فيما ينام الركاب خلال السفر في رحلات طويلة قد تستغرق أكثر من 15 ساعة، الطيّارون ينامون في الطائرة أثناء الطيران بدورهم لأخذ القسط اللازم من الراحة في غرف مجهزة وخفيّة لا تظهر للركاب. فاستمتاع الطيّارين بنوم هانئ خلال الطيران قد يبدو مستحيلاً، لكن مؤخراً انتشرت مقاطع فيديو عديدة على مواقع التواصل مثل يوتيوب وانستقرام نشرها طيّارون ينامون في الطائرة ليُشاركوا الناس بهذه الحقيقة التي تخفى عن معظم الركاب.
طيّارون ينامون في الطائرة! حقيقة يشرحها “كابتن جو”
نشر الطيار “كابتن جو” على موقع يوتيوب فيديوهات يشرح فيها كيف يأخذ الطيارين وطاقم الطائرة بما فيه الكابتن والمضيفين والمضيفات استراحة خلال الرحلات الجوية الطويلة. ويأتي جو بمثال رحلة من برلين إلى كاليفورنيا، حيث تستغرق 12 ساعة تقريباً، ويتألف فريق قيادة الطائرة من 3 إلى 4 أشخاص بينهم قائد أساسي وهو الذي يقوم بالإقلاع والهبوط ومعاونين اثنين أو ثلاثة.
هل تزورين برلين قريباً؟ لا تفوتي افضل 10 انشطة فيها
أخطر مرحلتين لا يمكن للطيّارين النوم خلالهما!
الإقلاع والهبوط مرحلتان تستدعيان أعلى جهوزية طاقم الطيّارة وتواجد الطيّارين مجتمعين في القمرة، فمعظم حوادث الطائرات كانت مرتبطة بأخطاء بسيطة وقعت خلال هاتين المرحلتين وكانت نتائجها كارثية. وبشكل ادقّ، خلال مرحلة الإقلاع يجب أن يتواجد جميع أفراد الفريق في قمرة القيادة حتى يتم التأكد من إعدادات قمرة الطائرة، ثم ليبلغ ارتفاع الطائرة حوالي 3 آلاف كم وهذا يستغرق 10 دقائق تقريباً.
وقبل الهبوط بساعة واحدة، على الفريق كله التواجد في القمرة عند الاستعداد لهذه المرحلة الدقيقة التي تضمن وصول الركّاب بسلامة تامّة، فأي خطأ خلال الهبوط يمكن أن يؤدي الى انزلاق عن المدرج وحوادث لا يُحمد عقباها.
كم عدد الساعات المسموح بها لنوم الطيّارين؟
يُؤخذ في عين الاعتبار الوقت الذي يستغرق الطيّارين لتبديل ملابسهم قبل أخذ قيلولتهم، وذلك يستغرق لدى كل شخص نصف ساعة تقريباً. ويتم احتساب الساعات المسموح بها لدى كل طيّار للنوم تبعاً لمدّة الرحلة. فيذكر “كابتن جو” على سبيل المثال رحلة تستغرق 12 ساعة، في هذه الحالة لدى كل طيّار مدّة 3.27 ساعة مخصصة للنوم.
طيّارون ينامون في الطائرة في غرف نوم… فوق الركاب؟
تبعاً لحجم الطائرة يتم تجهيز غرف نوم صغيرة أشبه بـ “كابسولات” لينامون فيها. والمستغرب في الموضوع، بأن بعض الطائرات تجهّز هذه الغرف فوق كبائن الركاب، حيث تقع أسرّة النوم المخصصة للطيارين، أو تكون أسرّتهم خلف قمرة القيادة مباشرة. ويذكر “كابتن جو” بأن كل غرفة تحتوي مكان السرير على هاتف يستخدم عادة لإيقاظ أفراد الطافم أو الطيار بالإضافة إلى حزام أمان للحماية من الاضطرابات الجوية.
[wpcc-iframe src=”https://www.youtube.com/embed/1venL93QmXA” width=”560″ height=”315″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”allowfullscreen”]