وأعلن الجيش اللبناني أن قواته البحرية، بالتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل)، تمكن من إنقاذ نحو 232 شخصا من المهاجرين غير الشرعيين، كانوا على متن مركب تعرض للغرق قبالة السواحل اللبنانية.

وأسفر الحادث عن وفاة شخصين إثر غرقهما في عرض البحر.

وبحسب المعلومات المتاحة، كان على متن المركب الذي غادر منطقة سلعاتا شمالي لبنان أكثر من 200 شخص، من بينهم أطفال، إضافة إلى رجال ونساء من جنسيات مختلفة.

وكانت مصادر لبنانية قالت إن المركب تعطل قبيل خروجه من المياه الإقليمية اللبنانية، مما استدعى تدخلا سريعا من جانب الجيش، الذي أنقذت عناصره معظم ركابه وأجلتهم إلى ‎مرفأ طرابلس، كما انتشل جثمانين لشخصين غرقا أثناء عملية الإنقاذ.

وتعطل المركب خلال فترة النهار، بينما كان في طريقه إلى السواحل الإيطالية.

وقال ناشطون إن عملية الإنقاذ كانت أسهل نسبيا من سابقاتها، نتيجة تعطل المركب الذي بدأ بالغرق خلال فترة النهار.

وفور انتشار الخبر على منصات التواصل الاجتماعي، تدخل الجيش وأفاد على حسابه في “تويتر”، أن 3 مراكب من القوات البحرية يرافقها مركب من اليونيفيل توجهت إلى موقع المركب الذي يغرق قبالة شاطئ سلعاتا، و”باشرت العناصر إنقاذ الأشخاص من المركب المذكور وعددهم 200 تقريبا”.

وأعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي، أن “قوة اليونيفيل البحرية تقوم بمساعدة البحرية التابعة للقوات المسلحة اللبنانية في عملية بحث وإنقاذ في البحر بين بيروت وطرابلس، حيث عثر على قارب يواجه صعوبات وعلى متنه عدد كبير من الأشخاص”.

وأضاف تيننتي أن “سفينة إندونيسية وأخرى يونانية في الموقع، وسنواصل تقديم المساعدة”.

وأشاد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، بـ”الجهود الكبيرة التي بذلها الجيش في سبيل إنقاذ ركاب المركب الذي جنح قبالة شاطئ سلعاتا ونقلهم إلى طرابلس”.

وعبر عن شكره لـ”الدعم الذي قدمته قوات اليونيفيل ومساعدتها في عملية الإنقاذ”.

وأبدى ميقاتي “أسفه الشديد لسقوط ضحيتين في الحادثة”، مقدما التعازي لذويهما.

مأساة متكررة

• يشهد لبنان موجة من الهجرة غير الشرعية عبر ما سمي “مراكب الموت”، حيث غرق العشرات خلال العام الماضي بعد محاولاتهم الهرب إلى أوروبا.

• في أبريل الماضي غرق مركب يضم عشرات اللبنانيين، ولم تتمكن السلطات من انتشال جثامينهم حتى الآن.

• تكرر الحادث في أغسطس الماضي، عندما غرق مركب يضم عشرات المهاجرين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين قبالة السواحل السورية.

• يعيش لبنان أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة دفعت مئات الآلاف لترك البلاد، إما عبر السفر أو باللجوء إلى الهجرة غير المشروعة عبر مراكب الموت، حيث يستغل تجار وعصابات معروفة احتياجات الناس، ويتلقون منهم مبالغ مالية كبيرة نظير تأمين رحلة هروب غير شرعية عبر البحر المتوسط، غالبا ما تنتهي بغرق المركب او بإعادة الهاربين إلى الشواطئ اللبنانية.