نقدم لكم من خلال هذا المقال بحث عن الحج . لم تعني لنا مشاهدة الكعبة في التلفاز في الصغر الكثير، وربما كان أكثر ما أثار دهشتنا هو دموع البالغين وهم يدققون النظر في من يدورون في دوائر دون توقف بلون أبيض داعين الله أن يحلوا محلهم يوماً ما. وقليلاً قليلاً كلما تقدم بنا العمر ندرك هوية شعورهم وما جال في قلوبهم من شوق لزيارة مكة والنظر للكعبة المكرمة، ونترقب الفرصة بفارغ الصبر كي نزور البيت لحج أو عمرة. موقع موسوعة يتناول في السطور القادمة كل ما عليكم معرفته بخصوص فريضة الحج فتابعونا.
بحث عن الحج
- الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، فريضة فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين بموجب مجموعة من الشروط من انطبقت عليهم وجبت عليه، ومن لم تنطبق عليه سقطت عنه.
- فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين في العام التاسع من الهجرة، برغم وجود أقوال أخرى ترجح فرضها في العام الخامس أو السادس لكن أجمع العلماء على العام التاسع.
- لم يحج الرسول -صلى الله عليه وسلم- سوى مرة واحدة تسمى بحجة الوداع علم من خلالها المسلمين المناسك والأحكام المتعلقة به.
- الحج ثلاثة أنواع يختلف كل منها في بعض الشعائر الدينية هي حج التمتع، حج القِران، حج الإفراد.
- كما له أركان وواجبات نتعرفها عليها باستفاضة فيما يلي.
أنواع الحج المختلفة
ربما لا يعي كثير من المسلمين بوجود أنواع مختلفة للحج، لذا نعرفكم عليها تفصيلاً وهي :
حج التمتع
- يحرم الحاج من ميقات الإحرام للعمرة والحج وبعدها يقول :”لبيك الله عمرةً متمتعاً بها إلى الحج”.
- عند وصوله لمكة المكرمة يؤدي مناسك العمرة كاملة من طواف وسعي ثم حلق وتقصير، وبذلك يتحلل من إحرامه.
- يعاود الإحرام للحج يوم التروية وينطلق مع الحجاج لمِنى.
- عليه الذبح وجوباً.
حج الإفراد
- يحرم الحاج للحج فقط من الميقات ملبياً :”لبيك اللهم حجاً”.
- يمكنه تأدية طواف القدوم ويمكنه تركه وبدء مناسك الحج من يوم التروية.
- عليه الذبح تطوعاً فإن تركه لا حرج عليه.
حج القِران
- يحرم من الميقات للحج والعمرة معاً ويلبي الحاج قائلاً :”لبيك اللهم عمرةً وحجاً”.
- الفارق بينه وبين حج التمتع هو تأديته جميع مناسك العمرة عدا الحلق أو التقصير، كما أنه لا يتحلل من إحرامه إلا بعدما ينهي مناسك الحج.
- عليه الذبح وجوباً.
أركان الحج
للحج أربعة أركان أساسية لا يصح الحج بتفويت أي منها هي :
الإحرام
- يعني النية الموجبة للدخول في النسك، والنية محلها القلب لا يعبر عنها المرء بلسانه.
- يتطلب الدخول في الإحرام عدة أمور هي :”إزالة شعر الإبط والعانة، تقليم الأظافر، الاغتسال والتطيب”.
- يحرم الحاج من الميقات مرتدياً الزي المخصص له وهو إزاراً ورداءً بيض اللون للرجال، ولباس من لباس المرأة العادي شريطة خلوه من الزينة.
- يلبي الحاج وفقاً لنوع الحج الذي يقصده بعد الإحرام كما أشرنا سابقاً.
- من محظورات الإحرام :”الخروج للصيد البري، الأخذ من شعر البدن، ملامسة النساء، قص الأظافر، التطيب، ارتداء ثياب مخاطة، الزواج أو الخطبة”.
الوقوف بعرفة
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :”الحج عرفة، فمن أدرك عرفة بليل قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج“.
- لذا ما نفهمه من الحديث السابق أن من أضاع الوقوف بعرفة فقد ضيع الحج.
طواف الزيارة
- ويسمى أيضاً طواف الإفاضة يؤديه الحجاج عقب رمي الجمرات في مِنى والحلق والذبح.
- والطواف حول الكعبة سبع أشواط، يبدأ الشوط من الحجر الأسود وينتهي عنده.
السعي
- يسعى الحجاج بيم الصفا والمروة .
- السعي سبعة أشواط بدايتها الصفا ونهايتها المروة.
واجبات الحج
للحج سبعة واجبات يصح الحج في حال ترك أي منها لكن تركها يلزم كفارة وهي ذبح شاة وإطعامها للفقراء والمساكين، وهي :
- الإحرام من الميقات المحدد لكل جهة، فلا يجوز للحاج تجاوز الميقات دون إحرام ومن يفعل متعمدًا أو جاهلاً عليه أمران : إما العودة والإحرام من الميقات، أو الإحرام من دونه مع إتيان الكفارة.
- المبيت في المزدلفة اتباعاً لما أمر به الرسول -صلى الله عليه وسلم- :”خذوا عني مناسككم“، فقد مكث فيها ليلة النحر وأخبرنا بأن نأخذ عنه مناسكنا.
- البقاء في عرفة حتى غروب الشمس فمن تعجل ورحل قبل الغروب ولم يعد لها مرة أخرى عليه كفارة دم، أما إن عاد قبل غروب الشمس أو بعد الغروب سقطت عنه الكفارة.
- المبيت في مِنى ليالي التشريق ويمكن الاكتفاء بيومي الحادي عشر والثاني عشر فقط.
- رمي جمرة العقبة يوم العيد الواحدة تلو الأخرى.
- من الواجبات أيضاً حلق الشعر أو التقصير الرجال تحلق أو تقصر من كافة الشعر، والنساء تقصر من شعرها مقدار أنملة.
- الواجب الأخير هو طواف الوداع يقوم به الحاج حينما ينتهي من جميع مناسك الحج ولا يرحل دون إتمامه وذاك اتباعاً لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- :”لا ينفر أحد منكم حتى يكون آخر عهده بالبيت“.
فضل الحج
- الحج من العبادات التي يكفر بها الله سبحانه وتعالى ذنوب عباده كما وعدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :”من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه“.
- من حج حجاً مبروراً واجتنب الكبائر والمعاصي لا جزاء له سوى دخول الجنة كما وعد الله ووعده الحق على لسان رسوله الكريم :”العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة“.



