انخفاض درجة حرارة الجسم
‘);
}
درجة حرارة الجسم
تُعدّ درجة حرارة الجسم الطبيعية مختلفةً من شخص إلى آخر، ويعود سبب ذلك إلى اختلاف العمر والجنس، وقد تختلف درجة الحرارة الشخص نفسه باختلاف الوقت من اليوم، ونسبة نشاطه، أو الطعام والشراب الذي يتناوله، وقد تختلف أيضًا عند النساء باختلاف الوقت من الدورة الشهرية.
تُعدّ درجة الحرارة الطبيعية عند المراهقين ما يقارب 36.3 – 37.2 درجةً مئويةً، أما عند الأطفال فتُعدّ 36.6 – 38 درجةً مئويةً، بالإضافة إلى أنّ درجة حرارة الجسم تختلف أيضًا باختلاف مكان الذي تقاس منه، فعادةً عند قياس درجة الحرارة من المستقيم تكون القراءة أعلى منها عند القياس من الفم، وقراءة درجة حرارة الفم أعلى من تحت الإبط.[١]
‘);
}
انخفاض درجة حرارة الجسم
يُعدّ انخفاض درجة حرارة الجسم حالةً طبيةً طارئةً تحدث عندما يفقد الجسم الحرارة بسرعة أكبر من إنتاجها، فتقل لتصل إلى أقل من 35 درجةً مئويةً، ويسبب هذا الانخفاض حدوث اضطرابات في عمل القلب، والجهاز العصبي، وغيرهما من الأعضاء، مما قد يسبب في النهاية حدوث فشل في القلب والجهاز التنفسي والوفاة إذا لم يتم علاجه. وتسبب هذه الحالة القلق عادةً لكبار السن، وحديثي الولادة لأنهم لا يستطيعون التحكم كفايةً بدرجة حرارة جسمهم فتنخفض بسرعة، فيجب المحافظة على تدفئتهم جيدًا. يحدث انخفاض درجة حرارة الجسم عند التعرض لطقس بارد أو الغمر بالماء بارد غالبًا، وعندما تبدأ الحرارة بالانخفاض يقوم الجسم بالارتعاش، ويقوم به تلقائيًا كدفاع ضد هذا الانخفاض ولمحاولة رفع درجة حرارته،[١][٢] ومن الأعراض الأخرى للإصابة بانخفاض درجة حرارة الجسم ما يأتي:[٢]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
- ثقل في اللسان، وعدم وضوح الكلام.
- التنفس البطيء.
- النبض الضعيف.
- النعاس أو انخفاض في الطاقة.
- فقدان الوعي.
- الارتباك وفقدان الذاكرة.
- التفكير المشوش الذي يسبب عدم الوعي الذاتي والذي قد يسبب القيام بسلوك خطر.
- لون الجلد أحمر فاتح وملمسه بارد عند الرضع.
أسباب انخفاض درجة حرارة الجسم
يُعدّ التعرض المطوّل لبيئة ذات درجة حرارة أقل من درجة حرارة الجسم سببًا لانخفاضها أيضًا، وتقسم أسباب انخفاض درجة حرارة الجسم إلى ثلاث آليات يحدث من خلالها الانخفاض، ويمكن توضيح ذلك كما يأتي:[٢]
- الاتصال المباشر: يسبب الاتصال المباشر مع الأشياء الباردة جدًا مثل أرض باردة أو ماء بارد خروج الحرارة من الجسم، وبما أن الماء الأسرع في نقل الحرارة فإن التعرض للماء البارد يخفض درجة الحرارة أسرع من التعرض لطقس بارد.
- انبعاث الحرارة: أي انبعاث الحرارة من سطح الجسم غير المحمي.
- الرياح: تعدّ الرياح سببًا مهمًا في انخفاض درجة حرارة الجسم، إذ تُفقِد سطح جلد الجسم طبقة الهواء الدافئ.
عوامل خطر الإصابة بانخفاض درجة حرارة الجسم
يوجد العديد من عوامل خطر الإصابة بانخفاض درجة حرارة الجسم، منها ما يأتي:[٢]
- الإرهاق، إذ يسبب الإرهاق عدم مقاومة الجسم للبرد.
- كبار السن، قد تقل قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة والشعور بالبرد كلما تقدم العمر، وقد لا يستطيع كبار السن التواصل في حال الشعور بالبرد، أو الانتقال إلى مكان أدفأ.
- صغار السن، يفقد الأطفال درجة الحرارة أسرع من المراهقين، وقد يتجاهل الأطفال الشعور بالبرد بسبب شعورهم بالاستمتاع.
- شرب الكحول وتعاطي المخدرات، يسبب شرب الكحول تمدد الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى زيادة سرعة فقدان الحرارة من سطح البشرة، بالإضافة إلى أن استجابة الجسم الطبيعية بالشعور بالارتعاش تتلاشى عند شاربي الكحول، وقد يؤدي تعاطي المخدرات أو شرب الكحول إلى عدم القدرة على التحكم بالشعور بالبرد، فعند الخروج في الجو البارد فمن المحتمل أن يصاب الشخص بانخفاض في درجة حرارة جسمه.
- اضطرابات عقلية، يُعدّ الأشخاص الذين يعانون من مشاكل عقلية أكثر عرضةً للإصابة بانخفاض درجة الحرارة؛ وذلك لأنهم لا يدركون مخاطر الشعور بالبرد ولا يرتدون الملابس الكافية، مما يجعلهم أكثر عرضةً للبقاء في البرد خارج المنزل.
- الأدوية، يمكن أن تغير بعض الأدوية قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته، مثل: الأدوية المضادة للاكتئاب، والمضادة للذهان، وأشباه الأفيونيات، والأدوية المهدئة، والأدوية المخدرة.
- حالات طبية معينة، تؤثر بعض الاضطرابات الصحية على قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة، مثل: سوء التغذية، والسكري، وفقدان الشهية العصابي، ومرض باركنسون، والصدمة، وإصابات النخاع الشوكي، والتهاب المفاصل الحاد، وقصور الغدة الدرقية.
علاج انخفاض درجة حرارة الجسم
يُعدّ انخفاض درجة حرارة الجسم حالةً طارئةً، فيجب الاتصال مع الإسعاف في حال وجود شخص يعاني منها، ويجب محاولة رفع درجة حرارة المصاب إلى الدرجة الطبيعية، ويمكن القيام ببعض الإجراءات التي تساعد في ذلك، كما يأتي:[٣]
- التعامل مع الشخص بعناية: يجب التعامل مع الشخص المصاب بعناية، وعدم تحريكه بقوة أو الإفراط في تحريكه؛ لأن ذلك قد يسبب للمصاب سكتةً قلبيةً، بالإضافة إلى عدم محاولة تدليكه لإرجاع تدفق الدم، كما يجب محاولة تدفئته وإبعاده عن مصدر البرد.
- نزع ملابس الشخص الرطبة: ويمكن تمزيقها إذا لزم الأمر لمنع تحريك المصاب، ويجب تغطية جسمه بالكامل ما عدا الفم ببطانيات دافئة، ويمكن تقديم مشروبات ساخنة إذا كان بوعيه.
- مراقبة تنفس المصاب: يجب التأكد من أن المصاب يتنفس جيّدًا، فإذا لوحظ انخفاض التنفس بصورة خطيرة أو فقد الشخص وعيه يجب عمل إنعاش قلبي رئوي إذا كان مقدم العلاج متدربًا عليه.
- تطبيق كمادات دافئة: يجب تطبيق كمادات دافئة جافة للمصاب، مثل: منشفة ساخنة، أو زجاجة ماء دافئة، ويجب وضع هذه الكمادات على الصدر والرقبة والفخد وعدم وضعها على الذراعين أو الساقين؛ وذلك لأن وضعها على هذه المناطق يسبب اندفاع الدم البارد نحو القلب والرئتين والدماغ، مما قد يسبب الموت، ويجب أن تكون الكمادات دافئةً لأن درجة الحرارة العالية قد تسبب الحرق في الجلد، أو تسبب السكتة القلبية.
- علاجات طبية: يستلزم الانخفاض الحاد في درجة الحرارة علاجًا طبيًا بالمحاليل الدافئة، والتي غالبًا ما تكون محاليل ملحيةً يتم حقنها في الوريد، وقد يلجأ الطبيب إلى إعادة تدفئة الدم عن طريق سحبه وتدفئته وإرجاعه إلى الجسم مرةً أخرى.
المراجع
- ^أب“What Is Normal Body Temperature?”, www.webmd.com, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ^أبتث“Hypothermia”, www.mayoclinic.org, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑“Hypothermia”, www.healthline.com, Retrieved 13-11-2019. Edited.
