‘);
}

أهميَّة الطفولة

تُعرَّفُ الطفولةُ بأنَّها مرحلةٌ من مراحلِ الكائنِ البشريِّ تمتدُّ منذُ ولادتِه حتَّى بلوغِه سنَّ الرشد، وتتميَّزُ بخصائِصَ مهمَّة أبرزها ظهورِ شخصيَّته المستقلَّة وبنائه الفكري والسلوكي والنفسي.[١] وتستلزمُ هذه المرحلة رعايةً خاصَّةً واهتماماً بليغاً من قِبَل الأسرةِ والبيئة الحاضنة للطفلِ، إذ هي مرحلةٌ حسَّاسةٌ تَتشكل فيها سُلوكات الطفل وانفعالاته لتكوِّنَ البناءَ القويم المتماسك لشخصيَّته، لينشأ بذلك إنساناً سويَّ البُنيةِ والتركيب الاجتماعيّ والنَّفسيّ.[٢]

العنف الأسري ضد الأطفال

يعتبر العنف ظاهرةً مهدِّدة لأمن الأطفالِ وسلامتهم، إذ إنَّهُ سُلوك خفيٌّ غير معلنٍ أو مصرح به، ويشهدُ الأطفال ممارساتٍ مؤذية تنتهكُ حقوقهم النفسيَّة أو الجسديَّة وحتى الجنسيَّة، والعنف سلوكٌ قديمٌ وظاهرة تاريخيَّة يتسبّب بمشاكل عديدةٍ للأطفالِ الذين يتعرَّضون له أو يعانون من تبعاته، ويستمرُّ تأثيره عادةً إلى مراحلَ مختلفة من حياة الطِّفل، فيؤثِّرُ في بنيةِ الطفلِ وتكوينه ومسالكه وانطباعاته وتفاعلاته، كما أنه يُحفظُ أحياناً كثيرةً في ذاكرة الطِّفلِ ليبقى راسخاً في ذهنه مدى الحياة، فيسبِّبُ بذلك مشاكلَ عديدة تتعدَّى مرحلة الطفولة إلى مراحل متقدِّمة من العمر، ومن ذلك ما يعانيهِ الطفلُ المعنَّفُ من اكتئابٍ وأزماتٍ نفسيَّة.[٣]