
Istanbul
اليمن/ الأناضول
حذر “المجلس الانتقالي الجنوبي” في اليمن، الجمعة، من اندلاع حرب وشيكة مع القوات الحكومية جنوبي البلاد.
فيما أعلن مسؤول حكومي “وفاة” اتفاق ستوكهولم الموقع بالعاصمة السويدية، بين الحكومة والحوثيين نهاية 2018.
وقال “الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتيا، في رسالة بعثها إلى الأمم المتحدة وسفراء الدول الخمس الأعضاء بمجلس الأمن لدى اليمن، إن اندلاع الحرب مع القوات الحكومية “بات وشيكا”.
وتدفقت يومي الأربعاء والخميس تعزيزات عسكرية ضخمة للطرفين إلى محافظة أبين جنوبي البلاد، بعد تعثر جهود قادتها لجنة وساطة محلية، بإشراف سعودي، من أجل إدارة مشتركة (بين القوات الحكومية و”الانتقالي الجنوبي”) للأمن في زنجبار، عاصمة المحافظة.
وتضمنت الرسالة التي اطلعت عليها الأناضول، شكوى قال “الانتقالي الجنوبي” إنها تأتي إثر “تحركات للحكومة اليمنية بالتنسيق مع قوى داعمة للإرهاب في المنطقة، لاستهداف المحافظات الجنوبية المحررة وإعادة الإرهاب إليها”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جانب الحكومة بشأن ما أورده “الانتقالي الجنوبي”.
وعلى صعيد آخر، أعلن رئيس الفريق الحكومي لتنفيذ اتفاق الحديدة (غرب) محمد عيظة، “وفاة اتفاق ستوكهولم” الموقع مع الحوثيين نهاية 2018، إثر مقتل ضابط الفريق عقب استهدافه برصاص قناص حوثي في مارس/ آذار الماضي.
وفي تغريدة عبر تويتر مساء الجمعة، نعى عيظة، اتفاق ستوكهولم الذي رعته الأمم المتحدة، واصفا إياه بـ”اتفاقية الوهم”.
وتوفي العقيد محمد الصليحي، من الفريق الحكومي بلجنة تنسيق ضباط الارتباط لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، بعد إصابته في 11 مارس، برصاص قناص حوثي في المحافظة الواقعة غربي اليمن.
ويعتبر اتفاق الحديدة بين الحكومة والحوثيين، أحد ثلاثة ملفات تم الاتفاق عليها نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2018، بالعاصمة السويدية ستوكهولم، بينها ملفا تبادل الأسرى والمعتقلين، وفك الحصار عن تعز.
ويشهد اليمن، منذ 2014، قتالا عنيفا بين القوات الحكومية التي يدعمها تحالف عربي، وجماعة الحوثي المسيطرة على محافظات عديدة بينها العاصمة صنعاء.