بحث عن التذوق الجمالي، فكثيراً ما نسمع في اللغة العربية وخاصة في الأبيات الشعرية والقصائد والقصاصات الفنية يكثير البحق عن التذوق الفني في هذه الابيات وغيرها والتي تدل على مدى احساس الشاعر وجمال أسلوبه الفني في التعبير عن الموضوع الذي يتناوله في كتابته، والذي نلمسه ونتأثر به ونتفاعل معه من خلال قراءتنا لما يقع تحت أيدينا من كتابات للعديد من الشعراء فالإنسان الذواق يبحث عن الصور الفنية الجميلة والرائعة التي تضمنها الكتاب او الأقصوصة التي تقع تحت ناظريه، فالتذوق الفني هو ما يربط بين الشاعر والقاريء فالشاعر يقوم بكتابة ما يريد متضمناً ما لديه من بلاغة وفصاحة والقاريء يبحث فيما يقراه عن جمال وكلمات ذات معنى قيم تجعل القاريء متفاعل بشكل كبير مع ما يقرأ وهو ما يجعل الكثير من الكتاب والشعراء يهتمون بهذا الجانب في سياق تقديمهم لأعمالهم الفنية وفيما نقدمه من بحث عن التذوق الجمالي سنتعرف على أوجه وأشكال التذوق الفني.

افكار عن التذوق الجمالي

فالتذوق الجمالي هو العملية التبادلية بين الشاعر والقاريء فالشاعر يقدم ما لديه من كتبابات والقاريء بدوره يتفاعل معها بالايجاب او السلب وفقاً لما يلمسه فيها من جمال أو تواضع، فالذوق بشكل عام يعرف على انه تميز هذا الشخص عن غيره من الناس بمعايير الجمال الخاصة به والتي يقوم بتمييز الامور التي تعترضه وفقاً لها، والقدرة على الاحساس بما تحمله من جمال ورقة والتعرف على اوجه الجمال فيها وكذلك القصور.
كما ان الذوق العام يلعب دور في شكل التذوق الفني فما يترسب من عادات وقيم في المجتمعات يلعب دوراً بارزاً في تكوين الذوق الخاص للأشخاص المنتمين لهذه المجتمعات ويكون لاعباً أساسياً في شكل ومظهر التذوق الفني الخاص بكل واحدٍ منا، وما يجب أن يكون عليه التذوق الجمالي هو دعم وتوجيه الكثير من الشعراء والادباء من اجل الارتقاء بكتاباتهم بعيداً عن التجريح بهم او الاساءة لهم فالتذوق الجمالي يكون من خلال دراسة ما يقدمه هؤلاء الكتاب والشعراء والبحث فيما اجادوا فيه وما قصروا فيه من أجل الارتقاء بأعمالهم القادمة.

مجالات التذوق الجمالي

وقد أشار علماء النفس إلى أن التذوق الجمالي يتم في جوانب ثلاثة وهي الوجدان والاداراك والنزوع وهو ما يكومن من خلال القيام بالاعمال الجميلة اعتماداً على عدة مقاييس جمالية ثادقة والتعرف على اسباب الجمال وتحليله ومن ثم محاولة تقليده والتي تخلف معاييرها من شخص لآخر ومن مدرسة فنية لأخرى ومن فن كذلك لآخر فالشعر غير الادب غير الرسم غير النثر.

وقبل ان نختم موضوعنا بحث عن التذوق الجمالي، يحب ان نكون ممن يتخلى بالذوق الفني الايجابي البناء الذي يؤدي بنا للرقي والتقدم ويساهم في رفعة الاعمال التي نتعرض لها وألا يكون التذوق الجمالي الخاص بنا سلبي هدام لا يوضح أوجه القصور ويضع خطط للإرتقاء بها وتنميتها إعتماداً على ما نمتلكه من علم وخبرة.