‘);
}

علم التاريخ

يعد علم التاريخ أحد أهم العلوم الاجتماعية التي تخدم حاضر ومستقبل الشعوب، ويختصّ هذا العلم بدراسة الأحداث الماضية التي وقعت للبشر عن طريق تحليل الوثائق بأنواعها المختلفة وإعداد دراسات عن أسباب ونتائج الأحداث لتكون مفيدة للأجيال الجديدة في فهم الحاضر ووضع سياسات من أجل تحقيق مستقبل أفضل، ورغم أنّ عمل المؤرخين يعتمد بالدرجة الأولى على الوثائق المكتوبة على الورق أو المنقوشة على الحجر وخلافهما، إلا أنّ الأعمال الفنيّة الموروثة والقصص الشعبيّة والتراث بأشكاله المختلفة من الأمور الهامّة للمؤرخ لمعرفة طبيعة العصر الذي يدرسه بالتحليل والنقد، وتشمل الأبحاث التاريخيّة كلّ ما يمت للإنسان بصلة من أحداث سياسيّة واجتماعيّة وطبيعيّة، خاصّة في الدراسات الحديثة للتاريخ.

أقسام دراسة التاريخ

يقسم المؤرّخون الدراسات التاريخيّة لعدة أشكال، أوّلها التقسيم الزمنيّ إلى عصور قديمة، وعصور وسطى، والتاريخ الحديث، والتاريخ المعاصر، ورغم أنّ ذلك التقسيم يساعد كثيراً على فهم الأحداث التاريخيّة لفترة بعينها إلا أنّ التداخلات بين العصور المختلفة، خاصة المراحل الانتقالية بين القديم، والوسيط، والحديث، يحدث ارتباكاً لدى العديد من دارسي التاريخ، لذا يفضّل البعض دراسة التاريخ حسب الشعوب، فتتنوّع الدراسات بين التاريخ الأوروبي، وتاريخ العرب، والتاريخ الأمريكيّ، وغيرهم من الأقسام حسب طبيعة الشعب والمنطقة الجغرافية التي يعيشون فيها، ويدخل في كلّ قسم منها التأريخ الزمنيّ للأحداث.