تتحمل القدمين ثقلاً كبيراً عندما يكون الشخص واقفاً، كما أنه يتم استخدامهما بشكل كبير يومياً للقيام بأمور عديدة كالمشي والجري والقفز والتسلق، لذا وبطبيعة الحال فإنها تكون عرضة لأنواع مختلفة من المشاكل. وما بين الإصابة والالتهابات هناك أنواع مختلفة من الأمراض والأضرار التي يمكن أن تصيب القدمين.

تتكون كل واحدة من القدمين من ٢٦ عظمة، مما يجعلهما من أكثر الأعضاء تعقيداً في الجسم. ومن المتوقع أن أي شخص سوف يسير بما يقدر بنحو ١٥٠٠٠٠ ميل في حياته، أي ما يعادل المشي حول العالم ست مرات تقريبا! ونظراً إلى كل هذا الاستخدام فإنه من المحتمل أن يواجه الشخص عدة مشكلات في القدم في فترة حياته.

الفهرس

أولاً: قدم الرياضي

مرض قدم الرياضي (بالإنجليزية: Athlete’s Foot) ويسمى أيضاً سعفة القدم (بالإنجليزية: Tinea Pedis) هو التهاب فطري معدي يصيب جلد القدمين. كما أنه يمكن أن ينتقل إلى أصابع القدمين وإلى اليدين. ويطلق على هذه العدوى الفطرية اسم قدم الرياضي لأنها تظهر عادة لدى الرياضيين.

لا يعتبر مرض قدم الرياضي خطيراً، إلا أنه يكون من الصعب علاجه في بعض الأحيان. 

أسباب حدوث مرض قدم الرياضي

يتعرض الفرد في الغالب للفطريات التي تسبب مرض قدم الرياضي في صالات الألعاب الرياضية أو أماكن الاستحمام أو برك السياحة حيث يتجول الناس بقدمين حافيتين.

كما أن هذه الفطريات تميل إلى أن تنشط في المناطق الرطبة والدافئة، لذا فإن ارتداء الأحذية التي تسبب التعرق وتدفئة القدمين يمكن أن يكون سبباً في نمو هذه الفطريات وانتشارها. كما أن مشاركة الأحذية والجوارب مع شخص مصاب يمكن أن ينقل العدوى، إضافة إلى ارتداء الأحذية الضيقة والمغلقة.

يمكن لهذا المرض أن ينتقل بسهولة تامة، كما أنه يمكن أن ينتشر إلى مناطق أخرى من الجلد بما في ذلك اليدين وفروة الرأس وأصل الفخذين. 

أعراض مرض قدم الرياضي

  • شعور بالحكة واللسعة والحرق بين أصابع القدم أو على باطن القدم.
  • ظهور بثور مسببة للحكة على القدم.
  • تشقق جلد القدم وتقشيره وغالباً ما يكون ذلك بين أصابع القدمين وعلى باطن القدم.
  • جفاف الجلد على باطن وجانبي القدم.
  • تلون الأظافر وزيادة سمكها وتفتتها.
  • ابتعاد أظافر القدم عن فراش الظفر.

علاج مرض قدم الرياضي

يجب أن يحافظ الشخص المصاب بمرض القدم الرياضي على أقدامه نظيفة وجافة، والحرص على تجفيفها بمنشفة خاصة. كما أنه يتوفر في الصيدليات علاجات مضادة للفطريات مثل البخاخات والمساحيق والمراهم التي يتم وضعها على القدم، ومن أمثلة هذه العلاجات:

  • ميكونازول (بالإنجليزية: Miconazole).
  • تيربينافين (بالإنجليزية: Terbinafine).
  • كلوتريمازول (بالإنجليزية: Clotrimazole).
  • بيوتينافين (بالإنجليزية: Butenafine).
  • تولنافتات (بالإنجليزية: Tolnaftate).

أما عن العلاجات المنزلية فإنه يمكن القيام بنقع القدمين في ماء مالح أو خل مخفف بالماء وذلك لتنشيف البثور. كما أنه قد تم استخدام زيت شجرة الشاي لعلاج بعض حالات قدم الرياضي وكان هذا العلاج ناجحاً.

أما في حال انتشار الفطر أو ازدياد الحالة سوءاً بعد العلاج المنزلي فإنه يجب زيارة الطبيب الذي قد يصف علاجات للفطريات تؤخذ عن طريق الفم مثل إتراكونازول (بالإنجليزية: Itraconazole) أو فلوكونازول (بالإنجليزية: Fluconazole). كما يمكن أن يصف الطبيب الستيرويد الموضعي لتخفيف الالتهاب المؤلم.

اقرأ أيضاً: علاج فطريات القدم الرياضي بالطرق المنزلية

الوقاية من مرض قدم الرياضي

يمكن القيام بالعديد من الإجراءات التي تقي من حدوث مرض قدم الرياضي؛ ومنها:

  • غسل القدمين بالماء والصابون وتجفيفها جيداً، لا سيما بين أصابع القدم.
  • غسل الجوارب والفراش والمناشف بالماء الساخن (٦٠ درجة مئوية أو أعلى).
  • تطهير الأحذية باستخدام المناديل المطهرة أو البخاخات.
  • استخدام مسحوق مضاد للفطريات على القدمين يومياً.
  • عدم مشاركة الجوارب أو الأحذية أو المناشف مع الآخرين.
  • عدم التجول بقدمين حافيتين في أماكن الاستحمام العامة وحول البرك العامة أو المناطق العامة الأخرى.
  • ارتداء جوارب مصنوعة من ألياف تسمح بالتهوية كالقطن أو الصوف، أو ارتداء جوارب تمتص الرطوبة.
  • تغيير الجوارب عند تعرق القدمين.
  • تهوية القدمين داخل المنزل وعدم ارتداء الأحذية.
  • ارتداء أحذية مصنوعة من مواد تسمح بتهوية القدمين.
  • عدم ارتداء نفس الحذاء يومياً لإعطاء الوقت كي يجف بين الاستخدامين. 

ثانياً: مرض الوكعة (التورم الثفني في الإبهام الأفحج)

الوكعة (بالإنجليزية: Bunion) هو عبارة عن نتوء على جانب أصبع القدم الكبير. ينتج هذا النتوء عن خلل في عظام القدم يتسبب في ميل الإصبع الكبير نحو إصبع القدم الثاني بدلاً من أن يكون مستقيماً، ونتيجة لهذا الميل يظهر النتوء على جانب إصبع القدم.

يكون هذا النتوء في بعض الأحيان غير مؤلماً، إلا أنه ومع مرور الوقت فإن هذا التورم يمكن أن يؤدي إلى تجمع أصابع القدم مما قد يسبب ألماً وتشوهاً دائماً.

أسباب حدوث مرض الوكعة

يعتقد أن الوكعة غالباً ما تكون أمراً وراثياً. وهي تحدث نتيجة لخطأ ما في هيكل القدم وهو أمر يتم وراثته. وتشمل بعض الحالات التي تسهم في ظهور الوكعة القدم المسطحة (بالإنجليزية: Flat Foot) والأربطة شديدة المرونة، وشكل العظام غير الطبيعي.

يعتقد بعض الخبراء أن الأحذية ذات المقاس غير المناسب يمكن أن تسبب حدوث الوكعة، إلا أن آخرون يعتقدون أن الأحذية غير المناسبة تزيد من حدة مشكلة هيكلية موجودة أصلاً.

غالباً ما يزيد هذا التورم سوءاً مع مرور الوقت، ومن الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم الحالة:

  • الأحذية الصغيرة أو الضيقة جداً التي تؤدي إلى الضغط على إصبع القدم الكبير وتسبب تجمع أصابع القدم.
  • الأحذية ذات الطرف المدبب أو الكعب العالي والتي تجبر أصابع القدم على التجمع.
  • الوقوف لفترات طويلة من الزمن.
  • أعراض التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis) في القدمين.

أعراض مرض الوكعة

قد يعاني الشخص المصاب بالوكعة من واحدة أو أكثر من الأعراض التالية:

  • نتوء ظاهر على جانب القدم.
  • إيلام (بالإنجليزية: Tenderness) في إصبع القدم الكبير أو حوله.
  • ثَفَن (بالإنجليزية: Callus) أو مسمار لحم (بالإنجليزية: Corn) على العظمة أسفل إصبع القدم الكبير.
  • صعوبة في تحريك إصبع القدم الكبير.
  • ألم في إصبع القدم الكبير عند المشي.

علاج مرض الوكعة

يشمل علاج مرض الوكعة الخيارات التالية:

  • ارتداء الأحذية ذات النعل المبطن والتي توفر مساحة كافية لحركة أصابع القدم.
  • وضع حشوة طبية أو لصق القدم نحو الوضع الطبيعي؛ مما يقلل الضغط على التورم.
  • تناول مسكنات الألم التي تؤخذ بدون وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين أو الباراسيتامول، أو الأيبوبروفين أو النابروكسين.
  • ارتداء دعامات لقوس القدم.
  • وضع عبوة ثلج مغطاة بالقماش على التورم لتخفيف الالتهاب.
  • القيام بعملية جراحية لاستئصال الوكعة (بالإنجليزية: Bunionectomy) وذلك لتصحيح موضع إصبع القدم الكبير.

الوقاية من مرض الوكعة

يعتبر ارتداء الأحذية ذات المقاس المناسب وسيلة فعالة لمنع تشكل الوكعات. يجب أن يوفر الحذاء مساحة جيدة لأصابع القدم وأن يتوافق مع شكل القدم. 

ثالثاً: الاعتلال العصبي السكري

الاعتلال العصبي السكري (بالإنجليزية: Diabetic Neuropathy) هو إحدى المضاعفات الخطيرة والمشتركة بين السكري بنوعيه الأول والثاني. وهو نوع من الضرر العصبي الناجم عن ارتفاع مستويات السكر في الدم على المدى الطويل. عادة ما تتطور هذه الحالة ببطء وأحياناً على مدار عقود.

يجب على مريض السكري زيارة الطبيب إذا لاحظ خدراً أو وخزاً أو ألماً أو ضعفاً في اليدين والقدمين. يكمن الخطر في حال عدم شعور المريض بالألم وتطور القرحة في قدمه.

في حالات الاعتلال العصبي السكري الشديد أو المطول فإن القدم تكون عرضة للإصابات أو الالتهابات. وفي الحالات الشديدة يمكن أن يؤدي عدم شفاء الجروح أو الإصابة بالعدوى إلى بتر الأطراف.

من المهم على مريض السكري أن يتحقق من مستويات الجلوكوز في دمه بانتظام ومراقبة أعراض الاعتلال العصبي السكري.

اقرأ أيضاً: كيف يتجنب مريض السكري بتر القدم؟

أسباب حدوث الاعتلال العصبي السكري

يحدث اعتلال الأعصاب السكري نتيجة لارتفاع مستويات السكر في الدم على مدى فترة طويلة من الزمن. كما أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤدي إلى تلف الأعصاب، مثل:

  • الأضرار التي تلحق بالأوعية الدموية الناجمة عن ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
  • الإصابات الميكانيكية مثل الإصابات الناجمة عن متلازمة النفق الرسغي القدمي (بالإنجليزية: Carpal Tunnel syndrome).
  • نمط الحياة مثل التدخين أو شرب الكحول.
  • انخفاض مستويات فيتامين ب ١٢.
  • وجود تاريخ مرضي من الاعتلال العصبي السكري في العائلة.

اقرأ أيضاً: ما هي متلازمة النفق الرسغي القدمي؟

أعراض الاعتلال العصبي السكري

تظهر أعراض الاعتلال العصبي السكري عادة بشكل تدريجي. ومن هذه الأعراض:

  • صعوبة في التنسيق عند المشي.
  • خدر أو ألم.
  • إحساس بالاحتراق في القدمين وخاصة في الليل.

علاج الاعتلال العصبي السكري

إن حفاظ المريض على صحة جيدة والتحكم في نسبة السكر في الدم يمكن أن يساعده في علاج الاعتلال العصبي السكري. وفي الوقت الذي لا يمكن للطبيب فيه أن يقوم بعكس الضرر العصبي إلا أنه يمكن أن يوصي ببعض العلاجات لمنع تفاقمه.

كما أن على الشخص المصاب بمرض السكري الخضوع لفحوصات القدم بانتظام. بالإضافة إلى أن عليه تقليم أظافره بشكل جيد وطلب الرعاية الطبية في حال ملاحظة أي جروح في القدم. 

الوقاية من الاعتلال العصبي السكري

غالباً ما يتم تجنب حصول الاعتلال العصبي السكري عن طريق المحافظة على مستويات الجلوكوز في الدم. وللقيام بذلك يجب اتباع الخطوات التالية:

  • مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل مستمر.
  • تناول الأدوية الموصوفة بانتظام.
  • المواظبة على حمية غذائية.
  • الحركة المستمرة.

رابعاً: ظفر إصبع القدم الناشب

تحدث حالة ظفر إصبع القدم الناشب (بالإنجليزية: Ingrown Toenail) عندما تنمو حواف أو زوايا الظفر في الجلد بجوار الظفر. وغالباً ما تحدث هذه الحالة لإصبع القدم الكبير. 

أسباب حدوث ظفر إصبع القدم الناشب

غالباً ما تتسبب الأحذية ذات المقاس غير المناسب بنشوب ظفر إصبع القدم. يسبب الضغط الناجم عن الأحذية الضيقة جداً في مقدمتها ضغطاً إضافياً على أصابع القدم.

ومن بين الأسباب الأخرى لحدوث هذه الحالة الأظافر التي لم يتم قصها بشكل صحيح (مثل المبالغة في تقصيرها)، أو رَضْح القدم الناتج عن ممارسة نشاط معين كالركض.

كما أن وجود تاريخ عائلي من نشوب ظفر إصبع القدم يمكن أن يزيد أيضاً من خطر إصابة الشخص به. 

أعراض ظفر إصبع القدم الناشب

  • انتفاخ الجلد بجانب الظفر أو صلابته.
  • ألم عند الضغط على إصبع القدم.
  • تجمع السوائل حول إصبع القدم.

وفي حال إصابة إصبع القدم بعدوى تظهر الأعراض التالية:

  • احمرار وتورم الجلد.
  • ألم.
  • نزيف.
  • قيح ناز (بالإنجليزية: Oozing Pus).
  • فرط تكون الجلد حول الإصبع المصاب.

علاج ظفر إصبع القدم الناشب

يمكن علاج ظفر إصبع القدم الناشب منزلياً عن طريق:

  • نقع القدمين في الماء الدافىء لحوالي ١٥ إلى ٢٠ دقيقة ثلاث إلى أربع مرات يومياً والحرص على بقائهما جافتين في الأوقات الأخرى.
  • دفع الجلد بعيداً عن حافة ظفر إصبع القدم باستخدام كرة قطنية مبللة بزيت الزيتون.
  • استخدام الأدوية المسكنة للألم مثل الباراسيتامول، أو المضادات الحيوية الموضعية مثل البوليمكسين (بالإنجليزية: Polymyxin) والنيومايسين (بالإنجليزية: Neomycin )، أو الستيرويدات الموضعية لمنع العدوى.

في حال عدم استجابة الحالة للعلاجات المنزلية أو في حال حصول عدوى فإن المريض قد يحتاج إلى عملية جراحية، مثل عملية إزالة الظفر الجزئي التي يتم من خلالها إزالة قطعة الظفر التي تحفر الجلد فقط، وهذه العملية فعالة بنسبة ٩٨ بالمئة لمنع حصول ظفر إصبع القدم الناشب مرة أخرى. من خلال هذه العملية يتم قص جوانب الظفر بحيث تصبح الحواف مستقيمة تماماً، ويتم وضع قطعة من القطن أسفل الجزء المتبقي من الظفر لمنع تكرار حصول الحالة. كما أن الطبيب قد يقوم بوضع مركب الفينول لمنع الظفر من النمو مرة أخرى.

كما أن هناك عملية أخرى يتم فيها إزالة الظفر كاملاً إذا كانت سماكته هي السبب في نشوبه، حيث يقوم الطبيب بحقن إبرة مخدرة موضعياً ثم يزيل الظفر كاملاً. 

الوقاية من ظفر إصبع القدم الناشب

يمكن منع نشوب ظفر إصبع القدم عن طريق إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة مثل:

  • قَص أظافر القدم بشكل مستقيم والتأكد من عدم انحناء الأطراف للداخل.
  • تجنب تقصير الأظافر بشكل مبالغ فيه.
  • ارتداء الأحذية والجوارب ذات المقاس المناسب.
  • ارتداء الأحذية ذات المقدمة المعدنية في حال كان الشخص يعمل في ظروف خطرة.
  • إجراء عملية جراحية لعلاج الأظافر شديدة التقوس أو السماكة لمنع نشوبها مرة أخرى.

خامساً: التهاب اللفافة الأخمصية

يعد التهاب اللفافة الأخمصية (بالإنجليزية: Plantar Fasciitis) المسبب الأكثر شيوعاً لألم الكعبين وفقاً للأكاديمية الأمريكية لجراحي العظام. وتحدث هذه الحالة عندما تصبح اللفافة الأخمصية أو الرباط الأخمصي الموجود أسفل القدم ملتهباً، وهذا الرباط هو المسؤول عن دعم قوس القدم. 

أسباب التهاب اللفافة الأخمصية

عادة لا يوجد هناك سبب واضح لحدوث التهاب اللفافة الأخمصية. أما عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى هذه الحالة فتشمل الإصابة بالسمنة، وقوس القدم العالي جداً، وضيق عضلات الربلة (بالإنجليزية: Calf Muscles)، والمشاركة في الأنشطة التي يتم فيها الضغط على الكعبين بشكل متكرر مثل الجري. 

أعراض التهاب اللفافة الأخمصية

يسبب التهاب اللفافة الأخمصية ألماً في أسفل الكعب. وعادة ما يكون هذا الألم في أسوأ حالاته في الصباح عند الخروج من السرير، كما أنه يزداد سوءاً مع النشاط. 

علاج التهاب اللفافة الأخمصية

يمكن القيام بالأمور التالية لتخفيف الألم وتسريع الشفاء:

  • الراحة وتخفيف الحمل عن الساقين.
  • وضع كمادات الثلج على موضع الالتهاب.
  • استعمال مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) لتخفيف الألم.
  • القيام بتمارين التمدد (بالإنجليزية: Stretching).
  • ارتداء الشريط الرياضي لدعم القدم ومنعها من الحركة بطريقة قد تزيد الالتهاب سوءاً.
  • استعمال النعال الداخلية (بالإنجليزية: Insoles) أو داعم قوس القدم والتي توفر الدعم وتمنح مسند إضافي ضد الصدمات.
  • استعمال الحشوات التي تكون على شكل الكعب والتي توضع في الحذاء وتعمل على رفع الكعب لتخفيف الضغط ومنح مسند إضافي.
  • وضع الجبيرة الليلية؛ والتي يتم ارتداؤها أثناء النوم لإبقاء القدمين بزاوية قائمة مما يساعد على تمدد اللفافة الأخمصية.

طرق الوقاية من التهاب اللفافة الأخمصية

  • خسارة الوزن لتخفيف الضغط على أسفل القدمين.
  • اختيار الأحذية ذات الدعم المناسب، وتبديل الأحذية الرياضية بشكل مستمر. كما أنه يجب الابتعاد عن الأحذية ذات الكعب المرتفع، وعدم المشي بقدمين حافيتين على الأرضيات الصلبة.
  • ممارسة الأنشطة ذات التأثير المنخفض؛ كالسباحة وركوب الدراجة والتي لا تسبب التهاب اللفافة الأخمصية. وبعد الانتهاء من الأنشطة ينبغي القيام بتمارين التمدد للقدمين.
  • تجنب الأنشطة ذات التأثير العالي؛ مثل الركض أو القفز والتي تضع ضغطاً على القدمين وتجعل عضلات الربلة أضيق في حال عدم القيام بتمديدها.
  • القيام بتمديد القدم والساق بشكل مستمر.

سادساً: النفْطات (حبوب بها سائل)

إن ظهور النفْطات (بالإنجليزية: Blisters) هو أمر شائع ويختبره معظم الناس في مرحلة ما من حياتهم.

غالباً ما تظهر النفْطات بعد المشي أو الجري لفترات طويلة خاصة إذا تعرقت الأقدام أو في حال ارتداء أحذية غير مناسبة.

والنفْطات هي عبارة عن جيوب منتفخة مملوءة بسائل، وبشكل عام فإن النفْطات لا تشكل مصدر قلق.

من الأفضل عدم فتح هذه النفْطات والسماح لها بالشفاء من تلقاء نفسها. ويمكن وضع ضمادة عليها لتخفيف الانزعاج منها. في حال ترافقت هذه النفْطات مع أعراض شبيهة بالإنفلونزا فإنه ينبغي التحدث مع الطبيب. 

علاج النفْطات

إن أفضل طريقة لعلاج النفْطات هي إبقاؤها سليمة. ويمكن أن يؤدي فتحها إلى زيادة فرصة الإصابة بعدوى. تلتئم معظم النفْطات عند إبقائها سليمة خلال عدة أيام.

ولكن إذا كان هناك نفْطة كبيرة تؤثر على المشي فقد يكون من الأفضل فتحها باتباع الخطوات التالية:

  • التحقق من عدم وجود علامات الالتهاب (وهي قيح أخضر أو أصفر اللون وتورم)، إذا كانت النفْطة ملتهبة فإنه ينبغي الاتصال بالطبيب.
  • غسل اليدين بالماء والصابون ثم تنظيف النفْطة بالماء والصابون أو مسحها بالكحول.
  • تعقيم إبرة بالكحول.
  • تحديد حافة النفْطة ووكزها بالإبرة في عدة أماكن، ثم استخدام شاش نظيف لامتصاص السائل الذي يخرج منها.
  • دهن النفْطة بمرهم يحتوي على مضاد حيوي وتغطيتها بضماد أو شاش ولصقها.
  • إزالة الضماد أو الشاش بعد عدة أيام وقطع الجلد الميت وإعادة وضع مرهم وضماد حتى تلتئم، والمحافظة على نظافة النفْطة لمنع حدوث الالتهاب.

طرق الوقاية من النفْطات

  • ارتداء الأحذية المناسبة لأن الأحذية غالباً ما تكون هي سبب ظهور النفْطات على القدمين. ينبغي تجنب الأحذية التي تسبب الاحتكاك أو الضغط على القدمين.
  • ارتداء الجوارب المناسبة، واختيار الجوارب غير القطنية التي تمتص الرطوبة. في حال ممارسة الأنشطة التي قد تؤدي إلى ظهور النفْطات فإنه يجب ارتداء طبقتين من الجوارب بحيث تكون الأولى لامتصاص الرطوبة والثانية تعمل كحشوة إضافية. بالإضافة إلى ذلك ينبغي تغيير الجوارب عند ارتدائها لفترات طويلة في حال أصبحت رطبة.
  • القيام بترطيب القدمين قبل أداء التمارين وذلك لتقليل الاحتكاك الذي قد يؤدي إلى ظهور النفْطات.
  • إبقاء القدمين جافتين، وذلك عن طريق تغيير الجوارب بانتظام، أو إضافة نشا الذرة أو بودرة التلك إلى الحذاء والجوارب للمساعدة في التخلص من الرطوبة.
  • تغطية المناطق المعرضة لظهور النفْطات. 

سابعاً: مسمار القدم (مسمار اللحم)

مسمار القدم أو مسمار اللحم (بالإنجليزية: Foot Corn) هو عبارة عن رقعة من الجلد الكثيف غالباً ما تكون موجودة أسفل القدم أو تحت أصابع القدم. غالباً ما تكون هذه المسامير غير مؤلمة في بداياتها، وتظهر هذه المناطق لحماية الجلد ومنع النفْطات من التشكل.

يمكن أن يكون سبب ظهور هذه المسامير هو الوكعات أو إصبع القدم المطرقية (بالإنجليزية: Hammer Toe) أو الأحذية غير المناسبة. ومع مرور الوقت تصبح هذه المسامير مؤلمة وينبغي معالجتها. 

اقرأ أيضاً: أسباب مسامير القدم وعلاجها

علاج مسامير اللحم

يمكن علاج مسامير اللحم عن طريق المنتجات التي تحتوي على مادة حمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic Acid)، وتعمل هذه المادة على إذابة البروتين الذي يتكون منه مسمار القدم والجلد السميك الذي يغطيه، وتتوفر هذه المنتجات على شكل نقاط أو لصقات أو ضمادة. تحول هذه العلاجات الجزء العلوي من الجلد إلى اللون الأبيض وتسمح بتقشير الأنسجة الميتة مما يجعل مسمار اللحم أكثر بروزاً وأقل ألماً.

وعموماً يوصى بعدم استخدام حمض الساليسيليك من قبل الأشخاص المصابين بالسكري أو ذوي الجلد الهزيل أو الأشخاص الذين لديهم ضعف في الدورة الدموية، حيث يمكن أن تؤدي هذه المادة إلى قرحة في الجلد لدى هؤلاء الأشخاص.

لا يجب محاولة إزالة أو تقشير مسمار القدم أو الأنسجة المحيطة به منزلياً لأن ذلك قد يؤدي إلى حدوث التهاب، وفي حال كان مسمار القدم مصاباً بالتهاب فإن الطبيب قد يصف المضادات الحيوية لعلاجه.

في حال عدم الاستفادة من العلاجات المنزلية فإنه يتم اللجوء إلى الطبيب الذي يقوم بإزالة مسمار اللحم باستخدام مشرط.

نادراً ما تكون الإزالة الجراحية لمسمار اللحم ضرورية، وفي حال تمت إزالته جراحياً فإن المسبب الأولي لظهوره قد يعود مرة أخرى، لذا فإنه من المهم معالجة السبب الأساسي.

تتضمن الجراحات لإزالة مسمار اللحم إزالة العظمة التي تحته أو تصحيح أي تشوه يسبب ضغطاً أو احتكاكاً غير ضروريين على الجلد. 

طرق الوقاية من مسمار اللحم

  • ارتداء الأحذية المريحة والمناسبة لتجنب الضغط على القدمين أو الأصابع.
  • وضع حشوة على المنطقة المعرضة لتشكل مسمار اللحم.
  • وضع حشوة بين أصابع القدم.
  • وضع ضمادات من الفوم أو المولسين على الأماكن المعرضة لظهور مسامير اللحم.
  • ارتداء النعال المبطنة لتوسيد القدمين لتخفيف الضغط عليهما.
  • وضع الضمادات ذات الثقوب الدائرية في منتصفها والتي تعمل على توزيع الضغط حول مسمار اللحم بدلاً من أن يكون الضغط فوقه مباشرة.

ثامناً: مهماز العقِب

مهماز العقِب (بالإنجليزية: Heel Spur) هو عبارة عن زائدة من الكالسيوم تنشأ بين عظمة العقب وقوس القدم. لا تظهر أعراض لمهماز العقِب عند معظم الأفراد ولكن بالنسبة لآخرين فمن الممكن أن يكون مؤلماً ويسبب الالتهاب.

لا يمكن تشخيص هذه الحالة بسهولة وتتطلب التصوير الطبي لتأكيدها.

ينشأ مهماز العقِب نتيجة الضغط الطويل على العضلات والأربطة. كما يمكن أيضاً أن يكون التهاب المفاصل سبباً في نشوئها، إضافة إلى الوزن الزائد وارتداء الأحذية غير المناسبة أو المهترئة. 

علاج مهماز العقِب

  • غالباً ما يكون العلاج الأساسي لمهماز العقِب هو الراحة وتغيير نمط الحياة.
  • إضافة إلى ذلك تتوفر الخيارات العلاجية التالية:
  • الكمادات الباردة أو كمادات الثلج التي تعمل على تسكين الألم وتخدير المنطقة المصابة وتخفيف التورم.
  • إبر الكورتيزون لمعالجة الألم الشديد ومحاربة الالتهاب. أدوية تسكين الألم التي تؤخذ بدون وصفة طبية؛ مثل: الباراسيتامول أو الأسبرين أو الأيبوبروفين.
  • العلاج الفيزيائي لمنع الألم على المدى الطويل، بالإضافة إلى أداء تمارين التمدد لعضلات العقِب وأسفل القدم. ويمكن القيام بتمارين التمدد في أي وقت من النهار، إلا أنها تفيد بشكل خصوصي إذا تم القيام بها قبل النوم.
  • الراحة؛ حيث تفيد في تخفيف الألم الحاد ومنع الحالة من أن تزيد سوءاً.
  • وساند العقِب (بالإنجليزية: Heel Pads) حيث تعمل كداعم لقوس وعقِب القدم كما انها تمنع التمزق.
  • جراحة إزالة مهماز العقِب، ويتم إجراؤها في حال كان الألم شديداً ومستمراً. وتفيد هذه الجراحة في تخفيف الألم وتحسين الحركة.
  • بعض الزيوت العطرية التي تعمل كمضاد للالتهاب ولتخفيف الألم والتورم ومنها: زيت البرغموت، وزيت اليوكالبتوس، وزيت اللافندر، وزيت الشمر، وزيت البرتقال، وزيت الروزماري، وزيت السمسم، وزيت الزعتر. ولكن يجب استخدام هذه الزيوت بحذر تجنباً لحدوث أي آثار جانبية. 

الوقاية من مهماز العقِب 

تتطلب الوقاية من مهماز العقِب زيادة الاهتمام بالصحة العامة للقدم. يجب الحذر من الضغط اليومي الذي نضعه على أقدامنا والتأكد من إراحتهم في نهاية اليوم.

كما يجب عدم محاولة الضغط على أي ألم في الكعب.

قد يؤدي الاستمرار في المشي أو ممارسة الرياضة أو ارتداء الأحذية التي تسبب ألماً في الكعب إلى مشاكل طويلة الأمد مثل مهماز العقِب.

في حال الشعور بأي ألم في الكعب بعد أي نشاط، فإنه ينبغي وضع كمادات ثلج وإراحة القدم حتى تتحسن. 

تاسعاً: إصبع القدم المخلبية

يطلق اسم إصبع القدم المخلبية (بالإنجليزية: Claw Toe) على الحالة التي يشير فيها مفصل إصبع القدم الأول إلى الأعلى ويشير مفصل إصبع القدم الثاني إلى الأسفل. في بعض الأحيان تكون هذه الحالة موجودة منذ الولادة، وتظهر فجأة في أحيان أخرى.

يمكن أن تكون هذه الحالة مؤلمة عند البعض ولا تسبب أي ازعاجاً لدى البعض الآخر.

وقد تدل هذه الحالة على وجود حالة أخرى مثل السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي والشلل الدماغي. 

علاج اصبع القدم المخلبية والوقاية منه

يعد تغيير نوع الأحذية التي يتم ارتداؤها خطوة مهمة للغاية في علاج إصبع القدم المخلبية. عند اختيار الحذاء فإنه يجب التأكد من أن مقدمته متسعة وعريضة وذات مساحة كافية للأصابع وبالتالي تقليل الاحتكاك بين الأصابع.

وتشمل العلاجات الأخرى استخدام منتجات خاصة للقدمين مصممة لتخفيف هذه الحالة.

كما يوصى أيضاً باستخدام واقيات أصابع القدم وأغطية أصابع القدم لإزالة الاحتكاك بين الحذاء والقدمين إضافة إلى توفير الراحة والترطيب.

وكحلّ أخير فإنه يمكن إجراء عملية جراحية لتصحيح التشوه. 

عاشراً: الكدمة الصلبة

يطلق على الكدمات الصلبة (بالإنجليزية: Stone Bruises) أيضاً اسم ألم المشط (بالإنجليزية: Metatarsalgia). ويمكن أن تظهر هذه الحالة بعد أداء التمارين عالية التأثير أو بسبب ارتداء أحذية غير مناسبة.

ومن الممكن أن تكون الكدمة الصلبة علامة على وجود حالة مرضية أخرى.

ومن أعراض الكدمة الصلبة الشعور بالخدر أو الوخز أو الألم الشديد في المنطقة الواقعة بين أصابع القدم وقوس القدم كما لو كان هناك حصاة في الحذاء. وقد تزداد هذه الأعراض سوءاً مع مرور الوقت. 

علاج الكدمة الصلبة والوقاية منها

تعد إراحة القدمين ووضع كمادات الثلج وارتداء الأحذية المناسبة من أفضل الطرق الشائعة لعلاج الكدمات الصلبة وفي حال كانت الأعراض أكثر شدة فإنه ينبغي زيارة الطبيب. 

وأخيراً فإن الأمراض والمشاكل التي تصيب القدمين متنوعة ومختلفة من حيث النوع والشدة والأعراض. وتعد العلاجات المنزلية وتغيير نمط الحياة والعناية بالقدمين من أفضل الطرق لمحاربتها والوقاية منها. كما أنه ينبغي على المريض زيارة الطبيب في حال استمرار الحالة بعد العلاج المنزلي لها.

اقرأ أيضاً: مشاكل القدم وأنواعها