النيران الصديقة تقود ليفربول لفوز صعب على أياكس بدوري الأبطال

 

أمستردام ـ (د ب أ)- قادت النيران الصديقة فريق ليفربول الإنجليزي للإفلات من كمين مضيفه أياكس أمستردام الهولندي، بعدما تغلب عليه 1 / صفر اليوم الأربعاء في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الرابعة من مرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي شهدت أيضا فوز أتالانتا الإيطالي 4 / صفر على مضيفه ميتييلاند الدنماركي.

وتصدر أتالانتا ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط، متفوقا بفارق الأهداف على أقرب ملاحقيه ليفربول، فيما ظل أياكس وميتييلاند بلا رصيد من النقاط في المركزين الثالث والرابع على الترتيب.

واستهل ليفربول مسيرته هذا الموسم في البطولة، التي توج بها 6 مرات، بفوز صعب 1 / صفر على أياكس أمستردام، حيث جاء الهدف الوحيد عن طريق الأرجنتيني نيكولاس تاجليافيكو مدافع الفريق الهولندي، الذي سجل هدفا عكسيا للفريق الإنجليزي في الدقيقة .35

ورغم الخسارة، كان أياكس ندا حقيقيا لليفربول، وكاد أن يظفر بنقطة التعادل على أقل تقدير لولا رعونة لاعبيه وسوء الحظ الذي صادفهم في أكثر من مناسبة، ليربح ليفربول ثلاث نقاط غالية في بداية مشواره بمرحلة المجموعات.

بتلك النتيجة، أنهى ليفربول سلسلة عدم الفوز التي عانى منها في مبارياته الثلاث الأخيرة بمختلف المسابقات، عقب خروجه من بطولة كأس رابطة الأندية المحترفة أمام أرسنال بركلات الترجيح مطلع الشهر الحالي، قبل أن يتلقى خسارة موجعة 2 / 7 أمام أستون فيلا بالدوري الإنجليزي، ثم التعادل 2 / 2 مع مضيفه أيفرتون في البطولة ذاتها.

وفي المباراة الأخرى، كشر أتالانتا عن أنيابه مبكرا، وأعلن عزمه المنافسة بقوة على الحصول على إحدى بطاقتي التأهل للأدوار الإقصائية عن تلك المجموعة، عقب فوزه الكبير 4 / صفر على مضيفه ميتييلاند.

وافتتح الكولومبي دوفان زاباتا التسجيل للفريق الإيطالي في الدقيقة 26، قبل أن يضيف زميلاه الأرجنتيني أليخاندرو جوميز، والكولومبي لويس مورييل الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 36 و42 على الترتيب.

وأنهى الروسي أليكسي ميرانتشوك مهرجان الأهداف، بإحرازه الهدف الرابع لأتالانتا في الدقيقة .89

ويأتي هذا الفوز، ليصالح به أتالانتا جماهيره التي شعرت بخيبة أمل كبيرة، عقب خسارته القاسية 1 / 4 أمام مضيفه نابولي في مباراته الأخيرة ببطولة الدوري الإيطالي يوم السبت الماضي، والتي جاءت بعد فوزه في مبارياته الثلاث الأولى بالمسابقة المحلية.

في العاصمة الهولندية أمستردام، مرت مباراة أياكس وليفربول بمرحلة جس النبض في ربع الساعة الأول، فيما أجرى أياكس تبديله الأول مبكرا في الدقيقة السادسة بنزول كوينسي بروميس بدلا من محمد قدوس، الذي عانى من الإصابة.

وشهدت الدقيقة 15، هفوة ساذجة من الإسباني أدريان، حارس مرمى ليفربول، الذي حاول تسديد الكرة لكنها اصطدمت في دوشان تاديش، نجم الفريق الهولندي، قبل أن يبعد الدفاع الإنجليزي الكرة عن المنطقة الخطرة.

وكاد ليساندرو مارتينيز أن يفتتح التسجيل لأياكس في الدقيقة 17، بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ليسدد ضربة رأس، لكن الكرة ذهبت لأحضان أدريان.

استشعر ليفربول الحرج، وبدأ مبادلة أياكس الهجمات، وسدد كورتيس جونز من خارج المنطقة في الدقيقة 18، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع، لتصل سهلة إلى الكاميروني أندريه أونانا، حارس مرمى أياكس.

ورد أياكس بهجمة سريعة في الدقيقة التالية، انتهت بتسديدة زاحفة من خارج المنطقة عن طريق ريان جرافنبرخ، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن مباشرة.

أسرع ليفربول من إيقاعه، وبات الأكثر استحواذا على الكرة في ظل تراجع أياكس للدفاع، ولكن لم ترق الهجمات الإنجليزية للفعالية المطلوبة.

وعلى عكس سير اللعب، أضاع كوينسي بروميس فرصة مؤكدة لافتتاح التسجيل لمصلحة أياكس في الدقيقة 33، حينما تلقى تمريرة بينية من جرافنبرخ، ليجد نفسه منفردا بالمرمى، لكنه سدد برعونة شديدة، ليبعدها أدريان بقدمه.

ولم تمر سوى دقيقتين، حتى أحرز ليفربول هدفا بالنيران الصديقة، عن طريق نيكولاس تاجليافيكو مدافع أياكس، الذي سدد بالخطأ في مرماه حينما حاول إبعاد تسديدة من السنغالي ساديو ماني، ليضع الكرة بقدمه على يسار أونانا داخل الشباك.

وكاد محمد صلاح أن يعزز تقدم ليفربول بهدف آخر في الدقيقة 40، عندما سدد من داخل المنطقة، دون مضايقة من أحد، ولكن الأرض انشقت عن ليساندرو مارتينيز، الذي أبعد الكرة بقدمه في الوقت المناسب.

في المقابل، أضاع تاديتش فرصة مؤكدة لإدراك التعادل في الدقيقة 43، عندما تلقى تمريرة أمامية، لينفرد على إثرها بالمرمى، مستغلا سوء تمركز دفاع ليفربول، ليسدد الكرة ساقطة (لوب) خلف أدريان، الذي خرج من مرماه لملاقاته، لكن فابينيو أبعد الكرة من على خط المرمى.

وارتدت الكرة بهجمة مضادة سريعة لليفربول، كاد أن يسجل منها الفريق الضيف هدفا آخر، حيث أرسل ماني تمريرة عرضية أرضية من جهة اليسار، ليحاول بير شورز مدافع أياكس إبعادها، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن مباشرة لركلة ركنية لم تستغل، لينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول 1 / صفر على أياكس.

دفع ليفربول بتبديله الأول قبل انطلاق الشوط الأول، حيث نزل جوردان هندرسون بدلا من جونز.

بدأ الشوط الثاني بهجوم مكثف من جانب أياكس، الذي كاد أن يدرك التعادل في الثواني الأولى عن طريق دافي كلاسين، الذي أطلق قذيفة مدوية من خارج المنطقة، لكن الكرة ارتدت من باطن القائم الأيسر.

عادت المباراة للهدوء من جديد، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب، قبل أن يتصدى أونانا لضربة رأس من فابينيو في الدقيقة 57، ليرد بعدها أياكس بهجمة سريعة انتهت بتسديدة زاحفة من على حدود المنطقة عن طريق بروميس، أبعدها أدريان ببراعة لركنية لم تسفر عن شيء.

أجرى الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول ثلاثة تغييرات دفعة واحدة، حيث استبدل الثلاثي الهجومي المكون من صلاح وماني وفيرمينو، لينزل شيردان شاكيري وتاكومي مينامينو وديوجو جوتا في الدقيقة .60

تراجع أداء أياكس بمرور الوقت، حيث بدا واضحا انخفاض اللياقة البدنية للاعبيه، الذين لم يتمكنوا من تهديد مرمى ليفربول ، في الوقت الذي أضاع خلاله جورجينيو فينالدوم فرصة محققة لليفربول في الدقيقة 73، حينما تابع ركلة ركنية من الناحية اليمنى، ليسدد ضربة رأس، لكنها علت العارضة بقليل.

أجرى أياكس تبديلين في الدقيقة 74 بنزول يورجن إيكيلينكامب وزكرياء لبيض بدلا من كلاسين وديفيد نيريس، حيث أنعشا هجوم الفريق نسبيا، لكن الهجمات الهولندية ظلت مفتقدة للمسة الأخيرة.

وشدد أياكس من هجماته في محاولة لخطف هدف التعادل، ولكن هجماته اتسمت بالعشوائية، في الوقت الذي حاول فيه ليفربول استخدام سلاح الهجمات المرتدة في ظل اندفاع لاعبي أياكس لأياكس، غير أن النتيجة لم تتغير وينتهي اللقاء بفوز ليفربول 1 / صفر.

Source: Raialyoum.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *