انخفاض مستوى السكر في الدم

}
انخفاض مستوى السكر في الدم
يمكن أن يكون انخفاض السكر في الدم بحد ذاته اضطرابًا خطيرًا، ويمكن أن يحدث ذلك لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو الذين يتناولون الأدوية التي تزيد من مستويات الأنسولين في الجسم، فتناول الكثير من الأدوية، أو تخطي وجبات الطعام، أو تناول الطعام بكمية أقل من المعتاد، أو ممارسة الرياضة والأنشطة أكثر من المعتاد، جميعها عوامل يمكن أن تؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم.
يدعى السكر في الدم بالجلوكوز، الذي يأتي من الطعام ويعمل كمصدر مهم للطاقة في الجسم، وتعد الكربوهيدرات الموجودة في الأطعمة كالأرز والبطاطا والخبز والحبو، والفواكه والخضروات والحليب المصدر الرئيس للجلوكوز في الجسم، وبعد تناول الطعام يتم امتصاصه في مجرى الدم وينتقل إلى خلايا الجسم. ويساعد هرمون الأنسولين الذي يصنع في البنكرياس الخلايا على استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة.
‘);
}
إذا كان الشخص يحصل على نسبة من الجلوكوز أكثر مما يحتاج فسيقوم جسمه بتخزينه في الكبد والعضلات، أو يتحول إلى دهون حتى استخدامه كطاقة عند الحاجة إليها في وقت لاحق، ودون وجود نسبة كافية منه في الدم لا يمكن للجسم أداء وظائفه الطبيعية. وتجدر الإشارة إلى إن الأشخاص الذين لا يتناولون الأدوية المُسبِّبة لارتفاع مستوى الأنسولين يكون لديهم ما يكفي من الجلوكوز للحفاظ على مستويات السكر في الدم على المدى القصير، إذ يمكن أن يصنع الكبد الجلوكوز إذا لزم الأمر.
يمكن أن يسبب انخفاض السكر في الدم الكثير من المشاكل، وتعد نسبته منخفضةً عندما تكون أقل 70 ملغ / ديسيلتر. ويجدر بالذكر أن العلاج الفوري لانخفاض مستويات السكر في الدم مهم وضروري للوقاية من ظهور أعراض أكثر خطورةً.[١]
أعراض انخفاض مستوى السكر في الدم
تتضمن العلامات والأعراض المبكرة لنقص السكر في الدم ما يأتي:[٢]
- الرجفة.
- الدوخة.
- التعرق.
- الشعور بالجوع.
- التهيج أو المزاج المتقلب.
- القلق أو العصبية.
- صداع في الرأس.
ويمكن أن يحدث انخفاض السكر في الدم أيضًا أثناء النوم، وتتضمن العلامات والأعراض لتلك الحالة ما يأتي:
- التعرق.
- الكوابيس.
- التعب والتهيج، أو الارتباك عند الاستيقاظ من النوم.
إذا استمرت حالة الانخفاض لدى مرضى السكري فقد تظهر عدة علامات وأعراض تدل على الانخفاض الحاد، وتتضمن ما يأتي:
- التشنج.
- ضعف العضلات.
- صعوبة في التحدث أو عدم وضوح الكلام.
- ضبابية الرؤية، أو الرؤية المزدوجة.
- النعاس.
- الارتباك.
- التشنجات أو النوبات الصرعية.
- فقدان الوعي.
- الموت.
يجب أخذ أعراض انخفاض مستوى السكر في الدم على محمل الجد، فذلك يمكن أن يزيد من خطر الحوادث الخطيرة وحتى المميتة أحيانًا، وإن تحديد وتصحيح العوامل التي تسهم في نقص السكر في الدم مثل الأدوية التي يتناولها المصاب أو عدم انتظام تناول وجبات الطعام يمكن أن يمنع المضاعفات الخطيرة من أن تحدث.
من المهم إعلام الأشخاص المقربين من العائلة والأصدقاء وزملاء العمل حول تلك الحالة، فيجب معرفة الأعراض التي تظهر وما يجب القيام به في حالات الإصابة، ومن المهم أيضًا أن يعرف المصاب كيفية إعطاء حقنة الجلوكاجون عند الضرورة. وقد تختلف الأعراض من شخص إلى آخر أو من وقت إلى آخر، لذلك من المهم مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام، وتتبع ما يشعر به المصاب عند انخفاضه، فالبعض لا يعانون أو لا يتعرفون على الأعراض المبكرة لنقص السكر في الدم، لذلك يجب التوعية والتحذير.
أسباب انخفاض مستوى السكر في الدم
إنَّ الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري يمكن أن يحدث انخفاض السكر لديهم بسبب إنتاج كمية كبيرة من الأنسولين بعد تناول الطعام، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، وتُعرَف هذه الحالة بنقص السكر في الدم التفاعلي، ويمكن أن يكون ذلك علامةً مبكرة على مرض السكري، ويمكن أن يسبب مشاكل صحية أخرى أيضًا، منها ما يأتي:[٣]
- شرب الكثير من الكحول: عندما تكون مستويات السكر في الدم منخفضةً يقوم البنكرياس بإفراز هرمون يسمى الجلوكاجون، الذي يحفِّز الكبد لتحطيم الغلايكوجين المخزن داخله، ثم يطلق الكبد الجلوكوز مرةً أخرى في مجرى الدم ليوازن مستويات السكر في الدم، ويسبِّب شرب الكثير المشروبات الكحولية اضطرابات في وظائف الكبد وانخفاض قدرته على أداء وظائفه المختلفة، وقد لا يكون قادرًا على إطلاق الجلوكوز مرةً أخرى في مجرى الدم، مما يمكن أن يسبب انخفاض السكر في الدم مؤقتًا.
-
تناول بعض الأدوية: بالإضافة إلى أن تناول دواء السكري لشخص آخر غير مصاب يمكن أن يسبب نقص السكر في الدم، ويمكن أن يكون أيضًا من الآثار الجانبية لما يلي:
- دواء الملاريا.
- بعض المضادات الحيوية.
- بعض أدوية الالتهاب الرئوي.
- فقدان الشهية: إذ لا يتناول الشخص المصاب بفقدان الشهية الطعام بما يكفي لجسمه لإنتاج كميات كافية من الجلوكوز.
- التهاب الكبد: يعد التهاب الكبد حالةً التهابيةً يمكن أن تمنع الكبد من العمل بطريقة صحيحة، وإذا لم يتمكن من إنتاج أو إفراز ما يكفي من الجلوكوز فقد يسبب ذلك حدوث اضطرابات في مستويات السكر في الدم وانخفاضه.
- اضطرابات الغدة الكظرية أو الغدة النخامية: يمكن أن تسبب مشاكل الغدة النخامية أو الغدد الكظرية انخفاض السكر في الدم؛ لأن هذه الأجزاء من الجسم تؤثر في الهرمونات التي تتحكم بإنتاج الجلوكوز.
- مشاكل في الكلى: تساعد الكلى الجسم على معالجة الدواء والتخلص من الفضلات، وعند وجود مشكلة فيها يمكن أن يتراكم الدواء في مجرى الدم، ويمكن لهذا التراكم تغيير مستويات السكر في الدم وانخفاضه.
- ورم في البنكرياس: تعد أورام البنكرياس نادرةً، لكن وجودها يمكن أن يؤدي إلى انخفاض السكر في الدم، ويمكن أن تسبب إنتاج الكثير من الأنسولين، وإذا كانت مستوياته مرتفعةً للغاية فستنخفض مستويات السكر.
علاج انخفاض مستوى السكر في الدم
يجب على مرضى السكري فحص نسبة السكر في الدم باستمرار، وإذا كانت أقل من المستوى المطلوب أو أقل من 70 فيجب تناول الطعام أو الشراب الذي يحتوي على 15-20 غرامًا من الكربوهيدرات، ويمكن تناول العصير أو الحلوى الصلبة أو أقراص الجلوكوز، إذ يساعد ذلك عادةً على التخلص من الأعراض. يجب فحص نسبة السكر في الدم مرةً أخرى خلال 15 دقيقةً، وتكرار العلاج كل 15 دقيقةً إذا كانت المستويات لا تزال منخفضةً، ولا بد من اللجوء إلى أقرب مركز للطوارئ إذا لم يكن المصاب على ما يرام أو إذا لم ترتفع نسبة السكر.
أما في حال لم يكن الشخص مصابًا بمرض السكري وللحصول على حل طويل الأجل فإن كيفية علاج نقص السكر في الدم تعتمد على ما يسببه؛ فإذا تسبب الدواء بانخفاضه فقد يحتاج الشخص إلى تغييره، وإذا كان الورم هو السبب فقد يحتاج المصاب إلى إجراء عملية جراحية لاستئصاله، ويمكن للعلاج بسرعة الحصول على 15 غرامًا من الكربوهيدرات على شكل عصير وأقراص الجلوكوز أو الحلوى الصلبة.[٤]
المراجع
- ↑Peggy Pletcher (29-8-2016), “Low Blood Sugar (Hypoglycemia)”، healthline, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑“Diabetic hypoglycemia”, mayoclinic,15-8-2019، Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑ Alana Biggers (10-8-2018), “Can you have hypoglycemia without diabetes?”، medicalnewstoday, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑ Michael Dansinger (12-6-2019), “Hypoglycemia (Low Blood Sugar)”، webmd, Retrieved 9-11-2019. Edited.
