باريس: فاغنر الروسية تجرّد الدولة في أفريقيا الوسطى من سلطتها وأموالها

وجّه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اتهاما جديدا لمرتزقة مجموعة فاغنر الأمنية الروسية بسيطرتها على سلطة الدولة في جمهورية أفريقيا الوسطى وتجريدها من قدرتها المالية.

Share your love

French Foreign Minister Jean-Yves Le Drian speaks during a news conference in New York
لودريان رأى أن فاغنر مجموعة من المرتزقة الذين يشنون الحرب بالوكالة نيابة عن روسيا (رويترز)

اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مرتزقة مجموعة فاغنر الأمنية الروسية الخاصة بـ”الحلول مكان” سلطة الدولة في جمهورية أفريقيا الوسطى وتجريدها من قدرتها المالية.

وقال لودريان -في برنامج على شبكة “فرانس 5” (france 5) مساء أمس الأحد- إنه “عندما يدخلون دولة ما يضاعفون الانتهاكات والابتزازات والانقضاض أحيانًا من أجل الحلول مكان سلطة البلد”.

وأوضح أن “المثال الصارخ هو جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث تصادر (المجموعة) القدرة المالية للدولة لكي تحصل على أجرها”.

وتعارض فرنسا -المنخرطة عسكريًا في مكافحة الإرهاب في مالي- السماح لمجموعة فاغنر بدخول هذا البلد لتدريب قواته المسلحة وحماية قادته. وكانت حذرت بالفعل السلطة الانتقالية المالية من أن الاستعانة “بفاغنر” قد يؤثر على مشاركتها العسكرية في مالي.

وأكد لودريان أن “هذا غير وارد بالنسبة لنا، إنه لا يتماشى مع رؤيتنا لمكافحة الإرهاب في مالي”.

وتتهم دول غربية -خاصة باريس- مجموعة فاغنر بالعمل لصالح روسيا، التي لا تريد الظهور بشكل رسمي.

ورأى الوزير الفرنسي “أن فاغنر هي في المقام الأول مجموعة من المرتزقة الروس الذين يشنون الحرب بالوكالة نيابة عن روسيا، حتى لو أنكرت روسيا ذلك؛ فلا أحد يشك في ذلك”.

وكان وزير الخارجية الفرنسي حذر نظيره الروسي سيرغي لافروف -على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/أيلول الماضي- من أي انخراط لمقاتلي مجموعة فاغنر الروسية في النزاع الذي تشهده مالي.

وقال “إنهم يتسترون وراء فكرة أن أي دولة لها الحق في إبرام عقد مع أي شركة، ولكن الواقع ليس كذلك”. وأضاف “في الحقيقة هم مقاتلون، أشخاص ينتهكون القانون الدولي ويضعفون سيادة الدول”.

يذكر أن مجموعة فاغنر قاتلت في ليبيا مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ولا تزال موجودة في قواعد بشرق البلاد، وهي متهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة؛ تشمل زرع الألغام في بيوت المدنيين أثناء الهجوم على العاصمة طرابلس بين أبريل/نيسان 2019 ويونيو/حزيران 2020، كما أن عناصرها قاتلوا في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري، وهم منتشرون أيضا في أفريقيا الوسطى.

كما حذر الاتحاد الأوروبي دولة مالي من أن العلاقات معها ستتضرر في حال قررت التعاقد مع مرتزقة مجموعة فاغنر الأمنية الروسية، بسبب ضلوعها في صراعات، وارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!