سنتحدّث باستفاضة عن الدولة العثمانية من خِلال بحث عن الدولة العثمانية يشتمِل على جميع جوانِبها، وسنتحدّث عن تكوين الدولة العثمانية وسيطرتها على الوطن العربي أو بمَا يعرف بالخلافة العثمانية، وطريقَة الحُكم التي كانت تتبعها، ونِظام الحكم المُتّبع في الدولة العثمانية، وسنتطرّق أيضًا للحديث عن أسباب سُقوطها واستسلامها لبعض الدول الغربية.

كما سنخوض في الكثير من الجوانب السياسيّة التي تتعلّق بإدارة شؤون العثمانيين وكيفة توليهم سدّة الحكم وهل فعلاً كانوا أُمناء على الخِلافة الإسلامية أم أنّهم ضيّعوا ما تبقّى منها بسبب مطامعهم الشخصية، والكثير من المعلُومات التي ستتعرّفون إليها من خلال هذا البحث عن الدولة العثمانية.

من هم العثمانيون

سينحصِر حديثنا بإيجاز مُفصّل عن أصول العُثمانيين المُنحدِرين من قبائل الغز أو أوغوز التركمانية، ففي أثنَاء موجات الغارات المغولية تحولوا عن مَواطنهم الأصلية في منغوليا إلى جهةالغرب، ثُمّ أقاموا مُنذ 1237 م إمارة حربيّة في بتيينيا (شمال الأناضول، ومقابل جزر القرم)، تمكّنوا بعدها من إزاحة السّلاجقة عن منطقَة الأناضول، في عَهد السلطان عثمان الأول (عثمان بن ارطغل) (1280-1300 م)، والذي حملت الأسرة اسمه، ثُمّ خلفاءه من بعده، توسّعت المملكة على حساب مملكة بيزنطة (إحتلال بورصة: 1376 م، إدرين: 1361 م)، سنة 1354 م وضع العُثمانيون أقدامهم لأول مرة على أرض البلقان.

كانت مدينة غاليبولي (في تركية) قاعدتهم الأولى، شكل العثمانيون وحدات خاصة عرفت باسم الإنكشارية (كان أكثر أعضاءها من منطقة البلقان)، تمكّنوا بفضل هذه القوات الجديدة من التوسع سريعًا في البلقان والأناضول معا (معركة نيكبوليس: 1389 م). إلا أنهم منوا بهزيمة أمام قوات تيمورلنك في أنقرة سنة 1402 م، تلت هَذه الهزيمة فترة اضطرابات وقلائل سياسية، استعادت الدولة توازنها وتواصلت سياسة التوسع في عهد مراد الثاني (1421-1451 م) ثم محمد الفاتح (1451-1481 م) والذي استطاع أن يحتل القسطنطينية سنة 1453 م وينهي بذلك قرونا من التواجد البيزنطي في المنطقة.

نمو الدولة العثمانية وزدهارا

لملَمة الدولة العثمانية قُواها وجهزت جيوشها بقيادة القائد عثمان بن أرطغرل وبدأ بالفتوحات التي دامت سنوات عدّة، وتبعه بعد ذلك ابنه أورخان وخضَعت له آسيا الصغرى بأكمَلها، ومقدونيا، والدردنيل، وعندما استلم الحكم السلطان مراد الأول الذي كان فارسًا شجاعًا قرّر أن يشنّ الحرب على الدول الأوروبيّة التي تطاولَت على الدول الإسلامية في الحروب الصليبية، فوصَل إلى أدرنة وجعلها عاصمة له، وفتح بلغاريا، وجزءاً من اليونان، وعزم على فتح القُسطنطينيّة، وأرغَم سُلطانها على دفع الجزية، وتبعه في شجاعته وسرعته في الفتوحات ابنه بايزيد الذي انتصَر في معركة نيقوبولس التي أعلنت بعدها الكنائس الحداد العام، وحاصر القسطنطينيّة، ولكن هولاكو بدأ بشن هجمات على الدولة العثمانية فاضطرّ إلى فكّ الحصار عنه، وكان من أكبر الانتصارات التي حققتها الدولة العثمانية هي فتح القسطنطينية بقيادة محمد الفاتح في القرن الخامس عشر للميلاد، بعد محاولات كثيرة سبقته لفتحها والتي بدأت منذ القرن السابع الميلادي، وأصبحت قوة عظمى في عهد السلطان سليمان الأول.

اسباب سقوط الدولة العثمانية

تَعدّدت أسباب سُقوط الدولة العثمانية التي أصبحت إمبراطوريّة قَبل سُقوطها بسبب طول فترة حُكمها التي إبتَعد فيها العثمانيون عن الدين الإسلامي واتجهوا إلى أهوائهم، كما كان الترهّل في الدولة هُو أحد الأسباب أيضًا، كما أن المَناطق الخاضِعة لحكم العثمانيين أصبحت تُعاني من الفقر والإستعباد ممّا حرض الصليبين والفرس على التجرء لغزو الإمراطورية العثمانية.

فبعد سنة 1566م أصبح الملك في أيدي سلاطين عاجزين أو غير مؤهلين للحكم، فمنذ 1656 م أصبحت السلطة بين أيدي كبير الوزراء (الصدر الأعظم) أو كبار القادة الإنكشاريين، بدأت مع هذه الفترة مرحلة الانحطاط السياسي والثقافي، كان العثمانيون في صراع دائم مع الهبسبورغ، ملوك النمسا (حصار فيينا: 1683 م)، إلا أن مراكز القوى تغيرت بعد معركة فيينا، منذ 1700 م تحول وضع العثمانييين من الهجوم إلى الدفاع، تم إعادة هيكلة الدولة في عهد السلطانين سليم الثالث (1789-1807 م) ثم محمود الثاني (1808-1839 م) من بعده، رغم هذا استمر وضع الدولة في الانحلال، أعلنت التنظيمات سنة 1839 م وهي إصلاحات على الطريقة الأوروبية، أنهى السلطان عبد الحميد الثاني (1876-1909 م) هذه الإصلاحات بطريقة استبدادية، نتيجة لذلك استعدى السلطان عليه كل القوى الوطنية في تركيا، سنة 1922 م تم خلع آخر السلاطين محمد السادس العثماني (1918-1922 م)، وأخيرا ألغى مصطفى كمال أتاتورك الخلافة نهائيا في 1924 م.

عوامل ضعف الدولة العثمانية
العوامل الداخلية
ضعف السلاطين المتأخرين ويتضح من
عدم قيادتهم للجيش.
عدم ترأسهم جلسات الديوان.
ضعف قدرتهم على الإدارة.
انشغالهم بأمورهم الخاصة.
انحدار الإنكشارية
أهملوا تدريباتهم قل ارتباطهم بثكناتهم مما أدى إلى ضعف قدراتهم القتالية والحربية.
سوء نظام جباية الضرائب

العوامل الخارجية
الامتيازات الأجنبية لبعض الدول الأوروبية أدى إلى التدخل في شؤون الدولة.
الأطماع الاستعمارية الأوروبية في ممتلكات الدولة العثمانية.
ظهور روسيا القيصرية كقوة تسعى على حساب الدولة العثمانية، وتحريض شعوب البلقان للثورة ضدها.
الهزائم التي ألحقتها الجيوش الأوروبية بالجيش العثماني بسبب:
اختراع الأوروبيين اسلحة جديدة واندماجها في الثورة الصناعية كثيرًا.
تفوق اساليبهم القتالية وضعف الجيش الإنكشاري.

سلاطين الدولة العثمانية

هذه قائمة بسلاطين الدولة العثمانية مُنذ تأسِيسُها إلى إنهيارها تضُمّ ثماني وثلاثنين سلطانًا تناوبوا على الحكم خلال فترة 600 عام من الحكم العثماني.

  1. عثمان بن ارطغل
  2. اورخان غازي
  3. مراد الاول
  4. بايزيد الاول الصاعقة
  5. محمد الاول السيد
  6. مراد الثاني
  7. محمد الفاتح الثاني
  8. بايزيد الثاني
  9. سليم الاول
  10. سليمان القانوني سليمان الاول
  11. سليم الثاني
  12. مراد الثالث
  13. محمد الثالث
  14. احمد الاول
  15. مصطفى الاول
  16. عثمان الثاني
  17. مصطفى الاول
  18. مراد الرابع
  19. ابراهيم الاول
  20. محمد الرابع
  21. سليمان الثاني
  22. احمد الثاني
  23. مصطفى الثاني
  24. احمد الثالث
  25. محمود الاول
  26. عثمان الثالث
  27. مصطفى الثالث
  28. عبد الحميد الاول
  29. سليم الثالث
  30. مصطفى الرابع
  31. محمود الثاني
  32. عبد المجيد الاول
  33. عبد العزيز الاول
  34. مراد الخامس
  35. عبد الحميد الثاني
  36. محمد الخامس
  37. محمد السادس
  38. عبد المجيد الثاني