزي المركز الثالث إثر فوزه على نظيره السويسري 6 / 5 بضربات الجزاء الترجيحية بعد تعادلهما السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي لمباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وكان الفرنسي ميشيل بلاتيني الرئيس السابق لليويفا، أول من طرح فكرة إقامة دوري أمم أوروبا، وذلك في ظل الهيمنة الكبيرة التي فرضتها بطولة دوري أبطال أوروبا، والتي اعتبرت تهديدا لكرة القدم الدولية.
وأبدى اليويفا رضاه عن البطولة مع ختام نسختها الأولى، حيث يرى أنها قدمت المزيد من المباريات التنافسية مع تراجع المباريات الودية، كما شهدت مواجهات بين منتخبات كبيرة، وأتاحت فرصة النجاح أمام المنتخبات الصغيرة، إلى جانب أنها شهدت نهائيات ممتعة نجح خلالها نجم عالمي بارز في إهداء اللقب إلى بلاده المضيفة.
وقال رونالد كومان المدير الفني للمنتخب الهولندي عقب الهزيمة أمام البرتغال أمس الأحد “دوري الأمم بطولة رائعة. رأيتم كم السعادة في احتفالات البرتغال باللقب، وكذلك كم كنا نرغب في التتويج به.”
وأضاف “حدة المنافسة في مراحل المجموعات كانت عالية حقا. فكرة تنظيم هذه البطولة كانت رائعة ولا نطيق انتظار النسخة المقبلة.”
وبعد أن توج المنتخب البرتغالي ونجمه كريستيانو رونالدو، بثاني لقب في تاريخ الفريق بالبطولات الكبيرة، بعد لقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016)، اتجهت الأنظار على الفور نحو النسخة المقبلة من دوري الأمم التي تجرى قرعتها في أوائل 2020 وتقام مباريات المجموعات في وقت لاحق من العام نفسه على أن تقام النهائيات في 2021 .
وربما يتراجع بريق منافسات القسم الأول في النسخة المقبلة من دوري الأمم، إثر هبوط المنتخب الكرواتي وصيف بطل العالم وكذلك المنتخب الألماني بطل العالم .2014
وصعدت منتخبات البوسنة والهرسك، وأوكرانيا والدنمارك والسويد إلى القسم الأول ، لكن ربما لا يقدم ذلك النتائج التسويقية نفسها للبطولة.
وربما تظهر مشكلات أكثر تعقيدا فيما يتعلق بالتأهل من خلال دوري الأمم إلى بطولات أخرى.
ومن القسم الرابع بدوري الأمم، سيتأهل واحد من منتخبات جورجيا وجمهورية مقدونيا الشمالية وكوسوفو وبيلاروسيا، عبر الأدوار الفاصلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2020)، لكن الأمور بالنسبة لكأس العالم 2022 المقررة في قطر تبدو معقدة بشكل أكبر.
ويشهد مونديال قطر مشاركة 13 منتخبا فقط من أوروبا بينما تشهد كأس الأمم الأوروبية مشاركة 24 منتخبا من القارة.
ولا تزال من بين الأفكار المطروحة أن تكون بطولة دوري أمم أوروبا مؤهلة إلى كأس العالم، لكن لم يجر حسم آلية التأهل أو عدد المنتخبات التي يمكن تأهلها.
وبالتأكيد لا يبدو من المرجح أن تتأهل منتخبات من القسمين الثالث والرابع بدوري الأمم عبر البطولة إلى مونديال قطر 2022، في ظل المقاعد المحدودة للمنتخبات الأوروبية.
ونالت بطولة دوري الأمم إشادة من جانب ألكسندر سيفرين رئيس اليويفا، الذي صرح عقب مرحلة المجموعات الأولى قائلا “دوري الأمم كانت ولا تزال أكثر نجاحا مما توقعنا.”
وقبل نهائي النسخة الأولى الذي أقيم أمس، قال كومان إن البطولة لا تقف على مستو واحد مع كأس الأمم الأوروبية أو كأس العالم.
لكن ربما لم يتوقع أحد من متابعي كأس العالم في الثلاثينيات أو كأس الأمم الأوروبية في الستينيات، أن يظل التتويج باللقب في أي منهما بمثل هذه الأهمية الهائلة حتى الآن.
ومن جانبه، قال فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي “إنها بطولة تشارك فيها كل عائلة كرة القدم الأوروبية، وكون المنتخب البرتغالي هو المتوج باللقب الأول، هو شيء سيظل في التاريخ.”
Source: Raialyoum.com