بحث عن أطفال التوحد

‘);
}
التوحُّد
توحد الأطفال هو مرض سلوكي عصبي مُعقّد يصيب الأطفال في سنّ مبكرة من أعمارهم، ويؤدي إلى عدم تفاعل المصاب اجتماعيًا، وفقده مهارات الاتصال والتواصل تدريجيًا، إلى جانب خلل في نموه ولغته، وتنفيذه بعض الحركات الغريبة، وفي العصر الحديث أصبح مرض التوحد يُعرف باسم اضطراب طيف التوحد، وهذا المرض يستلزم رعاية أسرية ومؤسسية، للتقليل من اعراضه وحدته.
حيث الرعاية الخاصة عن طريق متخصصين في هذا المجال تدمج أطفال التوحد في المجتمع، وتقلل من أعراض التوحد؛ كالسلوكيات المتكررة، والغرق في التفكير، وتنبع أهمية هذا الاهتمام من أنّ التوحد مرض لا شفاء منه، لكن يُسيطر على أعراضه ويُقلل من حدتها إذا ما دُمِجَ أطفال التوحد في المجتمع بعد العمل معهم ضمن مؤسسات خاصة[١]، ولا يقتصر مرض التوحد على عرق معين، أو دولة معينة، لكنه يصيب الذكور أكثر من الإناث بنسبة 4-1، هذا حسب إحصائيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.[٢]
‘);
}
أسباب الإصابة بالتوحُّد
إنّ السبب الأساسي في الإصابة بالتوحد غير معروف إلى اليوم، إذ يجهل الأطباء سبب اضطراب النمو العصبي عند المرضى، لكن توجد عدة عوامل تزيد فرص الإصابة بالتوحد عند الأطفال، وهذه العوامل هي:[٣]
- الوراثة، يعتقد أغلب الأطباء أنّ للوراثة دورًا كبيرًا في الإصابة بمرض التوحد، إذ يرث الطفل جينات المرض من أبويه، وقد يُنقَل في الأسرة نفسها بين الأخوة، أو التوائم المتماثلة، ولم يَجِد الأطباء الجينات المسؤلة عن هذا المرض، لكنهم توصلوا إلى أنّ علامات التوحد هي ميزة لبعض المتلازمات الجينية؛ مثل: متلازمة أنجلمان، ومتلازمة وليامز، ومتلازمة الكروموسوم إكس الهش.
- عوامل البيئة، بالرغم من أنّها حالات قليلة من التوحد تنتج من الوراثة، إلّا أنّ الأغلب يحدث بسبب عوامل البيئة؛ كأنماط الحياة، والأنظمة الغذائية، وشرب الأم للكحول خلال الحمل، أو الولادة المبكرة قبل الموعد بأسابيع، وتناول الأم أدوية خلال الحمل؛ كأدوية الصرع.
- عوامل كان يعتقد أنّ لها تأثيرًا في الإصابة بالتوحد، لكن بعد الدراسات والأبحاث الكثيرة تبيّن أنّ هذا اعتقاد خاطئ، وأنّ العوامل التالية ليس لها أي تاثير في رفع فرص الإصابة بالتوحد:
- تلوث البيئة.
- لقاحات الحصبة والنكاف.
- مركب زئبقي يحفظ بعض المطاعيم يُعرَف باسم الثيومرسال.
- تناول منتجات الألبان، وأطعمة الغلوتين.
- الالتهابات والعدوى خلال الحمل.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
أعراض التوحُّد
تظهر أعراض التوحد على الطفل في مرحلة مبكرة، فهي تظهر عادةً خلال المرحلة ما بين السنة والسنتين من عمر الطفل، وقد تظهر عند بعضهم بعد هذا العمر، وتظهر الأعراض المبكرة من خلال تأخر النطق أو تصعّب الطفل من النطق، وضعف تطوره الاجتماعي وتواصله مع الناس، وهناك فئتان من علامات التوحد عند الأطفال؛ الفئة الأولى هي مشاكل في تواصل الطفل الاجتماعية وتفاعله مع محيطه، والفئة الثانية هي مشاكل سلوكية. وفي ما يلي أعراض كل فئة على حدة:[٤]
- أعراض الفئة الأولى (مشاكل التواصل الاجتماعي):
- معاناة الطفل في تواصله غير اللفظي -كلغة الجسم-.
- مشاكل في تكوين علاقات اجتماعية؛ كالصداقات.
- تصعّب الطفل في تواصله العاطفي مع الآخرين، ومشاكل في الاهتمامات.
- صعوبات في استمرار محادثة من خلال الرد والحوار.
- أعراض الفئة الثانية (مشاكل سلوكية):
- التزام الطفل بروتين معين وسلوك محدد لا يغيره.
- عمل حركات معينة بشكل متكرر.
- اتباع نمط معين في الكلام.
- انشغال كامل بفكرة معينة أو شيء ما.
- ارتفاع في ردود الفعل التحسسية عند الطفل أو انخفاضها؛ كردود الفعل السلبية على الأصوات.
المراجع
- ↑“Understanding Autism — the Basics”, www.webmd.com، Retrieved 1-8-2019.
- ↑“Autism Spectrum Disorder (ASD)”, www.cdc.gov، Retrieved 1-8-2019.
- ↑“Causes – Autism”, www.nhs.uk، Retrieved 1-8-2019.
- ↑Kristeen Cherney, Jill Seladi-Schulman “Everything You Need to Know About Autism”، www.healthline.com, Retrieved 1-8-2019.