الولايات المتحدة تتعهد في الأمم المتحدة بـ”الدعم الكامل” للرد التركي على هجوم ادلب.. والمندوب السوري يتهم أردوغان بتحويل الجيش التركي إلى ذراع لتنظيم الإخوان المسلمين.. وجنرالان روسي وأميركي يناقشان التطورات

Share your love

الفهرس

الامم المتحدة (الولايات المتحدة) ـ موسكو ـ  (أ ف ب) – (د ب أ)- أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة دعم واشنطن الكامل لرد تركيا على الهجمات “غير المبررة” على مواقعها في سورية.

وقالت السفيرة كيلي كرافت خلال اجتماع في مجلس الأمن الدولي في نيويورك يوم الجمعة “تركيا تحظى بدعمنا الكامل للرد دفاعا على النفس على الهجمات غير المبررة على مواقع المراقبة التركية والتي أسفرت عن وفيات في صفوف قواتها”.

ووصفت الهجمات بـ”البربرية” وألقت باللائمة على روسيا والحكومة السورية في انتهاك اتفاقات وقف إطلاق النار التي أبرمت في مدينة استانا عاصمة كازاخستان.

ومن جهته كد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، اليوم السبت، من جديد أن دمشق تحاب الإرهاب على أراضيها، وإدلب أرض سورية، مشيرا إلى أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرب بعرض الحائط مبادئ حسن الجوار.

وقال الجعفري في جلسة اليوم: “سوريا تكافح الإرهاب على أراضيها وإدلب أرض سورية، ونظام أردوغان ضرب بعرض الحائط مبادئ حسن الجوار”.

وأضاف الجعفري: “وجود القوات التركية بعيدا عن نقاط المراقبة دليل على دعمها للجماعات الإرهابية، والنظام التركي حوّل نقاط المراقبة داخل الأراضي السورية إلى غرف عمليات لدعم التنظيمات الإرهابية”.

وأفاد الجعفري: “أردوغان حوّل الجيش التركي إلى ذراع لتنظيم الإخوان المسلمين”.

ومن جهته قال مندوب تركيا لدى الأمم المتحدة، اليوم السبت إن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمثل الشعب السوري، ولا يستحق الرد عليه، مؤكدا أن وجود القوات التركية على الأراضي السورية هو لحماية المدنيين والأطفال من هذا النظام.

وقال المندوب في جلسة اليوم: “الأسد لا يمثل الشعب السوري ولا يستحق الرد عليه، وجودنا في الشمال السوري هو لحماية المدنيين”.

وأشار المندوب إلى أن أنقرة تنسق حركتها على الأراضي السورية في مناطق خفض التصعيد مع الجانب الروسي. مؤكدا أن ضرب القوات التركية الخميس كان متعمدا.

وأفاد المندوب التركي: “ليس هناك أي شك بأن النظام السوري وحلفاءه يسعون إلى إخلاء إدلب من سكانها”.

وأكد المندوب أن الحكومة السورية وحلفاءها يحاولون جر تركيا إلى حرب قذرة.

وجاء الاجتماع بطلب من الولايات المتحدة والمانيا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا وإستونيا وجمهورية الدومينيكان، والتي أعلن عدد منها الدعم لتركيا.

وبعد الهجوم الذي شنه الجيش العربي السوري المدعوم من روسيا في محافظة إدلب ليل الخميس، قتل 20 جنديا سوريا في رد تركي في إدلب ومحافظة حلب المجاورة، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

والاربعاء طلب تسعة أعضاء في مجلس الأمن من الأمين العام انطونيو غوتيريش بذل مزيد من الجهود لوقف إطلاق النار في إدلب.

بل طلبت منه ألمانيا التوجه إلى هناك لكنه رفض قائلا إن ذلك قد يأتي بنتائج عكسية ويثير حفيظة روسيا، بحسب ما قال مسؤولون.

ومنذ أواخر 2019 تدعم روسيا عملية سورية للسيطرة على إدلب آخر معاقل الفصائل المسلحة المعارضة لحكومة دمشق.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، يجهد مجلس الأمن للتوصل إلى حل للنزاع.

واستخدمت روسيا الفيتو 14 مرة لمنع قرارات تهدف إلى وقف هجمات عسكرية أو منع عمليات إنسانية لم تحصل على موافقة الحكومة السورية.

من جانبهما، ناقش جنرالان روسي وأميركي كبيران الوضع في سوريا خلال محادثات هاتفية الجمعة فيما يتصاعد التوتر إثر مقتل الجنود الأتراك في قصف الجيش العربي السوري.

وتحدث فاليري غيراسيموف، رئيس الأركان العامة الروسية إلى نظيره الأميركي الجنرال مارك ميلي و”تبادلا الاراء حول الوضع في سوريا ومسائل أخرى ذات الاهتمام المشترك” وفق بيان لوزارة الدفاع الروسية.

ولم ترد تفاصيل أخرى عن مضمون المحادثة.

وقدم حلف شمال الأطلسي التضامن والدعم لأنقرة العضو في الحلف بعد الضربات لكن من دون وعود باتخاذ تدابير جديدة ملموسة للدفاع عن القوات التركية.

ويجري مسؤولون عسكريون روس وأميركيون بانتظام محادثات لمناقشة الوضع في سوريا.

وفي أعقاب تدخل روسيا في سوريا عام 2015 بضربات جوية دعما للجيش العربي السوري، أقام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وموسكو خطا ساخنا “لفض النزاعات” بهدف منع الجانبين من قصف القوات البرية للجانب الآخر في نفس المجال الجوي.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي سحب جنود أميركيين من شمال سوريا حيث كانوا يحاربون تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب القوات الكردية.

وبعد يومين شنت تركيا عملية في المنطقة.

Source: Raialyoum.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!