‘);
}

تعريف الأمطار الحمضيّة

يُعتبر مفهوم الأمطار الحمضيّة (بالإنجليزية: Acid Rain) أو ما يُسمّى بالترسيب الحمضيّ مُصطلحاً واسعاً يشمل أيّ شكل من أشكال الترسيب التي تسقط على سطح الأرض من الغلاف الجوي وتحتوي على مكونات حمضيّة؛ كأحماض الكبريتيك والنيتريك، بأشكالها الرطبة والجافة، إذ يصل الرقم الهيدروجيني للأمطار في الأوضاع الطبيعية إلى 5.6، بينما يترواح الرقم الهيدروجيني للأمطار الحمضيّة مابين 4.2 – 4.4، ممّا يعني أنَّها حمضية نوعاً ما؛ لإنَّ ثاني أكسيد الكربون يذوب في مياه الأمطار مُنتجاً حمض الكربونيك الضعيف.[١]

تمت صياغة مفهوم المطر الحمضيّ في العام 1852م من قِبل عالم الكيمياء السكوتلندي روبرت أنجس سميث أثناء قيامه بفحص كيمياء مياه الأمطار بالقُرب من المدن الصناعية في إنجلترا وسكتلندا، فدوّن نتائجه في كتابه (الهواء والمطر: بدايات عِلم المناخ الكيميائي) في عام 1872م، ووفقاً للجمعية الملكية للكيمياء أُطلِق عليه لقب أبو المطر الحمضي، إلى جانب ذلك قام العُلماء بدراسة ظاهرة المطر الحمضي في خمسينيات القرن الماضي، لكن أصبحت قضية المطر الحمضي قضيةً إقليميةً مُعترفاً بها في الستينات وأوائل السبعينات بعدما ألحقت أضراراً في أوروبا الغربية وشرق أمريكا الشمالية.[٢]