” ان الجنة لتبخر وتزين من الحول الى الحول لدخول شهر رمضان …..” يُردد الكثير من الأشخاص هذا الحديث على أنه من الأحاديث النبوية الصحيحة. أي أنه رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأفاد البعض بأن من رواه هو ابن عباس على أنه من الأحاديث القدسية التي سمعها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولأن نبينا نهانا عن ترديد الأقاويل عنه دون علم بصحتها، لذا فنحن في موسوعة نُفيدكم بشأن صحته، وببيان إن كان موضوع أم ضعيف فتابعونا.
حكم ان الجنة لتبخر وتزين من الحول الى الحول لدخول شهر رمضان
رُوي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إن الجنة لتُبخَّر وتزيَّن من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان،فإذا كانت أول ليلة من شهر رمضان هبَّت رِيح من تحت العرش يقال لها: المثيرة، فتصفق ورق أشجار الجنان،وحلق المصاريع، فيُسمع لذلك طنينٌ لم يَسمع السامعون أحسنَ منه، فتبرز الحور العين حتى يقفن بين شُرف الجنة، فينادين: هل من خاطب إلى الله فيزوِّجه؟ ثم يقلن الحور العين: يا رضوان الجنة، ما هذه الليلة؟ فيجيبهن بالتلبية، ثم يقول: هذه أول ليلة من شهر رمضان، فتحت أبواب الجنة للصائمين من أمَّة محمد صلى الله عليه وسلم، قال: ويقول الله عز وجل: يا رضوان، افتح أبواب الجنان، ويا مالك، أغلق أبواب الجحيم عن الصائمين من أمَّة أحمد صلى الله عليه وسلم, ويا جبرائيل، اهبطْ إلى الأرض فاصفد مردةَ الشياطين وغلَّهم بالأغلال………. إلى آخره”.
وعن الحكم في هذا الحديث، فقال عنه الألباني في ضعيف الترغيب بأنه من الأحاديث الموضوعة عن النبي صلى الله عليه وسلم.وأفاد البُخاري بأنه منكر، أما الرازي فقال أنه مجهول. كما أفاد غيرهم من الفقهاء بأنه لا يجوز الاحتجاج به.
