امراض سرطان الرحم
}
أمراض سرطان الرحم
يُعرَف الرَّحم أنّه أحَد أعضاء الجهاز التناسُلِي الأُنثوي الذي يتكوّن من المبايض، وأنابيب فالوب، وعُنق الرّحم، والمهبل، ويُشبه الرّحم في شكله وحجمه فاكهة الكُمّثرى، ويتموضَع في أسفل منطقة البَطن بين المَثانة والمُستقيم، ويتكوّن من طبقتين رئيستين:
- طبقة عضلات الرحم: هي عبارة عن الطبقة الخارجية المُكوّنة من الأنسجة العضليّة، التي تُكوّن المساحة العُظمى من الرّحم.
- بِطانة الرحم: هي الطبقة الداخليّة للرّحم، ففي سنوات الخُصوبة لدى المرأة يسبّب هرمون الأستروجين ازدياد سماكَة بِطانة الرَحم كُل شهر؛ استعدادًا لاحتماليّة حُدوث الحَمل.[١]
قد يُصاب الرّحم بأحَد أنواع السرطانات التي قد تفتك ببطانته الداخليّة، ويُسمّى بسرطان بِطانة الرّحم أو السرطان الرّحمي، ويُعدّ أكثر أنواع سرطانات الرحم شُيوعًا، وفي بعض الحالات النادرة قد يُصاب الرحم بما يُعرَف بساركوما الرَحم، الذي يُعدّ أقّل انتشارًا من سرطان بِطانة الرحم.[٢]
‘);
}
أسباب سرطان الرحم
لا يُعدّ السبب الرئيس وراء الإصابة بسرطان الرّحم معروفًا بصورة واضحة، إلّا أنّه يمكن تعداد بعض العوامل التي يُعتقَد أنّها تزيد من فرصة الإصابة بسرطان الرحم، منها:[٣]
- العُمر: يُعدّ العُمر أحَد العوامل المُهمّة المُرتبطة بسرطان الرّحم، إذ سُجّلت مُعظم الحالات للنساء ممّن تتراوح أعمارُهُن بين 40 و 74 سنةً، بينما بلَغت نسبة الإصابة بسرطان الرحم لدى النساء ممّن تقل أعمارُهُن عن 40 سنةً نحو 1% فقط.
- مستويات هرمون الأستروجين بعد انقطاع الطّمث (سن اليأس): ترتبط فرصة الجسم للإصابة بسرطان الرحم مع مستويات هرمون الأستروجين في الجسم، ويُعرَف الأستروجين بقدرته على تنظيم الجهاز التناسلي الأُنثوي، من خلال تحفيز إطلاق البُويضات من المبايض وتحفيز خلايا بِطانة الرّحم على الانقسام، بالإضافة إلى أنّ إفراز هرمون البروجستيرون يُجهّز بِطانة الرحم لاستقبال البُويضة القادمة من المبيض، لذا فإنّ مُستويات هرموني الأستروجين والبروجستيرون يجب أن تبقى مُتوازنةً داخل الجسم، لكنّ الجسم بعد انقطاع الطّمث يتوّقف عن إنتاج هرمون البروجستيرون، بينما يتواصل إنتاج هرمون الاستروجين بكميّات قليلة، ممّا يُسبّب انقسام خلايا بِطانة الرّحم ويرفع من نسبة تكوّن سرطان الرّحم.
- السُمنة أو زيادة وزن الجسم: قد يُنتَج هرمون الاستروجين في الأنسجة الدهنيّة، لذا فإنّ زيادة وزن الجسم ترفع من مُستويات هرمون الأستروجين، ممّا يرفع من فرصة الإصابة بسرطان الرحم بصورة كبيرة، إذ تُعدّ النساء اللواتي يُعانين من السّمنة مُعرّضاتٍ للإصابة بسرطان الرحم ثلاثة أضعاف الّلاتي يمتلكن أجسامًا صحيّةً.
- السجّل الإنجابي للمرأة: تُعدّ النساء اللواتي لم يسبِق لهُن إنجاب أطفال أكثر عُرضةً للإصابة بسرطان الرحم؛ وذلك بسبب مُستويات هرمون البروجستيرون العاليّة التي تُفرَز خلال الحَمل، والمستويات المنخفضة من هرمون الأستروجين التي تحمي البِطانة الداخليّة للرّحم من الإصابة بالسرطان.
- استعمال تاموكسيفين: تُعدّ النّساء اللواتي يأخذن تاموكسيفين (علاج هرموني في حالة الإصابة بسرطان الثدي) أكثر عُرضةً للإصابة بسرطان الرحم من غيرِهُن، وإنّ الخطر المُحتمل يفوق الفوائد التي قد يُقدّمها في الوقاية من سرطان الثدي، لِذا يُفضّل مٌراجعة الطبيب في حال مُلاحظة نزيف مهبلي أثناء تناول تاموكسيفين.
- ارتفاع مستويات هرمون الأنسولين: قد ترفع الحالات التي يُنتج فيها الجسم مستوياتٍ عاليةً من الأنسولين أكثر من الحدّ الطبيعي الفرصةَ في الإصابة بسرطان الرحم.
- الإصابة بمُتلازمة المبيض المُتعدّد الكِيسات: تُعدّ النساء المُصابات بتعدُد الكيسات على المبيض أكثر عُرضةً من غيرهِن للإصابة بسرطان الرحم؛ وذلك بسبب ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين لديهُن، وتُعاني النساء في حالة نمو أكياس غير طبيعيّة على المبيض من عدم انتظام الدورة الشهوريّة أو انقطاعها أحيانًا، بالإضافة إلى صعوبة الحَمل.
- فرط تنسُّج بِطانة الرَحم: قد تكون النّساء اللواتي يُعانين من فرط التنسُّج داخل الرحم أكثر عُرضةً للإصابة بسرطان الرحم، ويعدّ حالةً تُصبح فيها بِطانة الرَحم أكثر سُمكًا من الحدّ الطبيعي.
أعراض سرطان الرحم
يُمكن ألّا تُعاني بعض النساء من أيّ أعراض أثناء نمو سرطان الرحم في داخلها، إلّا أنّ سرطان الرّحم قد يُكشَف من خلال بِدء ظهور الأعراض التي تنتج عن نمو الكتلة السرطانيّة في الرحم، وتشمل هذه الأعراض ما يأتي:[٤]
- نزيف، أو إفرازات مهبليّة غير طبيعيّة، ويُعدّ هذا العَرَض الأكثر شُيوعًا في حالة الإصابة بسرطان الرحم، وفي حال حُدوث النزيف قبل مرحلة انقطاع الطّمث فإنّه يكون نتيجة عدم انتظام الدورة الشهريّة أو بسبب نزيف بين الدورات الشهريّة، إلّا أنّه وفي حال حدوثه بعد مرحلة انقطاع الطّمث وفي حالة عدم تعاطي أي أدوية هرمونيّة فإنّ مراجعة الطبيب تكون ضروريّةً للتأكُّد من أنّ النزيف غير ناتج عن الإصابة بسرطان بِطانة الرحم.
- خروج إفرازات مهبليّة يتراوح لونها بين الوردي الشفّاف إلى البُنيّ السّميك ذي الرائحة الكريهة.
- عُسر التبوُّل أو إيجاد صعوبة في ذلك.
- تضخُّم الرَحم، ويُمكن الكشف عن ذلك أثناء فحص منطقة الحَوض.
- الشعور بألَم أثناء الجِماع.
- فقدان غير مُتوّقع للوزن.
- الشعور بضَعف وألَم في منطقة أسفل البطن، أو الظَهر، أو الساقين، وغالبًا يسبّب انتشار السرطان من الرحم إلى الأعضاء الأُخرى ظهور هذه الأعراض.
علاج سرطان الرحم
في حالة الإصابة بسرطان الرحم فإنّ عددّا من خِيارات العلاج قد يلجأ إليها الطبيب حسَب الحالة، ومنها:[٥]
- التدخُّل الجراحي، إذ يمكن أن يُستأصَل الورم السرطاني في بعض الأحيان، إلّا أنّه في حالات أُخرى يلجأ الطبيب إلى استئصال الرحم كاملًا.
- العلاج الإشعاعي، وذلك عبر استخدام الأشعّة السينيّة أو غيرها من الأشعة التي تستطيع استهداف الخلايا السرطانيّة وقتلها.
- العلاج الكيماوي، وذلك عبر استهداف أنواع معيّنة من الأدوية الكيماويّة للخلايا السرطانيّة، ممّا يقتلها أو يُوقِف نموُّها، وقد تُؤخَذ هذه الأدوية عبر الفم أو الوريد.
- العلاج الهرموني، وذلك من خلال إزالة الهرمونات، أو إيقاف إنتاجها ممّا يُوقف نموّ الخلايا السرطانيّة.
المَراجع
- ↑“Uterine cancer overview”, cancervi, Retrieved 2019-2-18. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2018-3-6), “Endometrial cancer”، mayoclinic, Retrieved 2019-2-18. Edited.
- ↑“Womb (uterus) cancer”, nhs,2018-1-6، Retrieved 2019-2-18. Edited.
- ↑Traci C. Johnson, MD (2017-3-17), “Understanding Endometrial Cancer — Symptoms”، webmd, Retrieved 2019-2-18. Edited.
- ↑“Endometrial Cancer Treatment (PDQ®)–Patient Version”, cancer,2018-4-26، Retrieved 2019-2-18. Edited.