وكالات
أعلنت الصين، الثلاثاء، أن فيروس كورونا المستجد حصد أرواح 1016 شخصا، بينما تخطى عدد المصابين بالوباء في البلاد 42600 شخص، بعدما سجلت حوالي 2500 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفقًا لموقع “سكاي نيوز عربية”.
وقالت لجنة الصحة الوطنية في تحديثها اليومي لحصيلة الوفيات والإصابات، إن الوباء أصاب حتى اليوم 42 ألفا و638 شخصا في الصين القارية (خارج هونغ كونغ وماكاو)، في حين بلغ إجمالي عدد الوفيات من جراء الفيروس 1016.
وأوضحت اللجنة أن الساعات الأربع والعشرين الأخيرة سجلت 108 حالات وفاة جديدة، 103 منها في هوبي، المقاطعة الواقعة في وسط البلاد والتي ظهر الفيروس للمرة الأولى في عاصمتها ووهان في أواخر ديسمبر.
وتكافح الصين للسيطرة على الوباء وقد اتخذت لهذه الغاية إجراءات مشددة شملت إغلاق مدن بأكملها ومنع سكانها من مغادرة منازلهم إلا للضرورة.
ويعتقد أن الفيروس ظهر أولا في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان بسوق لبيع الحيوانات البرية وانتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير.
ودفع الوباء منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية، والعديد من الحكومات إلى فرض قيود على السفر، وشركات الطيران لتعليق الرحلات الجوية من وإلى الصين.
إجلاء سكان ببرج في هونغ كونغ لاكتشاف إصابتين
تم إجلاء أكثر من مئة شخص الثلاثاء من برج سكني مؤلف من 35 طبقة في هونغ كونغ، بسبب اكتشاف إصابة ثانية بفيروس كورونا المستجد في المبنى لكن في طبقة مختلفة، ما دفع السلطات إلى التساؤل حول احتمال انتقال العدوى عبر قنوات الصرف الصحي.
وخلال الليل دعي سكان مبنى “هونغ ماي هاوس” إلى مغادرة البرج الواقع على جزيرة تسينغ يي، شمال غرب هونغ كونغ.
وعمل أفراد من الطواقم الطبية الثلاثاء، على التحقق مما إذا كان الوباء تفشى أكثر في المجمع السكني الذي يضم ثلاثة آلاف شخص.
وتبدو سلطات هونغ كونغ متيقظة للغاية بشأن الإصابات الجديدة، بسبب اكتظاظ السكان في المدينة التي تضم سبعة ملايين نسمة، يقطن معظمهم في أبراج يمكن أن تفوق الستين طابقا.
وأعلنت السلطات أن إجلاء جزء من سكان مجمع “شونغ هون استايت” حيث يقع المبنى، إجراء وقائي بعد اكتشاف إصابة جديدة في الطابق الثالث، وهي امرأة تبلغ 62 عاما وهي الحالة الـ42 المسجلة في المدينة، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
وتقع شقة المصابة على بعد عشر طبقات من شقة الرجل الذي تم تشخيص إصابته في السابق وكان الحالة الـ12 المسجلة في المدينة.
وقال وونغ كا-هينغ من مركز الوقاية الصحية لصحفيين: “نحن غير متأكدين من طريقة العدوى”، مضيفا “يمكن أن تكون حالة عدوى طبيعية عبر القطرات أو الملامسة”.
وكإجراء احترازي، تمّ إجلاء سكان كل الشقق في البرج الواقعة فوق وتحت منزلي الرجل والمرأة المصابين، ويفترض أن يخضعوا للحجر الصحي لمدة 14 يوما.
وذكرت وزيرة الصحة في المدينة صوفيا شان، أن أربعة من بين هؤلاء السكان عُزلوا في مستشفى لأنهم كانوا يظهرون أعراضا مشابهة لأعراض الرشح.
خبراء يصلون للصين لمتابعة كورونا
قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية إن فريقا من الخبراء الطبيين في المنظمة وصل إلى الصين الاثنين للمساعدة في تقصي أسباب وتطورات انتشار فيروس كورونا.
وكان تيدروس الذي اجتمع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين الشهر الماضي، قد وعد بعد الاتفاق لإرسال بعثة دولية إلى هناك.
واستغرق الأمر أسبوعين للحصول على موافقة الحكومة الصينية على الفريق الذي يقوده خبير الطوارئ الكندي بروس أيلوورد.
وذكر تيدروس في مؤتمر صحفي: “بروس وزملاؤه سيعملون مع نظرائهم الصينيين للتأكد من أننا لدينا الخبرة الصحيحة في الفريق للإجابة على الأسئلة”.
وأضاف دون الخوض في تفاصيل هويات أعضاء الفريق “نأمل أن ينضم باقي الفريق إليهم بأسرع ما يمكن. يمكن أن يتراوح الفريق بين 10و15”.