اكتشف العلماء رواسب هائلة من المياه المجمدة على سطح كوكب المريخ ربما تعطي دليلًا على آثار لغطاء جليدي قطبي قديم مخفي.
وتم العثور على هذه المعلومات من قبل مركبة ”مارس ريكونيسانس أوربيتر“ الفضائية والتي تظهر الصفائح الجليدية المدفونة في الرمال التي تمتد على مسافة ميل واحد في عمق الكوكب، وفقًا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
وتظهر هذه النتائج أدلة قاطعة على أن تلك القمم الجليدية، على عكس الأرض، تزداد وتنقص نتيجة لإمالة ودوران الكوكب.
وقال العلماء إن كمية الجليد الموجودة في الرمال كبيرة للغاية، وإذا تم صهرها، فإن السائل سيشكل طبقة من الماء يبلغ عمقها حوالي 5 أقدام.
وقال ستيفانو نيروزي، باحث مساعد في معهد الجيوفيزياء بجامعة تكساس ومؤلف الدراسة الرئيس:“لم نتوقع العثور على هذا القدر الكبير من الجليد هنا، وهذا يجعله على الأرجح ثالث أكبر خزان للمياه على سطح المريخ بعد القمم الجليدية القطبية“.
وافترض العلماء أن طبقات الجليد التي تشكلت على سطح المريخ خلال العصور الجليدية الماضية، كانت محمية من فترات الاحتباس الحراري بواسطة الرمال التي تغطي سطحها ومحمية من الإشعاع الشمسي.
في حين أن العلماء أدركوا منذ فترة طويلة، نشاط كوكب المريخ في الماضي، والذي تأثر بإمالة الكوكب ودورانه نحو الشمس، فكان يُعتقد أن أغطية الجليد قد اختفت تمامًا من المريخ، بدلًا من ذلك، كان الكثير من هذا الجليد محبوسًا داخل سطح الكوكب.
