‘);
}

الاتصال

يمكن تعريف الاتصال على أنه عملية يتبادل فيها الأفراد آراءهم، وأفكارهم والمعلومات المختلفة باستعمال عدة وسائل كالكتابة، والقراءة، والرموز، والإشارات، والكلام، والاتصال هو عبارة عن ظاهرة قديمة وُجدت منذ وجود الإنسانية، إذ إنه كان لا بد للإنسان من أن يجد وسيلة للتعامل مع الآخرين من حوله لينقل لهم خبراته وآراءه، فبدأ باستخدام صوته كمرحلة أولى من مراحل الاتصال، وكانت الحاسة التي يعتمد عليها في فهم الأصوات هي حاسة السمع، ثم تطورت اللغة لتتطور معها وسيلة الاتصال بين الأفراد وأصبح الإنسان يحوّل الرموز والإشارات إلى حروف هجائية لينتقل من المرحلة الشفافية إلى مرحلة اللغة المكتوبة، وبدأ الإنسان باستخدام العظام، والخشب والحجارة للكتابة عليها، كما استخدم أساليب أخرى للاتصال مثل الحمام الزاجل، والطبول، والمرايا العاكسة والنار، كما اكتشف الإنسان ورق البردى للكتابة عليه، الأمر الذي جعل عملية الاتصال أسهل.[١]

واستمر الإنسان في تطوير وسائل الاتصال إلى أن تم اختراع الآلة الطابعة التي سهّلت ظهور الصحف وانتشارها، وبعدها بدأت الثورة الثالثة في مجال الاتصالات البشرية، ثمّ ظهرت مرحلة الاتصالات السلكية واللاسلكية التي اختُرِعت فيها العديد من وسائل تكنولوجيا الاتصال، مثل: الهاتف، والمذياع والتلغراف، وقد كانت هذه التكنولوجيا ذات أثر كبير في تلبية حاجة الإنسان في الوصول إلى الأطراف النائية من العالم والاتصال بها، ومع ظهور تكنولوجيا الاتصال الحديثة الأخرى، مثل: الكاميرا، والسينما، واللاسلكي، وأشرطة الكاسيت، بدأت الثورة الثالثة في مجال الاتصالات، وبعد الحرب العالمية الثانية تطورت وسائل الاتصال بشكل كبير، حيث أصبح التلفاز أكثر وضوحاً، كما ظهرت الأقمار الصناعية، واختُرعت الحاسبات الإلكترونية، وكانت هذه الثورة الخامسة في مجال الاتصالات.[١]