بلاد العرب أوطاني، من الشام لبغداد، ومن نجد إلى يمن، إلى مِصـرَ فتطوانِ.
ان العراق هي إحدى دول الخليج العربي، كما أنها تعبر موطن الثقافة العربية، ففيها نشأت الحضارات القديمة مثل حضارة بابل، وذلك بسبب خصوبة تربتها وموقعها الاستراتيجي المميز ووفرة مياهها بسبب وجود نهري دجلة والفرات، ولذلك سميت ببلاد الرافدين.
وتعتبر بغداد هي عاصمة جمهورية العراق الإدارية، وقد بنيت مدينة بغداد في عهد الدولة العباسية من تاريخ الدولة الاسلامية، إليكُم هنا سنكتب موضوع انشاء عن بغداد.
تعبير عن بغداد
بغداد العريقة، من أكبر المدن العراقية، مدينة السحر والجمال الأخّاذ، مدينة الشعر والأدب، مدينة العلوم والفنون والثقافة، مدينة نهر دجلة الدائم، مدينة التقاء التناقضات، مدينة ذات طابع مختلف على مر التاريخ.
بغداد هي عروس الثّقافة العربيّة وعاصمة العشق العربيّ، بغداد ذات الوجه العربي، والقلب الإسلامي، والروح الانسانية، بغداد تلك التي تأسر الروح لجمالها، بغداد هي الجميلة الفاتنة رغم الضيم الذي اصابها، ورغم عربدة التاريخ وقوى الاستعمار على أديمها كانت في كل مرة تنهض لأجل ابناءها ومحبيها، تخلع وشاحها الاسود، وتتزين بالتفاف ابناءها حولها، وتعانق محبيها بأصالتها وعروبتها الشامخة الأبية التي تأبى الانحناء.
تأسست بغدادا قبل حوالي 1254 عام في العهد العباسي زمن الخليفة المنصور، تقدر مساحتها 204,200,000 مترٍ مربعٍ، فيما يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 34 مترا.
أما بالنسبة لموقع بغداد الفلكي فهي تقع على خطّ طول 44 درجةً شرق خطّ جرينتش، وعلى دائرة عرض 33 درجةً شمال خطّ الاستواء، أما بالنسبة لموقعها الجغرافي فهي تتوسط جمهوريّة العراق وعلى وجه التحديد تطل على نهر دجلة، حيث يحدّها من جهة الجنوب مدينة البصرة، ويحدّها من جهة الشمال مدينة أربيلا، ومدينة الموصل، وتبعد مسافة 85 كيلومتراً عن مدينة بابل الأثريّة التاريخية، أمّا مناخها فيسود فيها المناخٌ الصحراويّ.
يعمل سكان بغداد في العديد من القطاعات الاقتصادية، منها قطاع الصناعة حيث يعملون على صناعة المنسوجات، وقطع السجاد، ومنتجات الإسمنت، والتبغ، كما يعمل اهل بغداد في الزراعة وذلك لخصوبة اراضيها، ومن أهمّ المحاصيل الزراعيّة الحمضيات، والنخيل.
كما بنى أهل بغداد الاسواق لتكون مكانا ثابتا للتجارة كسوق الأرمن، وسوق الكنيسة، والسوق العربيّ، والأسواق التاريخيّة كسوق السراي، وسوق الساعاتية،وسوق الصفافير، وسوق الاسترابادي، والمجمعات التجارية الحديثة، ومراكز التسوق الكبيرة، وبعد اكتشاف النفط بدأ أهل بغداد العمل في قطاع تكرير النفط، وإنتاجه.
تضم بغداد بين ثناياها الكثير من المعالم الأثرية والمباني التاريخية أهمها:
المدرسة المستنصريّة، وضريح الإمام موسى الكاظم وحفيده الإمام محمد الجواد، وجامع عبد القادر الجيلاني، وجامع أبو حنيفة النعمان المعروف باسم جامع الإمام الأعظم، وشارع الرشيد الذي يعتبر من أقدم الشوارع في المدينة، والقصر فهرسيّ الواقع في حيّ كرادة مريم، ومحطّة بغداد المركزيّة، وبرج بغداد السياحيّ، وساحة الاحتفالات، ونصب الجندي المجهول الواقع في ساحة الفردوس، ونصب الشهيد.
لقد تغزل الشعراء بميدنة بغداد الساحرة وألفوا الكثير من الاشعار في جمالها، فكتبوا أعذب العبارات، وأروع المعاني في بغداد فهذا الشاعر يقول:
مد بساطك واملئي أكوابي
وأنس العتاب فقد نسيت عتابي
عيناكِ يا بغداد منذ طفولتي
شمسان ناعمتان في أهدابي
لا تنكري وجهي فأنتِ حبيبتي
وورود مائدتي وكأس شرابي
بغداد جئتك كالسفينة متعباً
اخفي جراحاتي وراء ثيابي
بغداد عشت الحسن في ألوانه
لكن حسنك لم يكن بحسابي
ماذا سأكتب عنك يا فيروزتي
هواك لا يكفيه ألف كتابِ
قبل اللقاء الحلو كنتِ حبيبتي
وحبيبتي تبقين بعد ذهابي.