انخفاض ضغط الدم عند الحامل
‘);
}
انخفاض ضغط الدم عند الحامل
تعاني العديد من السيدات الحوامل من انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل لتظهر أعراض كالدوخة والدوار والإغماء؛ وذلك نظرًا لتمدد حجم الدورة الدموية، وتأثير الهرمونات على الأوعية الدموية، إذ تعمل تلك الهرمونات على توسيع الأوعية الدموية مؤديةً إلى انخفاض الضغط الدموي.
يبدأ ضغط الدم بالانخفاض خلال الأسابيع المبكرة من الحمل، لتصل قيمته الأكثر انخفاضًا في منتصف الثلث الثاني من الحمل، وتتشابه أعراض انخفاض الضغط لدى الحوامل مع الأعراض التي يعاني منها أي شخصٍ يصاب بانخفاض الضغط، لكن يزداد الدوار والدوخة سوءًا عند الوقوف فجأةً من وضعية الجلوس.[١]
‘);
}
قراءة ضغط الدم الطبيعية خلال الحمل
تعد قراءة ضغط الدم من المؤشرات على صحة الأم والجنين، فوفقًا لجمعية القلب الأمريكية فإن قراءة الضغط الطبيعية تقل عن 120 مليمترًا زئبقيًّا لضغط الدم الانقباضي، والذي تمثله القيمة العلوية من القراءة، وتقل عن 80 ملم زئبقي لضغط الدم الانبساطي، والذي تمثله القيمة السفلية. ومن الجدير بالذكر أن القيم التي تقل عن 120/80 ملم زئبقي تعد مؤشرًا على انخفاض ضغط الدم، لكن في ذات الوقت تكون تلك القراءات المنخفضة النسبية طبيعيةً للغاية لدى بعض الفئات.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
يشخص الطبيب انخفاض الدم لدى الحامل عندما تترواح القراءة حول 90/60 مليمتر زئبقي، حيث تلاحظ السيدة انخفاضًا ملحوظًا خلال أول 12 أسبوعًا من الحمل ليستمر خلال الثلث الثاني، ثم يبدأ بالارتفاع مجددًا خلال الثلث الأخير، كما تستمر المتابعة الطبية لضغط دم السيدة في الأيام التي تلي الولادة؛ تحسّبًا لحدوث المضاعفات المحتملة عقب الولادة.[٢]
يبلغ معدل الانخفاض الطبيعي للضغط أثناء الحمل بين 5-10 ملم زئبقي من قيمة الضغط الانقباضي، بينما يبلغ معدل الانخفاض 15 ملم زئبقي من قيمة الضغط الانبساطي تقريبًا. وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأخصائيين يشخصون انخفاض ضغط الدم لدى الحامل عند شعورها بأعراضه بغض النظر عن القيم المحددة لقراءة ضغط الدم، مثل: الدوخة، والإغماء، وغيرها من الأعراض.[١]
أعراض انخفاض ضغط الحامل ومضاعفاته
توجد محموعة من الأعراض والعلامات المختلفة التي تصاحب انخفاض ضغط الدم لدى الحامل، وينصح بمراجعة الطبيب المختص عند الشعور بها، منها ما يأتي:[٣]
- تشوّش الرؤية.
- تسارع معدل التنفس.
- فقدان التركيز.
- شحوب الجلد، وبرودته، ورطوبته كذلك.
- الشعور بالعطش على غير العادة.
- الشعور بالدوخة.
- الشعور بالدوار عند تغير وضعية الجسم، كالوقوف أو الجلوس.
- الشعور بالتعب والإعياء.
- الغثيان.
- الإغماء.
من الجدير بالذكر أنّ انخفاض ضغط الدم خلال الحمل لا يعدّ أمرًا مقلقًا للغاية إلى في حالة الشعور بالأعراض، إذ يشير الانخفاض الشديد في قيمة ضغط الدم إلى وجود حالة طبية خطيرة تستدعي الرعاية الطبية الطارئة، مثل: حدوث الحمل الخارجي، الذي يحدث عند انغراس البويضة المخصّبة خارج مكانها الطبيعي في جدار الرحم، كما يؤدي الانخفاض الشديد في ضغط الدم إلى السقوط، وحدوث صدمة هبوط الدورة الدموية، وتضرر الأعضاء المهمة في الجسم.
أما بالنسبة للمضاعفات اللاحقة بالجنين عند انخفاض ضغط دم الأم الشديد فتتمثل بالإملاص؛ أي ولادة الجنين ميتًا، أو انخفاض وزن الجنين، لكن ما زالت الدراسات جاريةً لمعرفة آثار ومضاعفات انخفاض ضغط السيدة الحامل على صحة الجنين.[٣]
يقيس الطبيب المختص ضغط الدم باستخدام جهاز قياس الضغط أثناء المراجعات المجدولة والمنتظمة لعيادات الأمومة والطفولة، للكشف عن العلامات المبكرة لارتفاع أو انخفاض ضغط الدم وتوفير العلاجات المناسبة، كما يجب الانتباه إلى مجموعة من العلامات والأعراض الخاصة التي تستدعي اللجوء إلى العناية الطبية الطارئة، ومنها ما يأتي:[٢]
- الشعور بالدوار والإغماء المستمر والمتكرر.
- الشعور بالصداع الشديد، وتشوش الرؤية، وصعوبة التنفس، إلى جانب الشعور بالدوخة.
- الشعور بألم في الصدر، والألم والخدران والضعف في جانب واحد من الجسم.
أسباب انخفاض الضغط عند الحامل
توجد مجموعة من عوامل الخطر المؤدية إلى انخفاض الضغط بنسبة أكبر إلى جانب التغيرات الفسيولوجية المسببة لانخفاض ضغط الدم لدى الحوامل، ومنها ما يأتي:[٢]
- تفاعلات الحساسية.
- الإصابة بالعدوى.
- الراحة التامة لوقتٍ طويل على السرير.
- الجفاف.
- سوء التغذية.
- النزيف الداخلي.
- فقر الدم.
- الإصابة بأحد أمراض القلب.
- اختلالات الغدد الصماء.
- تناول أدوية معيّنة تتسبب بانخفاض ضغط الدم، إذ يجب على السيدة الحامل إعلام الطبيب بالأدوية المتناولة.
- الإصابة بأحد اضطرابات أو أمراض الكلى.[٣]
الإجراءات العلاجية لانخفاض ضغط الحامل
توجد مجموعة من الاستراتيجيات العلاجية التي ينصح باتباعها للتغلب على أعراض انخفاض ضغط الدم خلال فترة الحمل، وفي ما يلي توضيح لها:[٢]
- تجنب التغيير المفاجئ لوضعيات الجسم، إذ ينصح بالنهوض من السرير ببطء في الصباح بدلًا من النهوض المفاجئ، وكذلك الحال عند النهوض من الكرسي خلال النهار لتجنب الإصابة بالدوار والإغماء، وفي حال الشعور بالدوخة يجب الجلوس برفق وثبات وأخذ نفس عميق، كما يُنصح بالاستلقاء على الجانب الأيسر من الجسم لزيادة التدفق الدموي المتوجه إلى القلب للمساعدة على استقرار حالة ضغط الدم.
- الراحة، إذ يجب أخذ قسط من الراحة ورفع القدمين خلال النهار لمنح الجسم وقتًا للتعافي من الإرهاق والتعب.
- ارتداء ملابس فضفاضة غير ضيقة على الجسم لتجنب نوبات الدوخة والإرهاق، كما أن ارتداء الجوارب الضاغطة على الساقين والركبتين يساعد على تحسين الدورة الدموية لدى السيدات الحوامل.
- شرب السوائل، للحفاظ على إماهة الجسم، وعلاج الغثيان والتقيؤ إذا كان انخفاض ضغط الدم هو المسبب له، إذ ينصح بشرب الماء والمشروبات العشبية الساخنة للسيطرة على الغثيان.
- تناول الغذاء المتوازن والغني بالعناصر الغذائية، كما يُنصح بتناول وجبات خفيفة متكررة خلال النهار بدلًا من تناول وجبات كبيرة رئيسة.
- تناول الملح عند الشعور بأعراض انخفاض ضغط الدم، لكن يجب الانتباه إلى عدم الإفراط في تناوله لتفادي المضعفات السلبية له، وينصح بمراجعة الطبيب لتحديد كميات الملح المناسبة والمسموحة.
- تجنب الاستحمام بالماء الساخن لفترات طويلة.[٣]
- تجنب الوقوف لفترات طويلة.[٤]
- استهلاك كميات كافية من السعرات الحرارية؛ لإمداد جسم الأم والجنين بالطاقة اللازمة.[٤]
المراجع
- ^أب Melissa Conrad Stöppler, “Low Blood Pressure During Pregnancy”، www.medicinenet.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ^أبتثJon Johnson (12-12-2017), “Causes and remedies for low blood pressure during pregnancy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ^أبتثJulie Marks (20-6-2017), “Is It Dangerous to Have Low Blood Pressure During Pregnancy?”، www.healthline.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.
- ^أب Sara Lindberg (25-6-2019), “Coping with High or Low Blood Pressure in Pregnancy”، www.verywellfamily.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
