بابا الفاتيكان يحرج العلمانيين ويعلن أن الاحتفال بعيد الميلاد “جاهلية”

عبد الله مخلص – هوية بريس
في تصريح مثير انتقد بابا الفاتيكان فرانسيس، الاحتفال بعيد الميلاد واصفا إياه “بالجاهلية” وأنه صورة زائفة تصور حكاية خرافية مائعة، لا وجود لها في الإنجيل، حسب قوله.
وأضاف في صلاة التبشير الملائكي في عيد القديس ستيفانو الشهيد الأول، وتذكر “المعنى الحقيقي للتجسيد الذي يربط بيت لحم إلى الكالفاريو، وأن الخلاص الإلهي ينطوي على مكافحة الخطيئة، وهذا هو السبيل الذي علمه السيد المسيح لتلاميذه، كما يتضح من الإنجيل”، حسب قوله.
فإذا كان بابا الفاتيكان فرانسيس يعتبر أن الاحتفال بعيد الميلاد “جاهلية” لا وجود لها في الإنجيل، فقد كان لبعض العلمانيين من بني جلدتنا موقف مخالف تماما.
حيث هاجم فاعلون علمانيون دعاة وعلماء ومفكرين شاركوا في النقاش الموسمي المتعلق باحتفالات الميلاد ورأس السنة، الذين أبرزوا بشكل عادي وطبيعي قول الشرع والسادة المالكية بالذات بخصوص مشاركة النصارى في أعيادهم.
حيث وصف القاضي المعزول محمد الهيني من يرفض المشاركة في هذه الاحتفالات بالناشرين ل”فقه الارهاب”، وأن “من يقول من الفقهاء بأنه لا يجوز تهنئة الاخوة المسيحيين بأعياد الميلاد أو بعدم مشرعية الاحتفال بالمناسبة فهو ينتمي الى فقه الجريمة والارهاب لانه يقتل القيم الانسانية ويتخندق في ثقاقة الخوف والانغلاق عوض ثقاقة التسامح والتعايش”.
وصرح المحامي الحبيب حاجي، رئيس “جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان” لأحد المنابر الإعلامية أن “هذا النوع من التفكير يعتبر مؤسسا للحقد والكراهية وضرب التعايش ومبادىء السلم و مؤسسا للتمييز العنصري على اساس الدين الذي يشرعن ابادة الاخر إما فكريا او ماديا”.
وشدد جمال فزة، أستاذ علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس، للموقع نفسه، على أنه “عندما نستحضر السياق الذي تنتشر فيه مثل هذه الفتاوى وهو سياق رأس السنة الميلادية فإن الأمر يصير تحريضا مباشرا على ممارسة العنف بالضبط ضد النصارى”.
وهذه التصريحات تضع النشطاء المذكورين في موقف حرج، وتكشف أنهم مدافعين عن النصرانية أكثر من بابا الفاتيكان نفسه، وأنهم لا يعيرون أي اهتمام للمرجعية التي تؤطر المجتمع، وكل همهم وجهدهم منصب على محاربة من يسموهم بالمحافظين والرجعيين..
Source: howiyapress.com