بحث عن الخوف من الله

الخوف من الله هو ما يدفع العبد الى اطاعة ما الله سبحانه وتعالى يه والعمل على تجمب ما نهي الله سبحانه وتعالى عنه. ويلجأ العبد لاطاعة الله وتجنب نواهيه نظرا

mosoah

بحث عن الخوف من الله

الخوف من الله هو ما يدفع العبد الى اطاعة ما الله سبحانه وتعالى يه والعمل على تجمب ما نهي الله سبحانه وتعالى عنه. ويلجأ العبد لاطاعة الله وتجنب نواهيه نظرا ليقينه بوجود الله سبحانه وتعالى وايمان العبد بأن الله سبحانه وتعالى عالم ومطلع على كل شئ. كما ان العبد يدري بأن الله سبحانه وتعالى لا يخفس عنه امر في الارض ولا في السماء كما قد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ).

• كما ان الانسان قد خلق بفطرته لديه الخوف من الله تعالى وجاء ذلك في قوله تعالى (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً). وقد خلق الله تعالى الانسان في خوف منه ودعي العباد الى عدم الخوف من خلق الله كما قد امر الله تعالى في كتابه العزيز (فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).

• وقد خلق الله الانسان وفي طبعه الخوف من الله وجعل هذه الصفة من صفات الايمان فجعل المؤمن لا يفعل امر او يقول امر قد يغضب الله تعالى منه. فإن الانسان المؤمن لا بد من ان يراقب الله سبحانه وتعالى في افعاله ولا يخطو خطوة دون وضع رضا الله تعالى نصب عينيه. فعند جعل الخوف من الله سبحانه وتعال  هو ما يحرك الانسان في اقواله وافعاله فيؤدي هذا الى حث الانسان على الاعمال الصالحة.

• هذا وقد ثبتت صعوبة تنفيذ هذه المعادلة فنجد الانسان يخاف من العباد وفي بعض الاحيان يعصي الله من اجل ارضاء احد العباد خوفا منه واتقاء لشره. ولتطبيق هذا الأمر يجب على الانسان ان يتحلي بارادة وعزيمة حتي يضع رضا الله سبحانه وتعالى نصب عينيه ولا يهتم لأمر العباد. وقد روي رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض لرسول الله صلي الله عليه وسلم رجل عند الجمرة الأولى، فقال: يا رسول الله! أي الجهاد أفضل؟ فسكت عنه فلما رمى الجمرة الثانية سأله؟ فسكت عنه، فلما رمى جمرة العقبة، وضع رجله في الغرز ليركب، قال: أين السائل؟ قال: أنا يا رسول الله. قال كلمة حق عند ذي سلطان جائر).

• وعلى الرغم من سيطرة الخوف على الانسان مما قد يلحقوا به العباد من ضرر ولكن في الحقيقة يجب على الناس الخوف من الذي لا يخاف الله تعالى. فمن يخاف الله يتقيه في معاملته مع الناس انا من لا يخاف الله تعالى فما له من رادع وليس هناك ما يمنعه عن ايذاء الناس والحاق الضرر بهم وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ). كما قال الله تعالى (ومن يتَّقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أعلمكم بالله أنا، وأشدكم خشية منه أنا).

علامات الخوف من الله

• من علامات الخوف من الله سبحانه وتعالى ان يقوم المؤمن بتعظيم المعاصي التي يرتكبها ولا يفعل كما يفعل الشخص المنافق من تقليله من المعاصي التي يقوم بارتكابها. كما يقوم المؤمن الذي يخاف من الله سبحانه وتعالى بالبكاء من خوف الله ويسرع في اعادة الحقوق والامانات الى اهلها.

• كما انه من علامات الخوف من الله تعالى ان يسرع المؤمن في التوبة الى الله تعالي ويسرع في الاستغفار كثيرا عند ارتكابه الذنوب ويسرع في كل ما فيه طاعة لله سبحانه وتعالى. كما انه يقوم بمراقبة الله تعالى في اقواله وفي افعاله ويقوم بالبعد عن كل ما يغضب الله تعالى ويقوم العبد الخائف من الله سبحانه وتعالى بالمسارعة الى الاعمال الصالحة.

• ومن علامات الخوف من الله سبحانه وتعالى التورع في عبادات الله كما أن المؤمن يتنزه عن المحرمات التي قد حرمها الله تعالى على عباده المؤمنين سواء في السر او في الجهر. كما ان المؤمن الذي يخاف الله يتعلق قلبه بحب الله تعالى ويحاسب نفسه عند التقصير في العبادات كما انه يترك حب الدنيا بما فيها من مفاتن ويلجا الى الله تعالى للعمل للدار الاخرة.

• اما عن المؤمن الذي يتقي الله عن طريق ذكر الله كثيرا ويقوم بالاستغفار كثيرا. كما ان من دلائل الخوف من الله تعالى أن يقوم المؤمن بالتفكر في خلق الله وفي عذابه وعقابه لمن يشرك به. كما ان من هذه العلامات ان يقوم المؤمن بالتفكر في الموت والتفكر في عذاب القبر. ومن هذه العلامات الدالة على الخوف من الله تعالى ايضا التفكير في دار الاخرة وفي عذاب نار جهنم. كما ان من خاف الله تعالى يشعر بمدي قبح الذنوب والمعاصي عند ارتكابها.

• وقد وعد الله المؤمنين الذين يخافون من الله سبحانه وتعالى بانه قد امنهم من خوف يوم القيامة اما من امن عذاب الله في الاخرة ولم يخف من الله تعالى في الدنيا فيذوق عذابا شديدا فجاء عنه في الحديث القدسي (وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين، إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة، وإذا أمنني في الدنيا أخفته في الآخرة) [السلسلة الصحيحة].

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *