‘);
}

الرافعة

هي الرافعة أو العتلة، أو باليونانية المخل أو المحل، وبالفارسيّة البارم أو البريم أو القاروص، وهي أداة تستخدم في رفع الأثقال العالية، وتقوم على مبدأ تحويل القوى والأوزان بالاستفادة من محور ونقطة ارتكاز، وهي من أقدم الأدوات التي استخدمت عبر التاريخ، وجاء ذكرها منذ القرن الثامن قبل الميلاد 260 ق. م. بمخطوطات أرخميدس العالم اليوناني الشهير، ويعتقد الدارسون أنّ حدائق بابل المعلّقة إحدى عجائب الدنيا السبعة كانت تسقى بواسطة الرافعات العموديّة، وأنّ الأهرامات رفعت حجارة البناء الخاصة بها بواسطة الرافعات، وقال الخوارزمي في كتابه (مفاتيح العلوم): «المخل خشبة مدورة أو مثمنة تحرك بها الأجسام الثقيلة بأن يحضر تحت الشيء الّذي يحتاج إلى تحريك ويوضع فيه رأس المخل، ثم يكبس الرأس الآخر فيستقل الجسم الثقيل، والبيرم أحد أصنافه، ويقال البارم، والمخل لفظة يونانية والبارم فارسية أبو مخليون حجر يوضع تحت هذا المخل فيسهل به تحريك الثقل».[١]

في الفيزياء تخضع الرافعة لقانون العزم الشهير وهو ( العزم = القوة × طول ذراعها = المقاومة × طول ذراعها)، والقوّة هي الجهد المبذول في العمل على الرافعة، والذراع هي المسافة بين المحور والقوّة، والمقاومة هي الوزن والقوة التي تسلّط على الجسم المتعرض للمجهود، وتختلف أنواع الرافعات، وللتحايل عليها يمكن تغيير نقطة المركز (الارتكاز) فإن كانت موجودةً على الطرف تستطيع إنجاز العمليّة بقوّة أقل.[٢]