
سنتناول في حديثنا اليوم بحث عن القاضي اياس ملخص ، كان أياس بن معاوية المزني، قاضى في إحدي المدن الإسلامية وهي مدينة البصرة في العراق، وقد كانت هذه المدينة حينها مِن أعظم وأكبر المدن الإسلامية.
كانت البصرة معروفة بكثرة المشاكل، ولهذا السبب كانت تحتاج إلي قاضِ عادل حازم يقيم العدالة في تطبيق القوانين، وبعد التحير بين تولية أياس بن معاوية، والقاسم بن ربيعة الحارسي هذا المنصب، وقع الاختيار علي أياس بن معاوية بن المزني الذي سنتحدث عن قصته فى السطور التالية على موسوعة.
بحث عن القاضي اياس ملخص
نشأته
- هو إياس بن معاوية بن قرة بن إياس بن هلال المزني.
- ولد في العام ال 46 مِن هجرة الرسول -صلي الله عليه وسلم-.
- حفظ أياس القرآن في سن مبكر من حياته علي يد أبيه معاوية.
- تعلم أيضًا التفسير والفقه علي يد كبار علماء البصرة، ومن أبرزهم الإمام محمد بن سيرين والذي توفي عام مائة وعشرة هـ، والإمام الحسن البصري والذي توفي أيضًا في نفس العام الذي توفي فيه بن سيرين.
- كان أياس منذ صغره بالغ في الذكاء، فقال عنه أبوه: أن الناس يولدون أبناء أما انا فقد ولدت أبًا.
- كان أياس يمتلك كل المقومات التي تجعله أنسب الأشخاص للعمل في القضاء، ويُذكر أن عمرو بن عبد العزيز بكي بكاءً شديدًا عقب وفاته.
قصة القاضي اياس مع التاجر
تعتبر هذه القصة من أشهر القصص التي ذُكرت عن القاضي أياس، فحينما استودع أحد الرجال بعضًا من المال عند بعض التجار، وبعد مرور الوقت عاد التاجر ليطلب ماله من الرجل الآخر، ولكن الأخير أنكر أنه أخد منه مالًا.
لم يجد التاجر حلًا أنسب من أن يرجع إلي قاضي المدينة (أياس)، ويطلب منه المساعدة، وحينما تقدم بشكواه إلي القاضي، طلب منه أياس أن يغادر ويأتي له في اليوم التالي.
بعدها أرسل القاضي أياس رجلًا إلي المدعي علية يبلغه برسالة من القاضي قائلًا، لقد أرسلني إليك قاضي البلاد لتبليغك بحاجتنا الشديدة لك، فقد أجتمع لدينا مبلغ ضخم من المال ولن نجد أفضل منك شخصًا نودع عنده هذا المال، فأجاب المدعي علية على الرجل قائلًا، أمتلك مكانًا آمناً لحفظ المال، فطلب منه الرجل أن يجهز بعض الرجال ليساعدونه في حمل الأموال، وأن يأتي فى اليوم التالي ليأخذها من القاضي.
في اليوم التالي ذهب المدعي إلي القاضي، فطلب منه أياس أن يذهب إلي خصمه ويطلب منه ماله، وأن يهدده أنه في حالة إنكاره للمال سوف يشكو إلي أياس، فذهب التاجر لمن أخذ ماله وفعل كما أمره القاضي، فخاف المدعي عليه من أن يصل الخبر إلي الحاكم، فيمتنع عن أعطاءه الأموال.
ورد المال لصاحبه، فعلم القاضي بما حدث، وفي اليوم التالي عندما ذهب إلي الحاكم طرده وقال له أنه كشف كذبته وأنه محتال.
يظهر من خلال هذه القصة مدي دهاء عقل القاضي وذكاؤه البالغ في كشف الحقيقة.
بحث عن القاضي اياس
من خلال التالي سنتعرف عل كيفية تولي أياس أمر القضاء فى مدينة النصرة
- في إحدى الليالي طلب عمرو بن عبد العزيز من والى العراق أن يجمع بين أياس بن معاوية، والقاسم بن ربيعة الحارسي، وأن يتحدث معهما فى أمر تولى منصب القضاء فى البصرة.
- استدعاهم والي العراق عند عودته إلي البصرة وقال لهما، لقد طلب مني أمير المؤمنين أن اختار بينكم شخصًا يتولى أمور القضاء.
- بعد طرح الأمر على كلًا من أياس، والقاسم، قال كل منهما عن الآخر، أنه أفضل منه في القيام بتلك المهمة، وبدأ يشكر كلًا منهما فى الآخر، للهروب من تولي هذا المنصب الصعب.
- فأصاب والي العراق الحيرة لِما بدا منهم تصرف، وتنهد قليلاً وقال لهم عليكم بحسم الأمر، فلن تخرجا من مجلسي هذا حتي تصلا إلي حل، فطلب منه أياس أن يسأل الفقهاء، أراد اياس بذلك توريط قاسم في الحكم، فقد كان معروفًا بين الناس وبالتالي إذا سأل والي العراق الفقهاء عن رأيهم ويدعهم هم يختارون.
- بعدها أجاب سالم مسرعًا علي والي العراق قائلًا والله الذي لا إله إلا هو أن أياس اعلم مني في أمور القضاء، ومن هنا تولي بن معاوية قضاء البصرة.
