موضوع انشاء عن الايثار سنتناول فيه كافّة التفاصيل حول هذه الصفة الحميدة الواجب توافرها في الانسان المسلم، إنها صفة حسنة حثّ الدين الاسلامي عليها، وهي تفضيل الغير على النفس.

والإيثار في أبسط معانيه هُو أن تُؤثِر وتُفضّل مَنافع الآخرين على منافعك، أن تُحبّ لأخيك المُسلم كما تحب لنفسك بل وأكثر ممّا تحب لنفسك، أن تعطي لأخيك كما تعطي لنفسك، أو بمعنى آخر كما ورد في الكتب: أن تفضل منافع الغير على منافع نفسك رغبة في نيل رضا الله.

يُعتبر الايثار أعلى درجات الكرم والبذل، وهُو وجه من وجوه الشَّرف والمروءة، وهو خلق حسن لا يتخلّق به إلّا ذو همّة عالية وإرادة قوية وإيمان كبير، إن الإنسان الذي يتخلق بخلق الايثار يبذل ماله او نفسه او شيء غالي يملكه بغية تحصيل مكرمة ما، أو دفع سوء عن انسان بذاته او أمة كاملة، و كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: “الإيثار سجيّة الأبرار وشيمة الأخيار”.

لقد دعا الدين الاسلامي إلى التحلى بمكارم الأخلاق، وأن يكون الانسان المسلم خلوقا في اقواله وافعاله، وقد حث على وجه التحديد على التمسك بصفة الايثار، واثنى على الذين يؤثرون غيرهم على أنفسهم فقد قال تعالى: 

﴿وَالَّذينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ في‏ صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

فقد برزت صفة الايثار بشكل كبير في تعامل الانصار من اهل المدينة مع المهاجرين من اهل مكة، عندما تقاسموا معهم أموالهم وديارهم واراضيهم وممتلكاتهم ابتغاء مرضاة الله.

ويجب علينا كمسلمين زرع هذا الخلق الحميد في نفوس أبناءنا، لأن ذلك يؤسس لمجتمع قوي متماسك، عدا عن أنها شيمة من شيم المسلم الحق وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم لأهميتها في حياة المسلمين.

كما أنّ الإيثار هو بداية كُلّ شيء سعيد وقوام كُلّ خُلقٍ طَيِّب، وبدُون الإيثار لا يمكننا  أن نسلك إلى الله سبيلا ولن نجد العون والتثبيت من الله.

ننتهي من كتابة موضوع انشاء عن الايثار، حيثُ كتبناه لكُم بناءً على قواعد اللغة العربية، وذلك ليتناسب مع كافّة المراحل الراسية.