يعرف العمل التطوعي لغوياً بأنه، العطاء والمنح، وتقديم يد العون، إذ نقول تطوع الرجل بالمال أو العمل لخدمة مؤسسة رعاية الأطفال المحتاجين، والطوع، هو الاختيار، وتقديم المساعدة دون قيد، وفيما يلي سنتعرف في بحث عن العمل التطوعي على أهمية التطوع ومجالاته إذ يقول الله تعالى في سورة البقرة آية184″ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ”.
بحث عن العمل التطوعي كامل
بحث عن العمل التطوعي كامل مع المراجع ، حيث يعرف بأنة ذلك العمل الإنساني، الذي يخدم مجموعة من الأشخاص أو الكائنات الحية، بما يخدم البيئة في أي من أمورها، وهو جهد مبذول دون مقابل مادي، يقدمه الشخص بهدف اجتماعي أو إنساني.
يقول الله تعالى في كتابه العزيز سورة البقرة آية177″لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ” وهذا خير دليل على إن العمل التطوعي ما هو إلا دين وإنسانية ورحمة من الناس على بعضهم البعض، فارحموا ترحموا، وفيما يلي سنتعرف بشكل أكاديمي على العمل التطوعي، من حيث الأنواع والأهمية والخصائص.
أنواع العمل التطوعي
هناك العديد من أنواع العمل التطوعي وفيما يلي سنتعرف عليهم تفصيلاً:
- العمل التطوعي المؤسسي: ويقصد به العمل التطوعي الأكثر فاعلية وتطور، إذ يعمل على تطوير قرى فقيرة، وإصلاح مشكلات كثيرة في المجتمع، إذ يعمد على تطوير الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الدول الفقيرة والذين يعانوا من الجفاف والجوع، كما العمل المؤسسي يدعم التعاون بين الناس، إذ يعمل على المؤسسة مجموعة من الأفراد، لكي يقدموا الكثير والمزيد بشكل متعاون لكافة المحتجين، كما يعتمد العمل التطوعي على الكفاءة، ويقصد به الجهد الإيجابي الفعال لاستمرار العمل، ولا سيما أن أغلب المجتمعات بها مؤسسات خيرية تخدمها كمؤسسات رعاية الأيتام ومؤسسات دعم الفقراء، والكساء والعلاج وغيرها الكثير، فهي داعم للدولة للقضاء على الفقر.
- العمل التطوعي الشخصي: وهو يعتمد على الجهد الفردي، أي يقوم به شخص بمفردة، داعم للإنسانية محب للخير واع بالواجب الوطني والإنساني، دون الحصول على أي عائد مادي.
أهمية العمل التطوعي
هناك العديد من الفوائد التي تعود على المجتمع بالنفع جراء العمل التطوعي، إذ أن المجتمع يشهد نهضة بالأعمال التطوعية كبيرة ومهمة،وجو جهد مشكور لكل من يقوم به ويقدم يد العون لكل كائن حي سواء كان إنسان أو حيوان أو حتى نبات، فالإنسانية لا تجزأ أبداً، ويمكن تلخيص أهمية العمل التطوعي في الأتي:
- يقوم العمل التطوعي بتطوير المجتمع.
- يساعد في الاستغلال الأمثل للموارد البشرية.
- يعمل على توثيق العلاقات وتوطيدها بين المواطنين.
- أزدياد كفاءه الخدمات في الدولة.
- نهضة المتجمع وتطوير ألية عمله.
- دعم المستوى الاقتصادي، للأسر والحكومات.
- حفظ التوازن بين طبقات المجتمع.
- تنمية المجتمع أخلاقياً، ودعم ثقافة التعاون والمشاركة.
- كسب خبرات جديدة لكل من يشارك في العمل التطوعي.
- تنمية الفرد على العمل الجماعي، وحب الآخرين.
- يعمل على توجيه طاقات الشباب وإشغال وقتهم بما ينفعهم ويعود عليهم بالمصالح والنفع.
- تنشيط الفرد، ودعمه نفسياً فالأشخاص الذين يعملوا ويجتهدوا في أمور خير، حالتهم النفسية تكون افضل كثيراً.
- تعمل على تحول حياة الأفراد وكسر الروتين الاعتيادي.
- نيل طاعة الله وكسب ثواب وأجر كبير.
- محو الأنانية والذاتية، ودعم الأخوية في الإنسانية.
- يعمل على خلق شخصية قوية قائدة، ذات قوة وبأس، فليس كل شخص قادر على المنح والعطاء.
- تربية النشأ على مساعدة الغير ومعرفة الأطفال بحقوق الله في مالنا وصحتنا.
- نشر الفضيلة، والعمل الصالح.
- العمل على القضاء على الحقد الطبقي، والعوز الاجتماعي.
- مساعدة الفقراء من المجتمع على العطاء والحب، وبث روح العمل لدى الشباب الذين لا يستطيعوا التعلم وجعلهم يتعلموا ودعهم اقتصادياً، بما يحتاجوا من أدوات وموارد ومصروفات دراسية.
- العمل على دعم التنوير الثقافي، والتفتح الفكري.
- دعم المنافسة الإيجابية كتحديات الخير التي تحدث بين أبناء المجتمع.
- غرس قيم الأخلاق الكريمة في المجتمع.
- دعم أواصر الود والتكافل بين أبناء المجتمع.
- ضوابط العمل التطوعي
دوافع العمل التطوعي
هناك العديد من الدوافع حول العمل التطوعي، فليس باليسير على أي شخص القيام بعمل دون مقابل، لكي نكون أكثر وضوحاً وصراحة، ففي الغالب يقوم الناس بعمل جهد ويبذلوا قصارى جهدهم لكي يحصلوا على المال الوفير، بينما العمل بلا مقابل يحتاج إلى شخصيات طيبة الجذور، واعية دينياً وأخلاقياً، لديها مبادئ وعقيدة، وفيما يلي سنتعرف سوياً على أهم دوافع العمل التطوعي:
- الدافع النفسي: هناك أشخاص لا تشعر بالارتياح والطمأنينة إلا بالعطاء، فبذل جهد للأخر، ورؤية الآخرين سعداء يجعلهم مرتاحين النفسية والضمير.
- الوازع الديني: الأديان السماوية جميعاً تدعوا للعطاء والمنح، والتكافل الاجتماعي، ومراعاة الأخر، ودعم الفقير والمساكين والثكلى، إذ يقول الله تعالى في كتابة العزيز في سورة آل عمران 144″يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ” إذ أن الله يحب من يفعل الخير ويسارع للحصول على نيل البر.
- الدافع الاجتماعي: إن الفرد المسؤول الذي يعرف مسؤوليته، ويدرك حق وطنه عليه يعمل دائماً ساعياً جاهداً على العطاء والمشاركة، إذ يدرك قيمة التعاون وقيمة ذاته كفرد فعال ومهم في المجتمع.
- الدافع الشخصي: كل شخص له مبادئ خاصة، تختلف عن غيره من البشر، فكل فرد يتصرف بدافعه الشخصي الذي يحثه على فعل ما يجعله راضياً.
- القيم: ترجع القيم إلى التنشئة الاجتماعية، فكل فرد أعدته أسرته بشكل ما، وغرست فيه الكثير من القيم والعادات، التي تجعله يتصرف على إثرها.
مقترحات لزيادة تفعيل العمل التطوعي
هناك العديد من المقترحات التي يمكن عملها لدعم العمل التطوعي، والتي تتمثل في:
- تدريب المتطوعين: بحيث يكون العمل أكثر كفاءة وبخبرة وافرة، ويتم إنجازه بشكل أكبر وأسرع، ويخدم الكثير من المواطنين.
- التوعية بأهمية العمل التطوعي: نشر ثقافة التطوع وتوعية الناس والشباب بأهميته أمر مهم للغاية يجعل الناس أكثر عملاً واهتمام، ويغرس فيهم الجانب التطوعي وحب الخير والمشاركة في الحملات التطوعية.
- تشجيع المتطوعين وتكريمهم: إن دعم المتطوعين وتكريمهم يجعل الناس يقتدون بهم ويحاولوا أن يكونوا مثلهم.
- الإعلان عن الأعمال التطوعية: إذ أن النشر والإعلان بالحملات التطوعية، ينشر الوعي، يرسخ أهمية العمل التطوعي في المجتمع.
المراجع
1-
2-