‘);
}
نبذة عن الحروب الفارسية اليونانية
بدأ الصراع اليوناني الفارسي في عام 547 ق.م، عندما احتل كورش الكبير مدينة إيونية اليونانية، وقد عانى الفرس نتيجة التمرد الذي ثار عليهم من سكان إيونية ذوي النزعة الاستقلالية، وقد سبب هذا خسائر كبيرة للجانبين الفارسي واليوناني على حد سواء.[١]
ما هي الحروب الفارسية اليونانية؟
هي الحروب التي دارت بين الإمبراطورية الإخمينية والدويلات اليونانية ما بين عامي 499-449 ق.م، فبدأ ارستاغوراس حاكم ميليتوس وهو من أتباع الفرس بغزو مدينة ناكوس بدعم فارسي إلا أن الحملة العسكرية فشلت مما أسفر عن إقالته، إلا أنه قبل أن يقيلوه قام بتحريض آسيا الصغرى ضد الفرس، وقد أدى ذلك إلى ثورة أيونية استمرت حتى عام 493 ق.م.[٢]
تاريخ الصراع الفارسي اليوناني
بعد أن حصل ارستاغاروس على الدعم اليوناني من أثينا وإرتيريا، وفي عام 493 ق.م استطاعت هذه القوات السيطرة على عاصمة الفرس وقامت بإحراقها، إلا أن دارا الأول ملك الفرس تعهد بالانتقام من أثينا واستطاع الفرس بدعمه إعادة تنظيم أنفسهم حتى أغاروا على ميليتوس وتمكنوا أخيرًا من القضاء على التمرد الإيوني، وكان ذلك في معركة عرفت باسم لادة.
‘);
}
بدأ دارا حملة عسكرية لإيقاف التمرد اليوناني على إمبراطوريته أولًا ولمعاقبة أثينا على حرق العاصمة سارد ثانيًا، ومن هنا بدأت الحرب الأولى للفرس على اليونان عام 492 ق.م، وكانت نتيجتها السيطرة اليونانية على مقدونيا وتراقيا، إلا أنه اضطر لاحقًا لإيقاف الحملة.
تجددت عام 490 ق.م الحملات العسكرية الفارسية على اليونان عن طريق الحملات البحرية عبر بحر إيجه، بقيادة القائدين داتيس وأرتيفارنيس، وبعد نجاح الحملة في إخضاع تراقيا للفرس طمعوا بإخضاع أثينا، إلا أن الإمبراطورية الفارسية عانت الويلات على يد الأثينيين وانتهت تلك الحرب بخسارة فادحة لفارس في معركة ماراثون.
مات الإمبراطور دارا مخلفًا وراءه حمل الانتقام من اليونان إلى ولده خشايارشا، وخرج بنفسه على رأس الحملة العسكرية وفازت الفرس بمعركة ترموبيل، ثم ألحقوا بأثينا خرابًا فادحًا لما قاموا بإحراقها كاملة بعد تهجير أهلها منها، وعلى كل هذا التفوق انتقمت اليونان لنفسها انتقامًا مشرفًا فألحقت بالفرس هزيمة نكراء في معركة سالاميس عندما حاولوا تدمير الأسطول اليوناني، وبهذه الهزيمة انتهى الغزو الفارسي على اليونان.
انتصار اليونان
بعد أن ألحق اليونانيون بأعدائهم تلك الهزيمة، استطاعوا الاستمرار في الهجوم المضاد لفارس بعد أن تمكنوا من إعادة ترتيب صفوفهم وأغاروا على جيش ميردينيوس إذ كان جيشًا مطمئنًا نصب خيامه للاستراحة في سهول بوتيه.
في ذلك المكان اشتبكت معه قوة يونانية مؤلفة من 110.000 مقاتل بقيادة ملك إسبارطة، دارت بينهما معركة عظيمة في تاريخ الدولتين، وكانت النتيجة إلحاق هزيمة كبيرة بفارس التي خسرت معظم مقاتليها في هذه المعركة مقابل عدد بسيط من اليونان.
المراجع
- ↑“كتب عن الحروب الفارسية اليونانية”، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 24/1/2022. بتصرّف.
- ↑“الحروب الفارسية اليونانية”، سكربد، اطّلع عليه بتاريخ 24/1/2022. بتصرّف.