النعاس – تعرف على الأسباب وراء الشعور النعاس المفرط خلال النهار

النعاس – تعرف على الأسباب وراء الشعور النعاس المفرط خلال النهار

النعاس خلال الليل أمر طبيعي، و لكن خلال وقت النهار يعد النعاس أمرا مزعجا يسيطر علينا ليفقدنا السيطرة على التركيز و القدرة على العمل و التفاعل مع من حولنا،
هذه المشكلة هي زيادة النعاس أثناء النهار أو زيادة احتمالات النوم في أوضاع غير مناسبة للنوم. والذين يعانون هذه المشكلة قد ينامون في أوضاع غير مناسبة كالنوم أثناء القراءة أو أثناء مشاهدة التلفاز، وفي بعض الأحيان قد ينام المصاب في الأماكن العامة أو في العمل مما قد يسبب الكثير من المشكلات للمصاب. وزيادة النعاس مشكلة شائعة نسبيًا فقد أظهرت بعض الدراسات والإحصاءات الميدانية أن ١٢ إلى ١٥ في المئة من الناس يشكون من فرط النعاس خلال النهار، وفي هذا الخصوص، لفتت كل الدراسات إلى أن فرط النعاس يعتبر عامل خطر مهماً في وقوع الحوادث، خصوصاً تلك التي تتعلق بالسير، والمصيبة أن الأشخاص الذين يعانون منه (فرط النعاس) يستمرون في القيادة ناكرين ما يشعرون به من رغبة ملحة في النوم.

اسباب فرط النعاس

  1. عدم ممارسة التمارين الرياضية: عدم ممارسة الرياضة بحجة توفير طاقة الجسم، لديه نتائج عكسية. فبحسب دراسة أجرتها جامعة جورجيا، فإن ممارسة 20 دقيقة من التدريبات الرياضية يومياً يؤدي إلى زيادة طاقة الجسم والتخلص من التعب. وتزيد الرياضة من قوة الجسم وقدرته على الاحتمال وفعالية الجهاز الدموي، ما ينعش الخلايا بالمزيد من الأكسجين والعناصر الغذائية.
  2. عدم شرب كمية كافية من الماء: المعاناة من القليل من الجفاف يؤثر على مستويات الطاقة في الجسم، لأنه يبطئ الدورة الدموية ويعيق وصول الأكسجين والعناصر الغذائية لخلايا الجسم. وينصح بشرب لترين من الماء يومياً للنساء و3 لترات من الماء للرجال.
  3. عدم تزويد الجسم بمادة الحديد: فقر مادة الحديد في الجسم يقود إلى الشعور بالتعب والضعف والصعوبة في التركيز. وتعتبراللحوم الخالية من الدهون والفاصولياء الحمراء والبيض والتوفو والخضار الورقية والمكسرات مصادر للحديد، وينصح بتناولها مع الأطعمة الغنية بفيتامين “سي” مثل البرتقال.
  4. عدم تناول الفطور: يحتاج الجسم عند الاستيقاظ صباحاً إلى إعادة التزود بالطاقة من خلال تناول الفطور. ومن الأفضل أن يحتوي الفطور على الحبوب الكاملة، مثل الشوفان أو الخبز الأسمر، والبروتينات الخالية من الدهون، مثل البيض المسلوق، والدهون الصحية، مثل التي توجد في زبدة الفول السوداني أو المكسرات أو الحليب و الزبادي.
  5. تناول الأطعمة الغنية بالسكريات: تناول الحلويات الغنية بالسكر والكربوهايدرات، مثل التي توجد في الدوناتس أو البسكويت أو الكعك، تسبب ارتفاعاً سريعاً في مستويات السكر في الدم، الأمر الذي يليه إفراز للجسم لهرمون الإنسولين الذي يخفض مستويات السكر، تاركاً الجسم يرغب بالمزيد من السكريات. وبهذا الشكل يدخل الجسم في دوامة من ارتفاع وانخفاض السكر في الدم، ما يسبب الشعور بالتعب.
  6. تناول الكحول قبل النوم: تسبب الكحول تراجعاً في أداء الجهاز العصبي الذي ينتج عنه تأثيرمخدر، لكنها تزيد من إفراز هرمون الأدرينالين المحفز للجسم، ما يزيد من امكانية الاستيقاظ من النوم ليلاً. لذا ينصح بتجنب شرب الكحول قبل النوم بعدة ساعات.
  7. الاعتماد على الكافيين طوال النهار: تناول القهوة في بداية النهار يفيد الجسم، لكن الإفراط في تناولها في أوقات غير منتظمة يسبب الأرق. لذا، تجنب شرب القهوة قبل النوم بثلاث ساعات.
  8. الضغط على الجسم فوق طاقته: هناك أوقات يحتاج الجسم فيها إلى راحة، لذا يجب أن يعرف الشخص الوقت الذي يتوجب عليه رفض تحمل المزيد من المسؤوليات أو المتطلبات من البيت أو العمل.
  9. العمل أثناء الإجازة: يحتاج الجسم والذهن إلى فترات من الراحة الحقيقية بدون عمل، لهذا، من الأفضل إعطاء الجسم فترة اجازة من مسؤوليات العمل وهمومه.
  10. عدم النوم لمدة كافية خلال الليل، و حاجة الجسم الملحة للنوم سبب منطقي للنعاس و الرغبة في النوم التي قد ترافقنا طوال النهار.
  11. الاكتئاب و التوتر العاطفي و الذي يأخذ عدد من الأعراض و منها الإرهاق و التعب الشديد، و الرغبة المستمرة في النوم و كل ذلك يعود إلى اضطرابات هرمونية.
  12. انخفاض إفرازات الغدة الدرقية، و هو ما يجعل عملية الأيض في أقل مستوياتها, مما يجعل الجسم في حالة من الخمول العام.
  13. مشاكل القلب فعدم وصول الدم إلى مختلف خلايا الجسم بشكل مناسب يقلل طاقة الجسم و حيويته، لذلك تعد مشاكل و أمراض القلب سبب من أسباب النعاس و الإرهاق.
  14. النعاس قد يكون عرض يدل على نوع من الحساسية تجاة نوع معين من الغذاء.
  15. النعاس الدائم من الأعراض الجانبية لتناول بعض أنواع الأدوية خاصة مضادات الهيستامين، والمهدئات، والحبوب المنومة.
  16. الشخير هو أحد أعراض اضطرابات النوم، وقد يدل على وجود خلل في مجرى التنفس العلوي الذي يصيب عدداً كبيراً من الناس خاصةً البدينين وكبار العمر، قد يكون سبب الشخير، الحساسية، والربو، أو تشوهات الأنف التي تجعل التنفس صعباً، وقد يكون أيضاً علامة على وجود مشكلة أكثر خطورة وهي انقطاع التنفس أثناء النوم.
  17. متلازمة تململ الساقين : تتسم متلازمة تململ الساقين بالشعور بعدم الراحة في الساقين والقدمين، وبالحاجة إلى تحريكهما بشكل دوري أثناء النوم للحصول على راحة مؤقتة، في مثل هذه الحالة، لا تقل ساعات النوم فحسب، بل تتدنى جودة النوم الفعلي أيضاً، وهو الأمر الذي يتمثل بالتعب الشديد خلال ساعات النهار، والنعاس، وصعوبة في التركيز.
  18. الحمل : تعاني السيدة الحامل من التعب بسبب تغير تركيز الهرمونات مثل هرمون البروجسترون. قد تجد بعض السيدات في نهاية الحمل صعوبةً في النوم بسبب حجم البطن غير المريح، وبسبب القلق والتوتر مما يسبب حالة من النعاس أثناء النهار. الشيخوخة: تعد اضطرابات النوم أحد أكبر المشكلات شيوعاً عند كبار السن، فهم أكثر عرضةً للإصابة باضطراب انقطاع التنفس أثناء النوم، والأرق.
  19. نقص الفيتامين د. : أكد باحثون أميركيون من مركز علوم الصحة بجامعة لويزيانا، وجود علاقة وثيقة بين نقص فيتامين د وفرط النعاس في النهار، وأنه كلما قلّ مستوى الفيتامين في الجسم ساهم ذلك في زيادة حدة النعاس.
  20. الطقس الحار:  كثيرون يعانون من هجمات النعاس عند اشتداد موجات الحر، ويفسر الباحثون ذلك بأن القلب يعمل على ضخ كميات أقل من الدم إلى الجلد من أجل تبخير الماء الموجود فيه وبالتالي إلى إثارة البرودة في الجسم، وينتج عن هذه الآلية تراجع في تدفق الدم إلى العضلات والأعضاء الداخلية، خصوصاً المخ، فيشكو الشخص من التعب والضعف العام والنعاس.
  21. الداء السكري، فقد وجد باحثون بريطانيون أن النعاس المفاجئ والمتكرر يمكن أن ينتج من ارتفاع معدل السكر في الدم لدى المصابين بالداء السكري النوع الثاني، لكن قائد الدراسة نيل توماس من جامعة برمينغهام، نادى بضرورة عدم التسرع في اعتبار النتيجة كإحدى المسلمات، ودعا إلى إجراء المزيد من التحريات من أجل معرفة ما إذا كان النعاس المفاجئ يلعب دوراً مسبباً في تطور المرض أم أن ثمة عوامل أخرى متورطة في الموضوع.
  22. مرض النوم القهري: وهو سبب مهم لزيادة النعاس في النهار، ويشاهد هذا المرض في جميع الأعمار، لكنه يضرب أكثر الفئة العمرية من 15 إلى 25 سنة. وتمتاز نوبات النعاس التي يسببها المرض بأنها تحدث نهاراً وتكون من النوع الذي لا يقاوم. كما يتميز المرض بظهور الشلل المفاجئ أثناء اليقظة الذي يستمر عادة للحظات، لكنه أحياناً قد يستغرق دقائق معدودة، وهو عارض قد يطاول بعض عضلات الجسم أو كلها، وفي الحال الأخيرة يقع المريض أرضاً ككتلة واحدة ويظهر وكأنه مغمي عليه لكنه في الواقع يكون في كامل وعيه. أيضاً قد يعاني المصاب بمرض النوم القهري نوبات هلوسة عند بداية النوم.

نصائح لتجنب النعاس المفرط

  1. التعود على عادة النوم المبكر، وهذه العادة قد لا يمكن تحقيقها منذ الليلة الأولى بل يجب إدخالها تدريجياً من خلال الذهاب إلى النوم في وقت أبكر بربع ساعة مثلاً حتى تحقيق الهدف المرجو.
  2. النوم بشكل كاف خلال الليل، أي بمعدل 7 إلى 8 ساعات يومياً.
  3. النوم والاستيقاظ في الوقت نفسه كل يوم حتى أثناء الإجازات والتوقف عن العمل.
  4. أخذ غفوة قصيرة إذا كان ذلك ممكناً، لاستعادة النشاط عند الشعور بالنعاس الملح.
  5. تناول القليل من القهوة، وهذه يكون فعلها محدوداً في حال النعاس الشديد.
  6. تناول الوجبات في أوقات محددة، فهذا يساعد على تنظيم العمليات الحيوية في الجسم خصوصاً تلك التي على علاقة بالنوم.
  7. ممارسة التمارين الرياضية لأنها تعمل على صرف الطاقة الفائضة، وتساهم في التخلص من الضغوط الذهنية، وتعمل على مقاومة الشعور بالنعاس.
  8. التنفس بعمق، إن أخذ أنفاس عميقة يمكن أن يحسن من مستوى الأوكسيجين في الدم، ويبطئ من ضربات القلب، ويخفف من ضغط الدم، ويحسّن سريان الدم إلى المخ.
  9. تجنب العمل الروتيني الممل لأنه يثير الدوخة ويحرّض على النعاس.
  10. التعرض لأشعة الشمس، فهو يساهم في تنظيم الساعة البيولوجية في الجسم، وبالتالي يمنع النعاس نهاراً.
  11. تناول وجبة خفيفة غنية بالسكر من أجل بعث الطاقة في الجسم ودب النشاط في العقل.
  12. يجب الابتعاد عن السهر والعمل ليلاً.