بالتزامن مع أزمة كورونا.. مهرجان للحوم الكلاب في هذا البلد

في حين جددت منظمة الصحة العالمية تأكيدها أن فيروس كورونا المستجد مازال يشكّل خطرا متفاقما، انطلق مهرجان للحوم الكلاب في مدينة

Share your love

في حين جددت منظمة الصحة العالمية تأكيدها أن فيروس كورونا المستجد مازال يشكّل خطرا متفاقما، انطلق مهرجان للحوم الكلاب في مدينة يولين الصينية على الرغم من التقارير السابقة التي أشارت إلى إلغائه أو تقليص فعالياته هذا العام.

وانطلقت فعاليات المهرجان المثير للجدل، الأحد، وسط جدل حول الحدث في ظل انتشار كوفيد 19 الذي أودى بحياة 469 ألفا و60 شخصاً على الأقلّ حول العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأوّل/ديسمبر، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الاثنين. وسُجّلت رسميّاً أكثر من تسعة ملايين و17 ألفا وعشر إصابات في 196 بلدا ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء.

وبحسب صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية، فإن المهرجان سيشهد تناول ما يقارب 10 آلاف كلب، على مدى عشرة أيام تنتهي في الثلاثين من يونيو الجاري.

ويجري المهرجان في مدينة يولين الواقعة بإقليم غوانغ شي، جنوبي الصين، ونظمت النسخة الأولى من المهرجان في سنة 2009، لكن أكل لحوم الكلاب عادة قديمة في الصين، ويجري تناولها في الغالب خلال فصل الصيف، ويعتقد الناس أن هذا الأمر يعود بالنفع على الصحة.

أكل لحوم الكلاب عادة لدى الصينيين منذ 500 سنة - فرانس برسأكل لحوم الكلاب عادة لدى الصينيين منذ 500 سنة – فرانس برس

خطر كبير

بدوره، قال بيتر لي، خبير في حقوق صحة الإنسان “آمل أن يتغير يولين ليس فقط من أجل الحيوانات ولكن أيضًا من أجل صحة وسلامة شعبها”.

وقال: “إن السماح بالتجمعات الجماعية للتجارة واستهلاك لحوم الكلاب في الأسواق والمطاعم المزدحمة باسم المهرجان يشكل خطراً كبيرا على الصحة العامة”.

هذا وتدرس الحكومة الصينية قوانين جديدة لحظر تجارة الحياة البرية وحماية الحيوانات الأليفة بعد أن أجبر تفشي الفيروس التاجي البلاد على إعادة تقييم علاقتها بالحيوانات.

يعتقد أن الخفافيش مصدر العدوى بفيروس كورونايعتقد أن الخفافيش مصدر العدوى بفيروس كورونا

ويعتقد أن الفيروس التاجي نشأ في الخفافيش قبل أن يصيب البشر في سوق الحيوانات البرية في مدينة ووهان.

هذا وفرضت البلاد حظرا في أواخر فبراير على بيع واستهلاك الحيوانات البرية، مثل الخفافيش والثعابين – مدعية أن القضية أصبحت مصدر قلق صحي.

ومع ذلك، تحركت وزارة الزراعة لتصنيف الكلاب على أنها حيوانات أليفة وليس حيوانات، مما أثار أسئلة حول كيفية تأثير التغيير على تجارة يولين.

في حين أصبحت شنتشن أول مدينة في البلاد في أبريل تحظر استهلاك الكلاب، ومن المتوقع أن تحذو حذوها مدن أخرى.

لحوم كلاب في الصينلحوم كلاب في الصين

حظر لحوم الكلاب

من جانبها قالت تشانغ تشيان تشيان، الناشطة في مجال حقوق الحيوان، السبت في مهرجان يولين، إنها تعتقد في النهاية أنه سيتم حظر مهرجان لحوم الكلاب.

كما قالت “من خلال ما نفهمه من محادثاتنا مع بائعي اللحوم، أن المسؤولين أكدوا أن استهلاك لحوم الكلاب لن يُسمح به في المستقبل”.

ويقول ناشطون مدافعون عن حقوق الحيوان إن الكلاب تتعرض لـ”عمليات قتل” فظيعة خلال المهرجان، كما ينبه خبراء إلى عدم مراعاة إجراءات النظافة والصحة في الحدث.

في غضون ذلك، نبهت منظمة الصحة العالمية إلى أن تجارة الكلاب تزيد من انتقال المرض الحيواني كما تفاقم خطر تفشي الكوليرا.

ولا يجرم القانون الصيني أكل لحوم الكلاب، ويجري تناول بين عشرة ملايين وعشرين مليون كلب في كل يوم لأجل الاستهلاك البشري، وتعود هذه العادة إلى أربعة قرون.

المصدر:العربية.نت
Source: Tamol.om
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!