انتهاء اجتماع نتنياهو وغانتس بشأن “تشكيل الحكومة” دون نتائج مع انقضاء المهلة التي منحها ريفلين قبل أن يمنح 48 ساعة إضافية لتشكيلها

Share your love

الفهرس

القدس ـ الأناضول- أ ف ب ـ انتهى اجتماع عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس، الثلاثاء، والخاص بتشكيل حكومة طوارئ وطنية، دون نتائج.

وأعلن الطرفان في بيان صدر في ختام اللقاء، الذي استمر قرابة 6 ساعات، اتفاقهما على “العودة مجددا للاجتماع مساء الأربعاء، بعد انتهاء عطلة يوم الفصح اليهودي”، دون الإعلان عن أي نتائج.
وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين قد أمهل غانتس حتى مساء الأربعاء، لتشكيل الحكومة، بعد أن تلقى رسالة من غانتس ونتنياهو، أبلغاه فيها عن تحقيق تقدم ملموس باتجاه تشكيل الحكومة.

وقد انتهت منتصف الليلة الماضية (الإثنين-الثلاثاء)، المهلة التي منحها ريفلين لغانتس من أجل تشكيل الحكومة، قبل أن يمنحه 48 ساعة إضافية لتشكيلها.

وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي، في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول، إن ريفلين قرر التمديد “على أساس أن الطرفين قريبان جدا من التوصل إلى اتفاق”.

وكان “الليكود” اليميني برئاسة نتنياهو و”أزرق أبيض” قد قالا في بيان مشترك، فجر الثلاثاء، إنهما حققا تقدما كبيرا باتجاه تشكيل الحكومة.

وجاء التقدم بعد فترة من التوقف في المفاوضات بين الطرفين، إثر خلافات حول قضايا قضائية وسياسية تتعلق بحجم وموعد الشروع بضم أراض بالضفة الغربية.

وقالت صحيفة “جروزاليم بوست” الإسرائيلية، الثلاثاء، إن “غانتس وافق على طلب الليكود بحلّ الكنيست في حال قررت المحكمة العليا الإسرائيلية، بعدم إمكانية تشكيل نتنياهو للحكومة”، بسبب محاكمته بتهم الفساد.

وبالمقابل، فقد قال تحالف “يمينا” الإسرائيلي، إن نتنياهو قدم تنازلات لغانتس، في موضوع ضم إسرائيل لأراضي في الضفة الغربية.

ولكن هيئة البث الإسرائيلية قالت، الثلاثاء، إن “الليكود” رد على هذه الاتهامات بأن “نتنياهو ملتزم بجميع مبادئ معسكر اليمين وفي طليعتها فرض السيادة الإسرائيلية”، في إشارة إلى الضم.

ومنذ شهر إبريل/نيسان 2019 جرت 3 جولات انتخابات إسرائيلية، دون نجاح أي من الأحزاب بتشكيل حكومة.

وصدرت دعوات من أجل اتفاق موقت على حكومة تقود جهود احتواء الوباء في إسرائيل.

وأحصت إسرائيل نحو 12 ألف إصابة بالفيروس المستجد، كما سجلت 117 وفاة.

وخاض كلّ من غانتس، رئيس هيئة الأركان السابق، ونتانياهو، رئيس الوزراء لأطول فترة في تاريخ إسرائيل (14 عاماً)، ثلاث انتخابات في أقلّ من عام أسفرت جميعها عن كنيست مشتّت القوى.

-“ساعة الحقيقة”-

بعد انتخابات آذار/مارس، حصل زعيم التحالف الوسطي “أزرق أبيض” بيني غانتس على دعم معظم نواب البرلمان البالغ عددهم 120، على الرغم من تقدم نتانياهو وحزبه الليكود.

وعهد ريفلين إلى غانتس مهمة تشكيل الحكومة، لكنّ المهلة المحدّدة دستورياً للقيام بذلك انتهت فجر الثلاثاء.

وكان من المستبعد أن يتمكن غانتس من تشكيل ائتلاف حكومي مستقر نظرا للانقسامات العميقة داخل معسكر نتانياهو.

وفي خطوة مفاجئة الشهر الماضي، انتخب غانتس رئيسا للبرلمان (الكنيست)، وتوقف فعليا عن السعي لتشكيل ائتلاف يترأسه.

ودعا إلى تشكيل تحالف يقوده نتانياهو لفترة محددة من أجل التوحد في مواجهة أزمة فيروس كورونا الصحية وغير المسبوقة.

لكن هذه الخطوة أحدثت انقساما داخل تحالفه الوسطي، الذي غادره أكثر من نصف الأعضاء منضمين إلى المعارضة بدلا من التحالف مع نتانياهو.

وعليه، توقفت محادثات تشكيل الحكومة للاختلاف حول جملة من القضايا الرئيسية.

ولعل أبرز الخلافات كانت حول توزيع الحقائب الوزارية، وخصوصا وزارة العدل في غمرة التحقيق بتهم الفساد الموجهة لنتانياهو.

وبسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، ارجأت المحكمة الإسرائيلية في القدس بدء محاكمة نتانياهو في قضايا الفساد التي يواجهها إلى شهر أيار/مايو.

ولم ينحصر الخلاف في حقيبة العدل وحدها، بل شمل وزارة الدفاع وقضية ضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة.

وقال غانتس مخاطباً غريمه السياسي “نتانياهو، لقد وصلنا إلى ساعة الحقيقة (…) إنّ الإسرائيليين يتوقّعون منّا أن نضع خلافاتنا جانباً وأن نعمل معاً من أجلهم (…) التاريخ لن يغفر لنا إذا لم ننجح”.

ويُتهم رئيس الوزراء من قبل معارضيه بسعيه المستمر إلى إلغاء لوائح الاتهام والضغط من أجل إجراء انتخابات رابعة على أمل الحصول على أغلبية برلمانية في فرصة أخيرة يمكن أن تساعده في الحصول على الحصانة من المقاضاة.

.

Source: Raialyoum.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!