الولايات المتحدة تشهد مزيدا من التظاهرات المعارضة لإجراءات الحجر

وتجمّع نحو 400 متظاهر، بعضهم في سيّارات، أمام برلمان كونكورد، عاصمة ولاية نيو هامبشاير الصغيرة (1,3 مليون نسمة) التي ظلّت نسبيًا بمنأى عن الفيروس وسجّلت حتّى يوم الجمعة 1287 إصابة و37 وفاة. وكان الحاكم الجمهوري كريس سنونو أصدر أوامر بفرض حجر حتّى 4 أيّار/مايو على الأقل.

أشخاص يتظاهرون ضد إجراءات الحجْر، أمام برلمان كونكورد في نيو هامبشاير، في 18 نيسان/أبريل 2020

شهدت مدن في ولايات نيو هامبشاير وميريلاند وتكساس الأميركيّة السبت احتجاجات تطالب برفع تدابير الحجْر التي فُرضت لاحتواء فيروس كورونا المستجدّ.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدّم الجمعة دعمه لمتظاهرين يحتجّون على أوامر الحجر الصحّي، مثيرًا بذلك الاستغراب، في وقت باتت الولايات المتحدة أكبر بؤرة في العالم لوباء كوفيد-19.

وتجمّع نحو 400 متظاهر، بعضهم في سيّارات، أمام برلمان كونكورد، عاصمة ولاية نيو هامبشاير الصغيرة (1,3 مليون نسمة) التي ظلّت نسبيًا بمنأى عن الفيروس وسجّلت حتّى يوم الجمعة 1287 إصابة و37 وفاة. وكان الحاكم الجمهوري كريس سنونو أصدر أوامر بفرض حجر حتّى 4 أيّار/مايو على الأقل.

وكُتب على لافتات حملها المتظاهرون “الأرقام تكذب” و”أعيدوا فتح نيو هامبشاير”. وبدا أنّ هؤلاء تجاهلوا تعليمات السلطات المتعلّقة بالتباعد الاجتماعي، وكان هناك بينهم رجال مسلّحون ومقنّعون على غرار المليشيات، فيما لم يكن هناك وجود للشرطة بحسب مشاهدات وكالة فرانس برس.

وقال سكيب مورفي (63 عاما) لفرانس برس مقدّمًا نفسه على أنّه أحد مَن صوّتوا لترامب، إنّ “الأرقام لا تبرّر إجراءات الحجر الصارمة المتخذة في نيو هامبشاير”.

في أنابوليس عاصمة ولاية ماريلاند، ظل المتظاهرون في سياراتهم، وشاهدت فرانس برس نحو 200 شخص يتظاهرون أمام البرلمان المحلي. وكُتب على إحدى اللافتات “الفقر يقتل أيضا”، وعلى لافتة أخرى “لن أطيع مراسيم غير قانونية”.

في أوستن عاصمة تكساس، كان هناك نحو 250 متظاهرا لم يبدوا اهتماما بقواعد التباعد الاجتماعي. ونددت شعاراتهم خصوصا بـ”الانهيار الاقتصادي” الناجم عن وقف كل الأنشطة “غير الضرورية”.

وخلال مؤتمره الصحافي اليومي السبت، بدا أن ترامب يُبرّر الاحتجاجات، قائلاً إن “بعض الحكّام ذهبوا بعيدا جدا”. وأدت إجراءات الحجر إلى ارتفاع كبير بعدد العاطلين عن العمل في كل أنحاء البلاد وحرمان العديد من الناس من أيّ مصدر دخل.

وفي وقت بدا أن هذه المسيرات ضمت العديد من أنصار ترامب، شدّد بعض المشاركين على أن دوافعهم اقتصادية في المقام الأول.

وقالت دولوريس التي تعمل مصففة شعر وكانت تشارك بالاحتجاج في أنابوليس، إنها لم تعد تستطيع العمل أو حتى تلقّي أيّ مساعدة حكومية لأنّها صاحبة عمل وليست موفظة.

واضافت لفرانس برس “يجب ان احافظ على عملي، يجب ان اعمل لكي اعيش، والا سوف أموت”.

وقالت أميرة أبوزيد وهي ربة منزل تقيم في أوستن “لدينا في الولايات المتحدة حقوق دستورية”. وأضافت “للناس الحق في العمل، ولهم الحق في تناول الطعام، ولهم الحق في التجمع بحرية، ولا يمكن سحب هذه الحقوق”.

ورغم أن اعداد المتظاهرين قليلة بشكل عام، إلا أن تظاهرات كهذه قد تضاعفت في الأيام الأخيرة في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تأثراً بالفيروس مع أكثر 715 الف اصابة و37 الف وفاة.

بورز-كات/جص

Source: France24.com/

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *