بحث عن الأسماك وأهم المعلومات عنها

إليكم بالتفصيل بحث عن الأسماك ، فتمتلئ المسطحات المائية على سطح الأرض بالكثير من أشكال الكائنات البحرية التي تجعلنا نقف حائرين أمام قدرة الله عز وجل وإبداعه في خلق الكون، وتُعد الأسماك واحدةً من أهم الأحياء المائية التي تسكن جميع المسطحات الأرضية في مختلف أنحاء الكرة الأرضية، وتُصنف الأسماك من الحيوانات الفقارية المائية حيث تأتي في المرتبة الخامسة من بعد ( الثدييات، الزواحف، البرمائيات، الطيور) وتتنوع أشكال وأحجام وألوان الأسماك ما بين ثلاثين ألف نوع مختلف وبذلك يكون عدد أنواع الأسماك أكبر من أعداد كافة المجموعات السابقة مجتمعة.

وتمثل الأسماك قيمة غذائية واقتصادية بالغة الأهمية للإنسان، لذا نقدم لكم اليوم في موسوعة بحث عن الاسماك وأبرز المعلومات عنها.

بحث عن الأسماك

الأسماك

الأسماك من الكائنات الفقارية المائية التي تنتشر في جميع المسطحات المائية على كوكب الأرض، وتستطيع أن تعيش وتنمو وتتكاثر بداخلها سواء كانت مسطحات مائية عذبة كالأنهار والبحيرات أو مسطحات مائية مالحة كالبحار والمحيطات، وتظهر قدرتها في التكيف مع كافة الظروف الجوية في استطاعتها أن تعيش في أشد درجات حرارة المياه برودة في القطبين الشمالي والجنوبي وكذلك في المياه الاستوائية التي تصل درجة حرارتها أحياناً إلى حد الغليان، كما نجد أن بعضها يستطيع أن يحيا من خلال دفن نفسه في الطين الموجود بالأنهار أو بداخل رمال قاع البحر.

خصائص الأسماك

ليس كل ما يعيش في المسطحات المائية سمكاً، حيث أظهر علماء الأحياء المائية تنوع التصنيفات والتقسيمات الخاصة بالأسماك إلى العديد من المجموعات المختلفة وذلك وفقاً لخصائصها الطبيعية والتشريحية ومنها :

• تتميز الأسماك عن أغلب الكائنات البحرية بكونها كائنات فقارية، أي يوجد بجسمها عموداً فقارياً وعظاماً (غضاريف) تقوي جسمها، بينما أغلب الحيوانات البحرية هي كائنات لا فقارية مرنة الجسم، مثل الأخطبوط، قنديل البحر، الإسفنج، الروبيان أو ( القريدس).
• وبالرغم من كون كلا من الحيتان والدلافين من الأحياء المائية الفقارية إلا أنها لا تنتمي للأسماك وإنما للثدييات وذلك بسبب افتقار جسمها للخياشيم التي تمكنها من التنفس تحت الماء، وإنما تعتمد على الصعود إلى سطح المياه لتنفس الأكسجين من الهواء الطلق، ثم تستطيع أن تقوم بحبس أنفاسها داخل الماء لما يزيد عن الساعة، كما أن الحيتان والدلافين من ذوات الدم الحار فلا يستطيعان التحكم في تنظيم درجة حرارة أجسامهما الداخلية.
• الأسماك من الكائنات الحية ذات الدم البارد والتي تتميز بعدم استقرار درجة حرارة جسمها وإنما تكتسبها من البيئة المحيطة بها.

صفات الأسماك الجسدية

• يتميز جسم الأسماك بالعديد من الصفات التي تساعدها على الحياة بداخل المياه، حيثُ تمتلك الزعانف التي تمكنها من السباحة داخل المياه.
• كما أن جسم الأسماك به العديد من الفتحات أو ما يُسمى “الخياشيم” التي تساعدها على استخلاص الأكسجين من المياه لكي تستطيع التنفس، كما أنه يوجد لديها الحراشف لحمايتها من هجوم الكائنات البحرية الأخرى.
• وتتنوع الأسماك بشكل كبير من حيثُ الحجم فتجد أن بعضاً منها قد لا يتجاوز طوله السنتيمتر الواحد مثل (سمكة القوبون الفليبينية)، بينما البعض الأخر قد يصل طوله لما يزيد عن 12 متراً مثل (سمك قرش الحوت).
• كذلك يوجد منها العديد من الألوان الأشكال المختلفة، فمنها ما هو طولي الجسم أو المفلطح الشكل وبعضها قد يأخذ الشكل الملتوي مثل (سمك تعبان البحر)، وتختلف أوزان الأسماك ما بين عدة جرامات وتجدها أحياناً قد تصل من الضخامة بما يزيد عن عدة أطنان.
• تُعد بعض الأسماك مصدراً للبهجة وإدخال السرور على النفس البشرية مثل أسماك الزينة التي يحتفظ بها ويرعاها المهتمين بالحيوانات الأليفة، بينما قد يكون بعضها الآخر سبباً في ضرر الإنسان مثل مهاجمة القروش البحرية وأسماك البيرانا للإنسان، أو تسبب بعض أنواع الأسماك في لدغات سامة قد تُؤدي بحياة الإنسان.
• للأسماك قيمة وفائدة غذائية عظيمة لصحة الإنسان لكونها من أهم مصادر البروتينات، كما أنها عنصراً غنياً بالكالسيوم والفسفور، بالإضافة إلى اليود والزنك والحديد، وخالي من الزيوت والدهون الثلاثية الضارة بصحة الإنسان .

تصنيف الأسماك

يقسم علماء الأحياء المائية الأسماك إلى نوعين رئيسيين وهما :

الأسماك العظمية

• هي الأسماك التي يتكون جسمها بالكامل من العظام الصلبة، ويغطي جسمها من الخارج حراشف متداخلة مع بعضها البعض،كما أن لدينها غلاف صلب فوق خياشيمها ليحميها من الأذى.
• يوجد في داخل أجسامها عضوا مميزاُ يشبه البالون المملوء بالهواء، والذي يساعدها في الطفو سواء كانت ثابته أم تتحرك في المياه.
• تندرج جميع أنواع الأسماك تقريباً إلى تصنيف الأسماك العظمية، حيث يوجد منها العديد من الأنواع التي تعيش في المياه العذبة من أنهار وبحيرات أو المياه الضحلة في أعماق البحار والمحيطات، إلا أن أغلبها يفضل البقاء قريباً من سطح الماء.
• تتغذى معظم الأسماك على الطحالب والنباتات البحرية أو الديدان والعوالق، إلا أن بعضها يكون مفترساً ويفضل التغذية على اللحوم.
• تتكاثر الأسماك العظمية بصورة هائلة، حيث تضع ما يزيد عن آلاف البيضات في رمال أعماق البحر ولكنها تتركها وترحل دون أن تظل لحمايتها أو رعاية صغارها.

الأسماك الغضروفية

• تختلف الأسماك الغضروفية عن الأسماك العظمية في كون جسمها لا يوجد به هيكلاً عظمياً قوياً، ولكن هيكلها الداخلي عبارة عن مجموعة من الغضاريف اللينة التي تعمل على تدعيم شكل أجسامها وأعضائها الداخلية.
• بالرغم من كونها تعتمد على الخياشيم في التنفس إلا أن فتحات الخياشيم لديها لا يتوافر بها أية حماية وتكون مكشوفة بالكامل.
• يتطلب الحفاظ على حياتها داخل المياه وعدم التعرض للصيد أو الافتراس أن تظل في عائمة وفي حركة مستمرة.
• غالباً ما تحيا الأسماك الغضروفية في المياه المالحة بالبحار والمحيطات، وهي قليلة نسبياً في أعدادها مقارنةً بالأسماك العظمية، فتضع أعداداً قليلة من البيض عند تكاثرها، كما أن بعضها قد يلد مثل أسماك القرش.