بحث عن الغضب وانواعه شامل مع المراجع

نقدم اليوم عبر موقع موسوعة بحث عن الغضب ، فهو ذلك الشعور السيئ للغاية الذي يتمكن من الشخص فيشعره بعدم الارتياح والحزن والرغبة في التصرف بشكل عنيف تجاه

mosoah

بحث عن الغضب

نقدم اليوم عبر موقع موسوعة بحث عن الغضب ، فهو ذلك الشعور السيئ للغاية الذي يتمكن من الشخص فيشعره بعدم الارتياح والحزن والرغبة في التصرف بشكل عنيف تجاه الذي تسببوا في إيذاءه، كما يتميز الغضب بوضع الإنسان في حالة من الضغط العصبي والثورة الشديدان، كما يتأثر الجسم بالغضب فهو ليس شعور فقط، بل حالة من الهياج المؤثر على ثائر أعضاء الجسد، إذ يرتفع ضغط الدم، مما قد يتسبب في جلطة لقدر الله، ويتسبب في زيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع مستوى النورادرينالين، والإدرينالين.

تختلف قوة الغضب من شخص لأخر، فهناك أشخاص شديدي الغضب، وهناك من يتمهلوا في استقبال الأمور، وهناك من يشعروا بالإهانة الشديدة جراء أن يتعرضوا لأذى من شخص ما، وهناك الكثير من درجات الغضب تختلف شدتها وحدتها من شخص لأخر وفقاً لطبيعة الأفراد.

بحث عن الغضب

نتعرف فيما يلي عن الغضب وأنواع، كما نتطرق لمعرفة الغضب في الإسلام، وكيفية السيطرة على الذات، فالمسلم دوماً هادئ الطبع كيس فطن حليم، فلم يؤذى أحد من الخلق، كما تأذى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولكنه كان أكثر الناس حلم وأدب، إذ يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم”أدَّبني ربِّي فأحسن تأدِيبي” ويقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة القلم آية4 “وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ” صدق الله العظيم، ونحن لا نتهم الغاضبون بسوء الأدب، ولكنهم ليس على قدر كافي من التحكم في النفس، فالغضب يضر صاحبه وليس الآخرين فحسب، ويختلف الغضب من حيث الأنواع وفيما يلي سنتعرف على ذلك.

أنواع الغضب

هناك عدة أنواع من الغضب يمكن التعرف عليها على النحو التالي:

  • الغضب العدواني السلبي

وهو ذلك الغضب السلبي الذي يعود على صاحبة بالألم النفسي السيئ للغاية، حيث يشعر الإنسان بالغضب والعصبية الشديدة، لكنه لا يستطيع التعبير عنهم ولا إظهارهم تماماً، فيظهر كشخص متبلد، مماطل لا يستطيع إنجاز الأمور، بطيء في كل الأعمال، يسخر من شعور بالغضب أو يكون أنطوائي وساكت تماماً، ولا يتحدث كثيراً، كما يكون ليست على ما يرام في إنجاز أعماله، وهو لا يشعر بأنه غير سوي، يتعرض لهذا النوع من الغضب الأشخاص الخاضعين لسيطرة أناس آخرين.

  • الغضب القاهر

هذا النوع من الغضب يكون شعور سيئ جداً باليأس والإحباط وفقدان السيطرة، ويحدث هذا النوع نتيجة التحمل أكثر من اللازم فيشبه الانفجار الداخلي للشخص، مما هو عليه من مسؤولية والقهر على أن يظهر هادئ من الخارج وأمام الناس، وهو حالة لا يستطيع الشخص إذا توصل لها التحكم في ذاته حينها، وقد ينتج  عن الشعور بالزعر والرعب، أو أن هناك شخص يتحمل على الغاضب أكثر من اللازم.

  • الغضب الانتقامي

هو ذلك النوع من الغضب، الذي يكون له عواقب وخيمة، إذ يكون مصاحب للغضب رغبة بحته في الانتقام والقصاص من شخص ما، وذلك الغضب يتسبب دائماً في الرغبة في تصعيد الأمور والمشاكل، وثائر هذا النوع بين الأقارب، لأن الإنسان دوماً لا يتوقع منهم الأذى والمشاكل، ولهذا النوع من الغضب مجموعة مختلفة من العواقب تتمثل في:

  1. تملك الغضب من الشخص والشعور بعدم السيطرة على المشاعر والأفكار.
  2. تمكين الغضب من الشخص للحد الذي لا يستطيع أن يتحكم في ردة فعله، ولا في العودة عن موقفة.
  3. تصعيد المشاكل وتحولها لحرب شاسعة ممتدة في الكلام، قد تصل للتعدي.
  4. امتداد الغضب لفترة طويلة، وقد يصل الأمر للمقاطعة.
  5. شعور الشخص بالتوتر والرغبة في الانتقام.
  • الغضب الحكمي

وهو غضب منطقي بسبب مظلمة وقع تحت طائلتها الغاضب، ويسمى بالغضب المبرر، والأشخاص الذين يشعروا بهذا النوع من الغضب يظنوا إنهم متفوقين أخلاقياً، وإن النقض والإهانة للآخرين حق لهم، وردة فعل طبيعية عن فعل الأخر، الذي تعدى على حقوقهم.

  • الغضب المسيء للذات

هو الشعور بالخجل والعار من تصرفات الشخص نفسه، فقد يشعر إنه غاضب من ذاته، أو من إهانة أحد له، فيبدأ بإيذاء نفسه وتوبيخها إما بالكلام السيئ عن نفسه، أو من خلال تعاطي المخدرات والإدمان وشرب الكحوليات، أو عن طريق الشعور باليأس والانطواء أو من خلال نقد الآخرين وتوبيخها والتعدي عليهم بالكلام، وهذا الشخص دوماً ينتقد نفسه ويوبخها، كما يصاب باضطراب في النوم والطعام، ولا ينتبه أبداً لذاته.

  • الغضب اللفظي

وهو غضب يعبر عنه صاحبه بالألفاظ والتعدي الكلامي، ولا يتطرق إلى غضب فعلي فيظهر على هيئة صراخ أو تهديدات أو نقد شديد، أو توبيخ وعتاب حاد، أو القاط الضوء على عيوب الشخص واتهامه بالسلب، وهذا النوع من الغضب أقل حدة من الغضب الفعلي، ولكنه يتسبب في شرخ كبير في العلاقة بين الأشخاص، مما يجعل الشخص الأخر يشعر بالحزن الشديد والألم النفسي.

  • الغضب المزمن

وهو ذلك الغضب الذي يتسبب في ضرر كبير لصاحبة، فينشأ نتيجة شعور الإنسان بالدونية، والحزن الشديد والإهانة، كما يشعر دوماً بالألم جراء أحداث تسببت في إزعاجه بشكل كبير، هؤلاء الأشخاص يسلحوا نفسهم بالغضب ويحموا نفسهم ن الضعف والوهن بالصراخ والعصبية الشديدة، وهم أشخاص لا يعرفوا المرونة فدوماً صراخهم هو الأساس في مواجهة المشاكل، ولا سيما إنهم دوماً، جاهزين بالردود المسيئة والأفعال العدوانية جراء التعرض لموقف ولو بسيط، وهؤلاء الأشخاص لا يبحثوا عن الإيجابيات في العلاقة، بل يهاجموا الأشخاص بالملاسنات والكلمات الجارحة، وهذا الأسلوب غير مقبول تماماً على المستوى الأدبي والأخلاقي، ويظهر هذا النوع على الأشخاص الذين يتبادلوا الملاسنة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

  • غضب جنون العظمة

هو نوع مرضي مزمن، تجد أصحابه دوماً يهاجموا الآخرين، ويمتدحوا أنفسهم، مع استحالة اعترافهم بالخطأ، فهو دوماً يشعر بالخوف وعدم الثقة في أحد غير ذاته، رغم خطأ تفكيره كثيراً، وعدم وعيه الكافي بالأمور، بينما يذكي نفسه ويظن نفسه أفضل الناس وأكثرهم فطنة، كما يصاحب هذا الشخص دوماً شعور بأن الناس معتدون عليه، لا يلقى هذا الشخص استحسان الجميع بل يشعروا الناس بالنفور منه، ويضطر من حوله مجاريته والتعامل معه فقط بشكل على عكس ما بداخلهم، فهو يظن إنه محبوب من الجميع وأنهم يأخذوا برأيه، بينما هم ينافقوه أحياناً لأنهم مضطرون للتعامل معه، وهذا أسوأ أنواع الغضب، لأنه غير مبرر، وفي نفس الوقت، يرى هذا الشخص غنه لا يخطأ أبداً وكأن كل الناس واجب عليهم طاعته وإدخاله في أمورهم.

الغضب في الإسلام

  • بسم الله الرحمن الرحيم، يقول الله في كتابه العزيز في سورة آل عمران آية134 “الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” فالله تعالى وصف كاتمين غضبهم بالمحسنين، وما أجمل الإحسان وما أعظم المحسنين، فالرسول الكريم نهانا عن الغضب قائلاً “من أنظر معسراً أو وضع عنه؛ وقاه اللّه من فيح جهنم، ألا إن عمل الجنة حَزْن بربوة (ثلاثاً)، ألا إن عمل النار سهل بشهوة، والسعيد من وقي الفتن، وما من جرعة أحبُّ إليَّ من جرعة غيظ يكظمها عبدٌ، ما كظمها عبدٌ للّه إلاَّ ملأ اللّه جوفه إيماناً” فالدين الحنيف دعانا إلى كظم الغيظ والعفو عن الناس، فما أجمل أن يكون الإنسان حليم إذا خاطبه الجاهلون قال سلام.
  • لا شك في أن تصرفات الناس قد تكون مؤذية ومؤلمة، وأفعالهم تميل إلى الدونية والسخف، ولكن الغاضب، يقل بنفسه، ويهدر صحته، فالسير على نهج الدين لا يضعف الإنسان في شيء.

وبذلك نكون قدمنا لكم أعزائي قراء موقع موسوعة الكرام بحث كامل عن الغضب، متطرقين إلى أنواعه وأشكاله، ولا بد أن نعرف أن للغضب عواقب وخيمة، تتعدى ما ذكر ويمكن التعرف عليها في مقالات أخرى، بأذن الله وننهى قولنا بهذا بكلام من الذكر الحكيم إذ يقول الله عز وجل في كتابه العزيز في سورة الشورى آية37″وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ”، وفي الختام نتمنى لكم دوام الصحة والعافية ونوصيكم وأنفسنا بعدم إرهاق النفس فلها علينا ما سنحاسب عليه أمام الله، دمتم بخير وإلى اللقاء في مقالات أخرى مليئة بالفوائد.

المراجع

1-

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *