وافتتحت العقود الآجلة لشهر يناير/ كانون الثاني، وفقًا لمؤشر “تي تي إف” (أكبر مركز في أوروبا، يقع في هولندا) “تداولها عند 728.6 دولار لكل ألف متر مكعب، لينخفض إلى 614.5 دولار (-15.5%)، حيث تعتمد ديناميكيات عروض الأسعار على سعر التسوية ليوم التداول السابق 727.1 دولار لكل ألف متر مكعب.
وتراجعت أسعار الغاز في السوق الأوروبية، يوم الاثنين الماضي، إلى أقل من 650 دولارا لكل ألف متر مكعب، للمرة الأولى منذ 6 سبتمبر/ أيلول 2021.
وأشار الخبراء إلى أن الانخفاض في تكلفة الغاز في البورصة الأوروبية يرتبط بارتفاع درجات الحرارة وزيادة توليد الطاقة من الرياح.
وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وافقت دول الاتحاد الأوروبي على تحديد سعر أقصى لتبادل الغاز، بحيث يصل إلى 180 يورو لكل ميغاواط ساعة (نحو 2000 دولار لكل ألف متر مكعب بسعر الصرف الحالي) سيدخل حيز النفاذ في 15 فبراير/شباط 2023.
ويهدف هذا الإجراء، بحسب واضعيه، إلى حماية الأسر والشركات الأوروبية من ارتفاع أسعار الغاز، حيث تسبب ارتفاع تكلفة الطاقة في أوروبا، كما أفادت وسائل الإعلام الغربية، بحدوث أعلى معدل تضخم منذ عقود.
وارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بشكل ملحوظ، العام الماضي (2021)، وشهدت عروض أسعار الغاز في الربيع تقلبا، وفقا لمؤشر “تي تي إف” ضمن حدود 250-300 دولارا لكل ألف متر مكعب، وبحلول نهاية الصيف تجاوزت 600 دولار، وفي الخريف – 1000 دولار فعليا، وفي شتاء هذا العام (2022)، تجاوزت الأسعار عتبة 2000 دولار، ووصلت الأسعار في أوائل الربيع، بسبب مخاوف من حظر استيراد موارد الطاقة الروسية، إلى مستوى قياسي بلغ 3892 دولارا لكل ألف متر مكعب.
جدير بالذكر أنه على الرغم من الانخفاض الحالي، فإن أسعار الغاز أعلى من المتوسط لفترة طويلة من تسجيل البيانات، حيث إنه لم يتم تسجيل مثل هذه الأسعار المرتفعة باستمرار على مدى كامل تاريخ تسجيل بيانات عمل مراكز الغاز في أوروبا منذ عام 1996.
Source: sputniknews.com