فقد باتت الصين تحصي فقط الوفيات الناجمة عن الالتهاب الرئوي أو فشل الجهاز التنفسي ضمن حصيلة الوفيات الرسمية لفيروس كورونا، في تعريف ضيق يحد من عدد الوفيات المسجلة مع تزايد تفشي الفيروس، عقب تخفيف القيود المرتبطة بالجائحة.
وقال رئيس قسم الأمراض المعدية بمستشفى جامعة بكين الأول وانغ قوي تشيانغ، إن وفيات المصابين بأمراض كانت موجودة مسبقا أصبحت لا تحصى ضمن وفيات “كوفيد 19”.
وتابع: “الوفيات الناجمة عن أمراض أخرى مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو أمراض الأوعية الدموية الدماغية والنوبات القلبية، لا تصنف على أنها وفيات ناجمة عن فيروس كورونا”.
ولم تبلغ السلطات عن أي وفيات جديدة في آخر تحديث لإحصاءات كورونا، الأربعاء، رغم تقارير وصور منتشرة عن أعداد كبيرة من الجثث المرتبطة بـ”كوفيد 19″.
والعدد الرسمي لوفيات كورونا منذ بدء الوباء في ووهان قبل 3 سنوات، توقف عند 5241، وهو رقم منخفض للغاية بالنسبة لأكبر تجمع سكاني في العالم.
ولطالما تحفظت الصين بشأن كيفية إحصاء المصابين، سواء بالإنفلونزا أو بفيروس كورونا.
وفي معظم بلدان العالم، ومن بينها الولايات المتحدة، تنص المبادئ التوجيهية على أن أي حالة وفاة يكون فيها فيروس كورونا “عاملا أو مساهما” تحتسب ضمن وفيات الفيروس.
ويأتي توضيح الصين الرسمي لكيفية تسجيل وفيات كورونا، مع ارتفاع عدد الإصابات في جميع أنحاء البلاد وسط تخفيف القيود.
ومع ذلك، لا يزال العدد الإجمالي غير واضح، حيث توقفت الصين عن طلب اختبارات “بي سي آر” يومية، ويجري الكثير من السكان اختبارات في المنازل.