بحث عن الجملة الاسمية والفعلية

بحث عن الجملة الاسمية والفعلية ، مع تعربف بكل مكون من مكوناتهما، وتمارين محلولة تطبيقية على الجملة الاسمية والجملة الفعلية.

mosoah

بحث عن الجملة الاسمية والفعلية

تنقسم الجملة في اللغة العربية إلى قسمين: الجملة الاسمية والجملة الفعلية، ولا ثالث لهما؛ فما جاء ما ظاهره غير كذلك فيرجع في النهاية إلى واحد منهما. والجملة الاسمية تتكون من جزأين أساسين: المبتدأ والخبر، أو ما يسمى بالمسند والمسند إليه، أو المحكوم عليه والمحكوم به، فالمبتدأ محكوم عليه والخبر محكوم به على المبتدأ، والجملة الفعلية هي تلك التي تبدأ بفعل، وتتكون عادةً من فعل وفاعل ومفعول به، وأحيانًا نائب فاعل، ونحن في هذا المقال نحاول معًا أن نقوم بعمل بحث عن الجملة الاسمية والفعلية بحيث تتضح الأمور وتتيسر من ناحية نوعي الجملة في اللغة العربية، فتابعونا مع الموسوعة.

الجملة الاسمية المبتدأ والخبر

الجملة الاسمية هي التي تبدأ باسم وتتكون مبتدأ وخبر على النحو التالي:

المبتدأ

هو عبارة عن اسم معرفة يأتي في أول الجملة:

  • ويمكن تعريفه بأنه اسم مرفوع مجرد عن العوامل اللفظية غير الزائدة.
  • فلا يكون المبتدأ إلا اسمًا فلا يكون فعلًا ولا حرفًا.
  • ويأتي المبتدأ اسمًا مرفوعًا فلا يكون منصوبًا، وقد يكون مجرورًا في اللفظ كما سيأتي.
  • وهو مجرد عن العوامل اللفظية أي لا يسبق بناسخ من النواسخ التي تغير حكمه ومعناه، فلا يسبق بفعل أو حرف.
  • ولكن يمكن أن يسبق بعامل لفظي زائد أي يمكن الاستغناء عنه في الجملة، وذلك مثل: بحسبك حديث الآن، وسيأتي الحديث عنه في الإعراب.
  •  ولا يمكن أن يكون المبتدأ نكرةً إلا في حالات خاصة تعرف بـ مسوغات الابتداء بالنكرة، وكما ذكرنا فالمبتدأ هو المحكوم عليه أي هو الذي نصدر عليه حكمًا خاصًا به، فعند قولنا: محمد مجتهد، فنحن حكمنا على محمد بأنه مجتهد، فمحمد محكوم عليه، إذن فمحمد هو المبتدأ.

اقسام المبتدأ

ينقسم المبتدأ إلى نوعين:

  • اسم ظاهر:وهو الاسم الظاهر، وهو مفرد أو مثنى أو جمع مذكر سالم أو جمع مؤنث سالم أو جمع تكسير، وفي كل نوع إما أن يكون مذكرًا أو مؤنثًا، فهو بذلك ينقسم إلى ثمانية أنواع.
  • المضمر: وهو الضمير ويكون ظاهرًا أيضًا لأن المبتدأ لا يحذف فلا يصح أن يكون مستترًا، وهو يشمل ضمائر المتكلم (أنا ونحن)، وضمائر المخاطب (أنت وأنتم وأنتما…)، وضمائر الغائب (هو وهي وهما…).

الخبر

هو الحكم الذي نصدره على المبتدأ:

  • ويمكن تعريفه بأنه اسم مرفوع أسند إلى المبتدأ ليتمم به فائدة الكلام، في الخبر يأتي لتحقيق الفائدة وتكميلها.
  • فمثلًا عندما قلنا: محمد مجتهد، فالحكم هو الاجتهاد أصدرناه على المحكوم عليه أي المبتدأ، كما أنه الركن الذي تم به معنى الكلام فأصبح الكلام تامًا يحسن السكوت عليه.
  •  ويمكن تمييز الخبر عن طريق السؤال عنه بـ(ماذا به؟ – أو ما له؟)، فعند قولنا: محمد، فكأن سائلًا سأل: ماذا به محمد؟ أو ما له محمد؟ فأجبنا: مجتهد، فأصدرنا بهذا حكمًا يعطي فائدةً ويتمم معنى الجملة.

اقسام الخبر

ينقسم الخبر إلى خمسة أنواع، وهي:

  • الخبر المفرد: وهو ما ليس جملةً ولا شبه جملة، فيكون كلمةً واحدةً، كما قلنا في المثال السابق: محمد مجتهد، فمجتهد خبر مفرد لأنه كلمة واحدة.
  • الخبر الجملة الاسمية: والجملة الاسمية ما بدئت باسم، مثل: محمد خلقه كريم، وسيأتي الإعراب ليوضح لنا ذلك أكثر، المهم أن الخبر هنا هو جملة خلقه كريم.
  • الخبر الجملة الفعلية: والجملة الفعلية ما بدئت بفعل، مثل: الطالب يحب العلم، فالخبر هنا هو جملة يحب العلم، ويشترط في الخبر الجملة الاسمية والفعلية أن يشتمل على ضمير يعود على المبتدأ، ويطابقه في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث.
  • الخبر الشبه جملة الظرف: وهو كل اسم دل على زمان أو مكان، مثل: البيت فوق الجبل، فشبه الجملة الظرف فوق الجبل هو الخبر.
  • الخبر الشبه الجملة الجار والمجرور: مثل الأب في المنزل، فالخبر هنا هو الجار والمجرور في المنزل، والخبر شبه الجملة الظرف أو الجار والمجرور يكون دائمًا متعلقًا بمحذوف تقديره: استقرَّ او مستقرَ.

المبتدأ المجرور

قد يكون المبتدأ مسبوقًا بعامل لفظي زائد، وهذا جائز لأن هذا العامل لا يعتد به، فعند قولنا: بحسبك حديث الآن، فكلمة (حسبك) مبتدأ، لأنه المقصود بالحكم، وسيأتي إعرابه بالتفصيل، ومكن تمييز العامل اللفظي الزائد من غير الزائد، بأن العامل الزائد يمكن حذفه من الكلام مع استمرار صحة معنى الجملة، فنحن يمكننا القول: حسبك الحديث الآن.

الجملة الفعلية

هي الجملة التي تبدأ بالفعل بواحد من أنواعه الثلاثة، وهي: الماضي والمضارع والأمر، وتتكون الجملة الفعلية من: فعل وفاعل ومفعول به، وقد تتكون من فعل وفاعل فقط، وقد تتكون من فعل ونائب فاعل، أو فعل ونائب فاعل ومفعول به، وذلك حسب طبيعة الجملة، ونتناول هذه الأقسام في هذا المقال:

الفعل

يعرف الفعل في اللغة العربية بأنه ما دلعلى حدث مقترن بزمن معين، وينقسم إلى ثلاثة أقسام وهي:

الفعل الماضي

هو ما دل على حدث مقترن بالزمن الماضي، وذلك مثل: جاء محمد، وعلامات الفعل الماضي التي تميزه عن غيره من الأفعال:

  • صحة دخول قد أو لقد عليه: قد جاء محمد، لقد جاء محمد.
  • صحة دخول تاء التأنيث الساكنة عليه: أكلتْ فاطمة.
  • صحة دخول تاء الفعل عليه: شربتُ اللبن.

الفعل المضارع

هو ما دل على حدث مقترن بزمن الحال أو الاستقبال، وذلك مثل: يذاكر محمد الدرس، وعلامات الفعل المضارع التي تميزه عن غيره هي:

  • صجة دخول السين أو سوف: سيذاكر محمد الدرس، سوف يذاكر محمد الدرس.
  • صحة دخول لم: لم يذاكر محمد الدرس.

الفعل الأمر

وهو ما دل على طلب فعل لم يحدث بعد، وذلك مثل: اخرج من المنزل، وعلامات الفعل الأمر التي تميزه عن غيره من الأفعال هي:

  • صحة دخول ياء المخاطبة عليه: اخرجي من المنزل.
  • صحة دخول نون التوكيد عليه دون شروط: اخرجنَّ من المنزل.

اعراب الفعل

  • الفعل الماضي والأمر مبنيان دائمًا، فالماضي مبني على الفتح الظاهر أو المقدر، والأمر مبني على ما يجزم به مضارعه: أي على السكون أو حذف حرف العلة أو حذف النون.
  • أما الفعل المضارع فلا يبنى إلا إذا اتصلت به نون النسوةفيبنى على السكون، أو اتصلت به نون التوكيد المباشرة، فيبنى على الفتح، والفعل المضارع يأتي مرفوعًا بالضمة الظاهرة أو المقدرة أو بثبوت  النون إذا كان من الأفعال الخمسة.
  • وينصب بالفتحة الظاهرة أو المقدرة أو بحذف النون إذا كان من الأفعال الخمسة.
  • ويجزم بالسكون او بحذف حرف العلة أو بحذف النون إذا كان من الأفعال الخمسة.

الفاعل

وهو اسم صريح أو مؤول بالصريح تقدمه فعل أو اسم يشبه الفعل على جهة وقوعه منه أو اتصافه به، أو هو من قام بالفعل، وهو نوعان:

  • صريح: وهو الاسم الظاهر المعروف، مثل: جاء محمد، فمحمد فاعل صريح، أو ضمير ظاهر، مثل: أكلتُ السمك، فالتاء تدل على الفاعل الصريح، أو الضمير المستتر، مثل: قم، فالفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، وهو صريح.
  • مؤول بالصريح: وهو ما تكون من أن والفعل الماضي، مثل: يسرني أن تجتهد، فالفاعل: أن تجتهد مؤول بالصريح، أي كأنك قلت يسرني اجتهادك، أو ما تكون من ما والفعل الماضي، مثل: ينفعك ما أنفقت، أي ينفعك إنفاقك.

اعراب الفاعل

يأتي الفاعل مرفوعًا دائمًا، وقد يجر لفظًا إذا سبق بحرف جر زائد كما سبق بيانه في المبتدأ، وقد ينصب إذا فهم المعنى ولكن هذا لا يقاس عليه، مثل قولهم: خرق الثوبُ المسمارَ.

نائب الفاعل

هو الاسم المرفوع الذي حذف فاعله وأقيم مقامه فأخذ أحكامه، فنائب الفاعل يعامل معاملة الفعل تمامًا، وذلك بعد بناء الفعل للمجهول أو للمفعول أو لما لم يُسمَّ فاعله، وله نفس تقسيمات الفعل من ظهور وإضمار ونفس إعرابه، وذلك مثل: أُكِلَتْ التفاحة.

المفعول به

هو الاسم المنصوب الفضلة الذي وقع عليه فعل الفاعل، أي يمكن أن تكون الجملة الفعلية مشتملةً على مفعول به ويمكن ألا تشتمل، ويأتي المفعول به ظاهرًا أو مضمرًا، ولك مثل: ذاكر محمد الدرسَ، فالدرس هو الشيء الذي وقع عليه الفعل أو الحدث عن طريق الفاعل محمد.

الجملة الاسمية والفعلية تمارين

اعراب

  • انتصر المسلمون على الأعداء: انتصر فعل ماض مبني على الفتح، والمسلمون: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، وعلى الأعداء: جار ومجرور متعلق بانتصر.
  • يحزنني أن يهمل أحدكم واجبه: يحزنني: قعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به، وأن يهمل: أن اداة نصب، ويهمل: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والمصدر المؤول (إهمال) في محل رفع فاعل ليحزنني، أحدكم: فاعل يهمل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه والميم للجمع، وواجبه: مفعول به ليهمل منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه.
  • قطفت زهرتين جميلتين: قطفت: فعل ماض مبني على الفتح المقدر والتاء تاء الفاعل، زهرتين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى، وجميلتين: نعت منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى.
  • يُساق المجرمون إلى السجن: يساق: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والمجرمون: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، وإلى السجن: جار ومجرور متعلق بيساق.
  • الطلاب يذاكرون الدرس: الطلاب: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، يذاكرون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة حيث اتصل به واو الجماعة، وواو الجماعة هي ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، والدرس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والجملة الفعلية (يذاكرون الدرس) في محل رفع خبر المبتدأ (الطلاب).
  • الكتاب منظره جميل: الكتاب: مبتدأ أول مرفوع وعلامة رفعه الضمة، ومنظره: مبتدأ ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والهاء مضاف إليه، وجميل: خبر المبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والجملة الاسمية المكونة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول.
  • القط تحت المائدة: القط، مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وتحت: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والمائدة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة، وتحت المائدة أو اظرف متعلق بمحذوف تقديره استقر أو مستقر، وهذا المحذوف مع الظرف في محل رفع خبر المبتدأ.
  • النجاة في الصدق: النجاة: مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة، وفي الصدق: جار ومجرور متعلق بمحذوف تقديره استقر أو مستقر في محل رفع خبر المبتدأ.
  • بحسبِك حديث الآن: الباء حرف جر زائد، وحسبك:مبتدأ مجرور لفظً بالباء مرفوع محلًا لأنه مبتدا وعلامة رفعه الضمة المقدرة، وحديث: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، والآن: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.   
  • هل من خالقٍ غير الله: هل حرف استفهام، ومن: حرف جر للتوكيد ولا نسميه زائدًا تأدبًا مع القرآن، خالق: مبتدأ مجرور لفظًا بالباء مرفوع محلًا لأنه مبتدأ وعلامة رفعه الضمة المقدرة، غير: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة، الله: اسم الجلالة يعرب مضافًا إليه مجرورًا وعلامة جره الكسرة.

استخراج

تمر البلاد اليوم بمرحلة عصيبة تحتاج دعوةً إلى تضافر الجهود لينعم الشعب بالأمن والأمان، فإذا فُقدت الثقة فلا حياة للأمة؛ الأمل معقود عليكم، فأنتم فاهموا الحياة مثقفوا الأمة.

استخرج من القطعة السابقة:

  • مبتدأً وبين نوع الخبر: الأمل، مفرد.
  • فاعلًا صريحًا وبين علامة إعرابه: البلاد، الضمة.
  • فاعلًا مضمرًا للمفردة الغائبة: الضمير المستتر (هي) في الفعل تحتاج.
  • نائب فاعل وأعربه: الثقة، نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
  • فعلًا مبنيًا للمجهول، وحوله إلى مبني للمعلوم: فُقدت الثقة، فَقدتُ الثقة أو فَقد الناس الثقة.
  • فاعل لاسم يشبه الفعل: الواو في فاهموا أو مثقفوا.
  • مفعول به، وبين نوعه: دعوةً، ظاهر.

تمثيل

مثل لما يأتي في جملة مفيدة:

  • خبر جملة اسمية: البحر أمواجه عالية.
  • نائب فاعل مرفوع بالواو: شُكر الزارعون.
  • مبتدأ مضمر: أنت مجتهد.
  • فاعل مرفوع وعامة رفعه الألف: جاء الرجلان.
  • فاعل ومفعول مضمران: أكرمتُكَ.

كانت تلك خلاصة ما وصلنا إليه من بحث عن الجملة الاسمية والفعلية، عرفنا فيه معنى المبتدأ والخبر والفعل والفاعل والمفعول به ونائب الفعل وأحوال كل منها وإعرابه مع بعض التمارين المختلفة حول الجملة الاسمية والفعلية، فما كان من توفيق فمن الله وما كان من تقصير فمن الشيطان والنفس الأمارة بالسوء. نسأل من الله تعالى أن يعلمنا وأن ينفعنا بما علمنا إنه ولي ذلك والقادر عليه، تابعونا على الموسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.              


Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *