انعدام الحيوانات المنوية (بالإنجليزية: Azoospermia) هي حالة مرضية يكون فيها السائل المنوي للرجل خالياً من الحيوانات المنوية، وغالباً ما يكون مصاب بالعقم، ولكن هناك بعض الحالات التي يمكن علاجها. تصيب هذه الحالة حوالي 1% من الرجال، وتكون مسؤولة عن ما يقارب 20 بالمئة من كل حالات العقم عند الرجال. سنتعرف على سبب انعدام الحيوان المنوى وعلاجه.
تقسم هذه الحالة إلى ثلاثة أقسام رئيسة اعتماداً على منشأ الخلل؛ بعض الحالات التي سيتم ذكرها قد تسبب قلة أعداد الحيوانات المنوية وليس انعدامها.
القسم الاول: ما قبل الخصية
ويكون السبب في ذلك عدم وجود تحفيز مناسب من الغدة النخامية لعمل الخصية، والتي تكون في هذه الحالة طبيعية ولا تعاني من أي مرض. في الوضع الطبيعي تفرز الغدة النخامية هرمونات معينة تحفز عمل الخصية، وينتج عن هذا التحفيز إنتاج الحيوانات المنوية.
عندما تكون مستويات هذه الهرمونات أقل من الحد الأدنى المطلوب، يقل أو في بعض الأحيان ينعدم إنتاج الحيوانات المنوية. الأسباب تكون قصور عمل الغدة النخامية بسبب الإجهاد، أو الالتهابات، أو الأورام، أو قد يسببها زيادة هرمون الحليب. هذا القسم يكون مسؤولا عن حوالي 2 بالمئة فقط من مجمل الحالات.
القسم الثاني: الخصية
هنا تكون الخصية هي المسؤولة، وتكون إما:
- غير طبيعية.ضامرة.
- منعدمة.
يكون إنتاج الحيوانات المنوية هنا إما:
- منعدماً.
- تكون الحيوانات المنوية غير طبيعية.
- تكون مستويات هرمونات الغدة النخامية مرتفعة في هذه الحالة. هي القسم الأكثر شيوعاً وتساهم بحوالي 50 إلى 93 بالمئة من الحالات. فشل الخصية يشمل قلة أو انعدام الإنتاج، ووجود حيوانات منوية غير طبيعية أو قد يعني وجود حيوانات منوية غير مكتملة النمو.
أسباب هذه الحالة كثيرة، ولكن من أهمها:
- خلل جيني مثل متلازمة كلاينفلتر.
- التهابات الخصية البكتيرية أو الفيروسية، وأهمها التهاب النكاف.
- التدخل الجراحي لأي سبب؛ مثل: استئصال ورم، أو بسبب إصابات مباشرة.
القسم الثالث: ما بعد الخصية
في هذه الحالة يكون إنتاج الحيوانات المنوية طبيعياً، ولكن لا يحدث قذف لهذه الحيوانات المنوية، والسبب يكون وجود انسداد مادي يقف في طريق هذه الحيامن. أهم أسباب هذه الحالة هو قطع القناة الدافقة وهو إجراء جراحي يختاره بعض الرجال لغرض منع الحمل. كما يمكن أن يكون المسبب هو الالتهابات أو أن تكون أسباب وراثية.
القسم الأخير
هو وجود حالة انعدام النطاف بدون وجود سبب محدد. لا يجد الأطباء أحياناً سبباً واضحاً للمرض، حينئذ يعزى المرض إلى وجود أكثر من مسبب بنسب متفاوتة أدت بمجملها إلى حدوث المرض مثل: زيادة الوزن، وتقدم العمر.