انشاء عربي عن غروب الشمس

انشاء عربي عن غروب الشمس ، تقف أمام البحر لتشاهد منظر يأسرك ويأخذ بكل كيانك، تعجز عن وصفه ومهما حاولت التعبير باستخدام الكلمات إلا أنها تظل غير كافية، تظل

mosoah

انشاء عربي عن غروب الشمس

انشاء عربي عن غروب الشمس ، تقف أمام البحر لتشاهد منظر يأسرك ويأخذ بكل كيانك، تعجز عن وصفه ومهما حاولت التعبير باستخدام الكلمات إلا أنها تظل غير كافية، تظل عاجزة أما بهاء هذا المشهد وعظمته، يعتبر غروب الشمس كرومانسية السماء على الأرض، تجتمع ألوان مختلفة لتضفي المزيد من الجمال إلى جمال المشهد، ولذلك أردنا التحدث أكثر عن غروب الشمس خلال موقع موسوعة .

الغروب في اللغة :

لغويًا غروب الشمس يعبر عن لحظة نزول الشمس عن مستوى الأفق إلى لحظة اختفائها.

الغروب علميًا :

من ناحية العلم يعتبر غروب الشمس هو الوقت الذي تختفي فيه الشمس تحت خط الأفق من جهة الغرب في نصف الكرة الأرضية المرئي إلى النصف غير المرئي، وذلك نتيجة لحركة الجرم السماوي،والغروب يختلف عن الغسق والذي يعبر عن وقت دخول الظلام واختفاء الشفق الأحمر.

ويختلف وقت غروب الشمس باختلاف فصول السنة، واختلاف خط العرض في الموقع الذي ينظر إليه.

قالوا عن الغروب :

  • ألا لله أنت متى تتوب وقد صبغت ذوائبك الخطوب… كأنك لست تعلم أي حث يحث بك الشروق، كما الغروب… ألست تراك كل يوم تقابل وجه نائبة تنوب… لعمرك ما تهب الريح، إلا نعاك مصرحًا ذاك الهبوب… ألا لله أنت فتى وكهلًا تلوح على مفارقك الذنوب… هو الموت الذ لابد منه، فلا يلعب بك الأمل الكذوب… وكيف تريد أن تدعى حكيمًا، وأنت لكل ما تهوى ركوب… وتصبح ضاحكًا ظهرًا لبطن، وتذكر ما اجترمت فما تتوب… أراك تغيب ثم تؤوب يومًا، وتوشك أن تغيب ولا تؤوب.
  •  فالشمس إذا سقطت يومًا… ستعود وتنجب ألف نهار.
  • الأرض يا موسى تضج من الجماجم والسجون… أطفالنا عرفوا المشانق، ضاجعوا الأحزان في زمن الجنون… والشمس ضلت في الشروق طريقها، فهوت على شط الغروب وتأرجحت وسط السماء… ما بين شرق جائر، ما بين غرب فاجر… الشمس تاهت في السماء… ما عاد فيكِ مدينتي شئ ليمنحنا الضياء… فالليل يحمل كالضلال سيوفه، وبحارنا صارت دماء… من ينقذ الشطآن من هذه الدماء.
  • تتشوه الألونا، وتتوحد الأرض بلون واحد كلها، ويبقى وحده لون الغروب الأكثر صدقًا والأكثر قربًا ونقاءًا، وحده اللون الذي لا يتغير، ولا يبهت، ولم تطله أي ألوان أخرى، لأنه لون بديع، صاغه الرحمن، ولن تستطيع ريشة أي فنان بلوغها.
  • تأملت الغروب ففاض حسي… وأسمعت الفؤاد قصيد شمس… أناجيها: ألا يا شمس بوحي… لعلي أغادر صمت حبسي.

    غروب الشمس جمال الغروب وعظمته :

    وهبنا الله تعالى من خلال الطبيعة الساحرة الجميلة أبهى وأعظم المناظر الخلابة التي تأخذ بالعقول، فكأنها هدية السماء للإنسان وأحدى المتع الدنيوية التي تسحبنا بعيدًا عن مشقات الحياة، ومن أجمل تلك النعم هو مشهد غروب الشمس.

    ففي وقت الغروب تقف الشمس في السماء كأنها ترسل إلينا وداعها على وعد بلقاء قريب في صباح اليوم المقبل، ووداعها لا يخلو من الرقي فترسل لنا الشفق الأحمر الفائض بالجمال والسحر.

    والغروب يرحل ومعه أمنياتنا وآمالنا على أمل في تحقيقها مع مشرق يوم جديد، فالغروب يحمل في طياته رسالة بأن الظلام يتدرج في المجئ وأن المحن تشتد تدريجيًا ولكنها تعود لتشرق وتنير من جيدي فلابد لليل من فجر بعده، ولابد للظلام من شمس لتنير صفحات السماء.

    حاضرنا ومستقبلنا وماضينا :

    ويرى بعض الناس أن مشهد الغروب يحمل في داخله الحنين والأشجان والحزن، لانه يجسد الوداع، كما يجعل المشاعر تتدفق، ولكن هذا المنظر الرباني الذي لا دخل ليد الإنسان فيه، يأخذ الروح بعيدًا، يجعلنا نمزج بين الماضي والحاضر والمستقبل، يعود بنا وبذكرياتنا إلى الوراء فننظر إلى أخطاء فعلناها ولكننا نبتسم اليوم لأننا بدونها ما تعلمنا، وننظر إلى الحاضر فهو اليوم والوقت الذي نحياه الآن ونتمنى أن نحياه بكل تفاصيه ولحظاته فلا نندم مستقبلًا.

    فننظر إلى الغروب فتمتلأ أرواحنا بالحياة مرة أخرى، ونراها وكأنها عروس تحمل أشعتها الذهبية لأنه حان موعد الرحيل.

    ومن منظر الغروب نتعلم أشياء متعددة أكثرها أهمية هي النظام والدقة، فلا نجد الشمس يومًا تخلفت عن موعدها، فهي تدور في فلك وضع بنظام دقيق بيد الله تعال (وكل في فلك يسبحون)، كما أنها تتغير بغير الفصول لتنبهنا بأن الحياة متجددة، فتعرب من البرودة والثلج في فصل الشتاء فتغيب مبكرًا، ولكنها تستمع بالحرارة فتغيب متأخرا في الصيف.

    ولغروب الشمس مميزات نكاد لا ندركها فلكل مكان تغرب فيه الشمس سحره وبهاؤه، فإذا كنت في الصحراء فتجد الشمس تسحب أشعتها الذهبية التي كانت تزين الرمال وكأنها جواهر متلألأة، وعند البحر تمتزج أشعتها على قطرات الماء فيبدو سطح البحر وكأنه حبات من لؤلؤ لامعة، وكذلك بين الجبال والسهول، وفي الغابات وعند الوديان والمرتفعات.

    وفي وقت الغروب يستغل الناس تلك اللحظات للاختلاء بأنفسهم قليلًا بعيدًا عن صخب الحياة وضوضائها، ويحصلون على وقت للتفكير ومراجعة أنفسهم، والبعض يلتقط صور تذاكرية تذكره بأنه كان يومًا هنا في هذا التوقيت، كما يفضلها العشاق لأنها تعطي طيف من الرومانسية والهدوء.

    وفي أوقات الغروب تتجلى المشاعر والأحاسيس الممزوجة بالحب والسكينة، فكثير من الفنانين والشعراء كان الغروب هو مصدر إلهامهم وسرهم الخاص، فالغروب يعد من أسمى النهايات وأعمقها، وهو دليل على يوم جديد وولادة متجددة، فالشمس تعد رمز للعطاء تغرب في مكان لتشرق وتنير مكان آخر.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *