اورلاندو (الولايات المتحدة) – تعملق جيمي باتلر بأربعين نقطة رغم إصابة اثنين من كوادر ميامي هيت، وقاده إلى تقليص الفارق في نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين مع لوس أنجليس ليكرز إلى 1-2، بفوزه عليه 115-104 الأحد في فقاعة أورلاندو الصحية.

في غياب أساسييه بام أديبايو والسلوفيني غوران دراغيتش المصابين، حقق هيت الذي يخوض النهائي السادس في 15 عاما، انجازا كبيرا في التفوّق على افضل لاعب في الدوري اربع مرات ليبرون جيمس ورفاقه.

طالب باتلر بعد خسارة المباراة الثانية رفاقه بعدم الاستسلام واللعب بصلابة أكبر، فحقق مبتغاه بتسجيله 40 نقطة و13 تمريرة حاسمة و11 متابعة.

وإلى باتلر الذي حقق “تريبل دابل” (عشرة على الأقل في ثلاث فئات احصائية)، أضاف كل من الكندي كيلي أولينيك وتايلر هيرو 17 نقطة.

لكن الأهم ان ميامي لعب أفضل من ليكرز واظهر رغبة بالفوز لعدم التخلف صفر-3، ما كان يعني منطقيا اقترابه من خسارة النهائي في حال لو تحقق هذا الأمر. وعد باتلر مجددا “لن نستسلم. سنقاتل ونعادل 2-2”.

واصبح باتلر (31 عاما) ثالث لاعب في تاريخ الدوري يحقق “تريبل دابل” في النهائي مع 40 نقطة، بعد جيري وست في 1969 وليبرون جيمس في 2015.

[wpcc-script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″]

تابع باتلر الذي لعب 45 دقيقة من أصل 48 “لقد فزنا ولا اكترث للتريبل دابل. نمارس هذا اللعبة لتحقيق الفوز. أنا سعيد للثقة التي يمنحني اياها زملائي لتركي أسدد بهذه الطريقة. لكن كما أقول دوما، إذا ضمنت لي تحقيق الفوز لا تكون التفاصيل هامة”.

أضاف اللاعب الذي خاض معظم مسيرته مع شيكاغو بولز قبل موسم مع كل من مينيسوتا تيمبروولفز وفيلادلفيا سفنتي سيكسرز “يجب ان نقدم كل شيء عندما نلعب ضد فريق مثل ليكرز. لكن لن نترك شيئا الا ونقدمه في الملعب”.

وذكّر مدرب إيريك سبويلسترا بمدى أهمية باتلر لتشكيلته “نحن بحاجة لذلك. كانت مباراة حياة أو موت. لعبها من كل قلبه في طرفي الملعب، واصبح أقوى فأقوى مع مرور الوقت”.

ولم تكن آراء زملاء باتلر مختلفة، فقال الشاب تايلر هيرو “نعرف جودة جيمي في تلك اللحظات، والعالم شاهد قدراته. لقد قام بكل شيء تقريبا، أدار الهجوم حوله، صنع الالعاب وسجل سلة تلو الأخرى”.
تابع “ودفاعيا حرس ليبرون مصعبا الأمور عليه… كنا نتبعه جميعنا”.

وتقدم هيت الذي لم يحل سوى في المركز الخامس ضمن المنطقة الشرقية في الموسم المنتظم، طوال المباراة باستثناء فترة قصيرة لليكرز الذي يخوض النهائي الأول منذ عام 2010.

ولدى ليكرز الذي يحاول معادلة الرقم القياسي في عدد مرات احراز اللقب (بوسطن 17 مرة)، كان “الملك” جيمس (35 عاما) قريبا من “تريبل دابل” مسجلا 25 نقطة و10 متابعات و8 تمريرات حاسمة.
لكن هذه المرة خذله زميله أنتوني ديفيس الذي خيب الآمال في الشوط الاول بعد مباراة ثانية رائعة.

خسر الكرة خمس مرات في الشوط الاول وارتكب ثلاثة اخطاء مبكرة، فجلس على مقاعد البدلاء ليعكر خطط ليكرز الهجومية. وبرغم صحوته في الشوط الثاني وانهائه المباراة برصيد 15 نقطة، إلا ان ذلك لم يكن كافيا أمام صمود هيت ونجاعته.

أقرّ ديفيس بتراجعه “ارتكبت خطأين مبكرين (في الربع الأول)، عدت (في الثاني) ثم ارتكبت الثالث. أثر هذا الأمر. لم أكن شرسا في طرفي الملعب كما العادة. هذا الأمر أخرجني من جو المباراة. ووضع الكثير من الضغط على الشبان”.

وكان ديفيس الذي يخوض أول نهائي في الدوري، قد سجل 34 و32 نقطة تواليا في أول مباراتين، ما ساهم في حصد ليكرز فوزين مريحين.
تابع لاعب نيو اورليانز بيليكانز السابق “الفريق يعوّل علي لجلب طاقة مناسبة من أجل بداية جيدة في المباريات”.

كما أقر مدربه فرانك فوغل ان الاخطاء المحتسبة على ديفيس أثرت سلبا على خططه الهجومية “أعتقد ان هذا الامر اثر علينا، لكن علينا تخطي ذلك. هذا جزء من اللعبة. نشاهد ذلك طوال الموسم وخلال البلاي اوف (ادوار اقصائية). يجب ان نكون قادرين على التأقلم والتصحيح”.

وشرح ديفيس كيف ترك فريقه باتلر يصول ويجول تحت السلة “لقد تركنا جيمي يدخل بيدين قويتين عدة مرات، او الوصول على خط الرميات الحرة. تركنا الشبان يصلون إلى الحلقة بسهولة من دون احتكاك. لم نكن أقوياء دفاعيا في نهاية المباراة. لقد دفعنا ثمن ذلك”.

أما ليبرون جيمس المتوّج باللقب مرتين مع ميامي والذي يحاول احراز اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة (توّج أيضا مع كليفلاند كافالييرز)، فوصف اداء باتلر بالـ”هائل”.

إلا ان نجم المباراة خفف الضغوطات عن نفسه قائلا “اعتقد ان ليبرون تفوق علي في مناسبات كثيرة. احترم الرجل، لكن الوقت مختلف الآن، لدي مجموعة مختلفة من الشبان حولي ونحن هنا لتحقيق الفوز”. (أ ف ب)