نُقدم إليك عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم من موسوعة بحث عن التبرير الاستنتاجي ، والمقصود به هو تكوين الإنسان لاستنتاج معين اعتماداً علي مجموعة من النظريات والحقائق المختلفة، وهو عكس التبرير الاستقرائي والذي يستخدم أشكال مختلفة من المشاهدات والأمثلة لوضع تخمين معين.
فمن خلال التبرير الاستنتاجي يتم التوصل لاستنتاج معين من خلال استخدام قاعدة عامة، وهو أحد علوم المنطق التي تُساهم في تحليل كافة الأمور، حيث يساعد على التوصل لنتيجة منطقية، ونجد أن هذا النوع من العلوم يتضمن مجموعة من الفصول، ومن بينها التبرير الاستنتاجي للمسلمات والبراهين الحرة، وهذا الفرع يحتوي أيضاً على التبرير الاستقرائي، والتخمين واللذان يساعدان في حل الكثير من المشكلات المختلفة.
وخلال السطور التالية سنتحدث بشيء من التفصيل عن التبرير الاستنتاجي، والقوانين الخاصة به، فقط عليك أن تتابعنا.
بحث عن التبرير الاستنتاجي
إذا تحدثنا عن التبرير الاستنتاجي سنلاحظ أنه إحدى الوسائل الهامة التي تُساعد المُحققين لكي يصلوا إلى حل القضايا المختلفة، من خلال وضع فرائض صائبة بجانب بعضها، وعرض القضية الجنائية التي تعتمد على الكثير من الحقائق والقواعد، التعريفات، والخصائص؛ حتى يصلوا إلى الاستنتاج الصائب، والنتائج والإجابات المنطقية بناء على مجموعة من العبارات والدلائل، وبالتالي يتوصلوا إلى الجاني الحقيقي.
فمن خلال التبرير الاستنتاجي سيتم استبعاد كافة الأفراد المشتبه بهم، وتحديد الشخص الجاني بصورة دقيقة، وذلك بناء على مجموعة من الاستنتاجات القائمة على الحقائق، والنظريات.
ونجد أن التبرير الاستنتاجي يتبع مجموعة من الخطوات المختلفة، فنبدأ بقاعدة في البداية ثم قاعدة أخرى بعدها، حتى نصل إلى الاستنتاج.
قانون الفصل
ونجد أن قانون الفصل من ضمن الأنواع الخاصة بالتبرير الاستنتاجي، ومعناه أنه إذا كان هناك عبارة صائبة شرطية، وكان الفرض في حالة من الحالات صحيحاً، فهذا معناه أن النتيجة ستكون صائبة أيضاً، ويشير إلى وضع قواعد منظمة، والتحرك من قاعدة إلى أخرى بشكل منظم، وذلك من خلال مجموعة من الخطوات البسيطة التي تجعلنا نصل في النهاية إلى استنتاج معين.
أي أن إذا كان الفرض من البداية صائباً فكذلك سيكون الاستنتاج.
مثال1: إذا كان مجموع زوايا مثلث 180درجة، وكمثال تم إعطاء شكل لمثلث، وطُلب منك إيجاد مجموع الزوايا، فبالطبع ستكون 180درجة؛ وذلك لأننا استخدمنا قانون الفصل والمقصود به أن الفرض إذا كان صائب وهو شكل المثلث، فبالتأكيد النتيجة ستكون صائبة وهي مجموع الزوايا.
مثال2: إذا وجدنا جندي مُصاب، فمن الضروري أن نضع فرضيات معينة لإصابة هذا الجندي، لكي نصل إلى نتائج صحيحة.
قانون القياس المنطقي
مثال توضيحي: إذا كان هناك قضية ما يعمل عليها اثنين من رجال الشرطي، وكل واحد منهم لديه النتائج الخاصة به، فهنا يُمكن دمج النتيجتين معاً، بفرضية واحدة.
مثال2: إذا عملت سعاد واجتهدت وأخذت تسعى كثيراً، وكان نتيجة ذلك هو الحصول على مال كثير، وإذا حصلت سعاد على مزيد من الأموال فسيكون بإمكانها أن تشتري السيارة التي أرادت شرائها منذ عدة سنوات، وبالتالي فهنا بإمكاننا أن ندمج النتيجتين معاً، والتي ظهرت لنا بواسطة قانون القياس المنطقي، وبالتالي يصبحان نتيجة نهائية واحدة، وهي إذا عملت سعاد بجهد كبير، ستستطيع أن تشتري السيارة.
وبالتالي فالتبرير الاستنتاجي يستخدم مجموعة من الأشكال المختلفة من المُشاهدات والأمثلة من أجل الوصول إلى تخمينات وفرضيات معينة، وبالتالي يتوصل لنتيجة نهائية وحتمية، مُتطابقة مع الفرضيات التي تم إعطاءها من قبل قانون القياس المنطقي.
وبالتالي فالقوانين الخاصة بالتبرير الاستنتاجي يتم تطبيقها في العديد من القضايا الكبيرة والشائكة، للوصول إلى النتيجة المنطقية، والصحيحة.