الهربس التناسلي

Share your love

الهربس التناسلي

Genital Herpes

الهربس التناسلي، مرض الهربس التناسلي، علاج الهربسى التناسلي

مرضالهربس التناسلي (Genital herpes) هو مرض معدٍ جدا، وينتقل عن طريق ممارسة الجنس. وتشمل أعراض المرض: الألم، الطفح، الحكّة والحساسية الزائدة في منطقة الأعضاء التناسلية.

مسبب المرض هو فيروس الهربس البسيط (Herpes Simplex Virus – HSV)، الذي يدخل إلى الجسم من خلال شقوق صغيرة موجودة في الجلد أو في الأنسجة التي تفرز المُخاط. ممارسة الجنس هي الطريقة الأكثر انتشارا لنقل عدوى المرض. والهربس التناسلي، الذي يصيب الأعضاء التناسلية، هو مرض منتشر جدا ويمكن أن يصيب الرجال والنساء، على حد سواء.

الإصابة بهربس الأعضاء التناسلية (الهربس التناسلي) هي إصابة متكررة وليس لها علاج شافٍ تماما، وقد تسبب إحراجا ومعاناة نفسية للمصابين بها. ومع ذلك، فإن إصابة شخص ما بالهربس التناسلي لا تعني أن عليه الامتناع عن ممارسة الجنس. ذلك أن الزوجين اللذين يكون أحدهما مصابا بالهربس التناسلي، يمكنهما منع العدوى فيما بينهما ومنع انتقال فيروس الهربس من الزوج المصاب إلى الزوج المعافى، وذلك بواسطة اتباع الحيطة واستعمال أنواع معينة من وسائل الوقاية.    

أعراض الهربس التناسلي

معظم الأشخاص المصابين بفيروس الهربس البسيط (HSV)، لا يعلمون بتاتا أنهم مصابون به، وذلك لأنهم لا يشعرون بأية علامات أو أعراض. ففي كثير من الأحيان تكون علامات وأعراض الإصابة بالفيروس خفيفة جدا، إلى درجة إن المصاب لا يشعر بها، إطلاقا.

عادة ما تكون النوبة الأولى هي الأشدّ والأصعب. وفيما هنالك أشخاص لا يعانون من نوبة ثانية (متكررة)، أبدا، هنالك آخرون قد تعود وتتكرر النوبات لديهم طوال 40 سنة منذ الإصابة بالنوبة الأولى.

أعراض الهربس التناسلي تشمل:

  • ثآليل صغيرة حمراء اللون ونَفطات (Blister)، أو جروح مفتوحة (تقرحات) في مناطق قريبة من الأعضاء التناسلية وفتحة الشرج
  • أوجاع أو حكّة في منطقة الأعضاء التناسلية، المؤخرة ومقدمة الفخذ.     

العلامة الأولى التي تدل على الهربس التناسلي هي، في الغالب، الألم أو الحكة، التي تظهر بعد بضعة أسابيع من ممارسة الجنس مع شريك مصاب بالمرض. وبعد ذلك بأيام قليلة قد تظهر ثآليل صغيرة حمراء اللون أو نَفطات. ثم تنفجر هذه الثآليل والنفطات وتتحول إلى جروح مفتوحة (تقرحات) قد ينزّ منها سائل أو قد تنزف دما. وفي نهاية الأمر، تندمل هذه الجروح وتشفى.

هذه الجروح قد تظهر لدى النساء في منطقة المهبل، في المنطقة الخارجية من الأعضاء التناسلية، المؤخرة، الشرج أو في عنق الرحم. أما لدى الرجال فقد تظهر الجروح على العضو الذكري، الخصيتين، المؤخرة، الشرج، الفخذ أو في داخل الإحليل (Urethra) – الأنبوب الواصل بين المثانة (Urinary bladder) وبين القضيب (penis).

قد تكون عملية التبّول مصحوبة بأوجاع خلال الفترة التي تظهر فيها هذه الجروح، كما قد تظهر الأوجاع والحساسية الزائدة في منطقة الأعضاء التناسلية، إلى أن يزول التلوث ويختفي المرض.

الأعراض التي قد تظهر خلال النوبة الأولى قد تكون مشابهة لتلك التي تظهر لدى الإصابة بمرض النزلة الوافدة (الانفلونزا – Influenza)، مثل: الصداع، أوجاع في العضلات وحُمى. وإضافة إلى ذلك، قد يظهر انتفاخ في الغدد الليمفاوية الموجودة في الأُرْبِيَّة (Inguen / groin).

الرجعة / التكرار (Recurrence):

يختلف الهربس التناسلي من شخص لآخر. من الممكن أن تظهر العلامات والأعراض ثم تعود وتظهر، مرار وتكرار، على مدى بضع سنين. هنالك أشخاص يعانون من نوبات متكررة سنويا. ومع ذلك، فإن وتيرة حدوث النوبات تقل مع مرور الوقت لدى الكثير من الأشخاص المصابين بالمرض.

العوامل التي قد تثير نوبة الهربس التناسلي كثيرة، ومن بينها:

  • التوتر والضغط النفسي
  • الدورة الشهرية
  • ضعف الجهاز المناعيّ، سواء بسبب استعمال أدوية مثل الستيرويدات و/ أو العلاج الكيماوي، أو بسبب إصابة بعدوى، مثل مرض نقص المناعة البشرية المكتسب / الإيدز (HIV).
  • المرض
  • الخضوع لعملية جراحية
  • الاحتكاك، مثل ذلك الذي يحصل لدى ممارسة الجنس
  • التعب

قد يكون المرض، في بعض الحالات، فاعلا ومعديا ، بالرغم من عدم وجود أية جروح.

أسباب وعوامل خطر الهربس التناسلي

العدوى التي تحدث من جراء فيروس الهربس البسيط (HSV) تنقسم إلى نوعين، يمكنهما أن يسببا الهربس التناسلي:

HSV من نوع 1 (HSV- 1)-  هذا النوع يسبب، عادة، جروحا حول الفم، لكن يمكن أن ينتشر أيضا إلى منطقة الأعضاء التناسلية في حال ممارسة الجنس الفموي.

HSV من نوع 2 (HSV -2)- هذا الفيروس هو المسبب الرئيسي لظهور الهربس التناسلي. ينتقل هذا الفيروس عن طريق ممارسة الجنس وملامسة الجلد بالجلد. وهو منتشر جدا ومُعدٍ جدا، سواء مع وجود جروح مفتوحة أو عدم وجودها. ومن الممكن أن لا يسبب لدى الكثيرين من المصابين أيا من الأعراض والعلامات المميزة لكن بإمكانه، رغم ذلك، الانتقال من شخص مصاب إلى الشريك عند ممارسة الجنس.

نظرا لأن وجود الفيروس خارج الجسم يؤدي إلى موته الفوري، فإن من غير المعقول أن ينتقل المرض عن طريق استعمال المرحاض، المناشف أو أغراض أخرى استعملها شخص مصاب بالمرض.

مضاعفات الهربس التناسلي

لا يسبب الهربس التناسلي لدى الأشخاص البالغين الذين يتمتعون بصحة جيدة، إجمالا، أية نتائج أو مضاعفات خطيرة لا يمكن معالجتها، باستثناء الجروح.

أما المضاعفات التي يمكن أن تنشأ فهي:

ظهور أمراض أخرى تنتقل عن طريق ممارسة الجنس: الأشخاص المصابون بهربس الأعضاء التناسلية هم أكثر عُرضة من غيرهم للإصابة بأمراض أخرى تنتقل خلال ممارس الجنس، بما فيها الايدز، أو لنقلها.

العدوى لدى حديثي الولادة: يمكن للمرأة التي تلد وهي مصابة بالهربس التناسلي وتعاني من جروح مفتوحة، أن تنقل المرض إلى مولودها الجديد لدى مروره في قناة الولادة (Parturient canal / birth canal). وقد تترتب عن إصابة المواليد الجدد بالهربس نتائج وخيمة، تشمل الضرر في الدماغ، العمى أو حتى الموت. كما إن احتمال انتقال المرض من الأم إلى مولودها الجديد كبير لدى الأمهات اللواتي يصبن بنوبة الهربس التناسلي للمرة الأولى خلال عملية الولادة.

تشخيص الهربس التناسلي

في حال وجود شك بالإصابة بالهربس التناسلي، ينبغي استشارة طبيب مسالك بولية (Urologist) أو طبيب الأمراض النسائية (Gynecologist). وبإمكان الطبيب، غالبا، تشخيص الهربس التناسلي بواسطة أخذ عينة من الأنسجة، أو بواسطة استنبات (Culture) من الجروح الصغيرة وفحصها في المختبر. كما يمكن الكشف عن الإصابة بفيروس الهربس بواسطة فحص الدم.   

وبما إن الأشخاص المصابين بالهربس يصابون، في أحيان عديدة، بأمراض تناسلية أخرى تنتقل خلال ممارسة الجنس، مثل: المتدثـّرة (Chlamydia)، داء السيلان (Gonorrhea) والايدز (HIV)، فإن الطبيب يقوم بالفحص للتأكد من وجود، أو عدم وجود، مثل هذه الأمراض.

كما يمكن الكشف بواسطة فحص الدم، أيضا، عن إصابة سابقة بفيروس 1 – HSV أو 2 – HSV. ويمكن إجراء مذل هذا الفحص في حال تولد شكوك بتعرض شخص ما إلى نوبة هربس تناسلي في الماضي.

علاج الهربس التناسلي

ليس هنالك، حتى الآن، علاج شاف تماما لمرض الهربس التناسلي. ومع ذلك، يتوفر علاج يشمل أدوية مضادة للفيروس يتم تناولها فمويا، بما فيها: أسيكلوفير (Acyclovir) (زوفيرَكس – Zovirax)، فامسيكلوفير (Famciclovir)  (فامفير – Famvir)، وفالاسيكلوفير (Valacyclovir) (فالطركس – Valtrex). وجميع هذه الأدوية يتم استعمالها لتعجيل شفاء الجروح ولتقليل وتيرة النوبات المتكررة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الأدوية بصورة صحيحة، دائمة وثابتة، يوميا، يقلل من إمكانية إصابة الشريك في العلاقة الجنسية بالهربس.

الوقاية من الهربس التناسلي

الوسائل الموصى بها للوقاية من الإصابة بالهربس التناسلي هي الوسائل ذاتها الموصى بها لتجنب الإصابة بأمراض عديدة أخرى تنتقل عن طريق العلاقات الجنسية. ويكمن مفتاح الحل في تجنب الإصابة بفيروس الهربس التناسلي (HSV)، وهو فيروس مُعدٍ جدا، وخاصة في حال وجود جروح. أما الطريقة الأنجع لمنع العدوى فهي الامتناع الكلي والتام عن ممارسة الجنس، أو ممارسته مع شخص واحد فقط، غير مصاب بالعدوى.

أما إذا كانت هذه التدابير غير ممكنة، فيمكن اتباع الوسائل التالية:

  • استعمال (أو الطلب من الشريك استعمال) العازل الذكري (Condom) في كل مرة يتم فيها ممارسة الجنس
  • الامتناع عن ممارسة الجنس في حال إصابة احد الشريكين بنوبة الهربس في الأعضاء التناسلية، أو في أي من أجزاء الجسم المختلفة.
  • الحرص على المصارحة بين الشريكين في العلاقة الجنسية
  • النساء الحوامل المصابات بفيروس الهربس التناسلي HSV يتوجب عليهن إبلاغ الطبيب بذلك. أما إذا كان لدى المرأة الحامل شك ولم تكنّ متأكدة من ذلك، فيتوجب إجراء فحص للتأكد من وجود الفيروس أو عدمه. ومن المفضل البحث عن علامات وأعراض الفيروس خلال فترة الحمل.

من الممكن أن يوصي الطبيب بتناول أدوية مضادة للفيروس من اجل علاج الهربس التناسلي في مرحلة متقدمة من الحمل، في محاولة لتجنب حدوث نوبة وقت الولادة. أما إذا كانت المرأة الحامل تُقدِم على الولادة في الوقت الذي تتعرض فيه لنوبة من الهربس التناسلي، فمن المفضل أن تتم الولادة بعملية قيصرية بهدف تقليص خطر إصابة المولود الجديد بالفيروس.

Source: Webteb.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!