‘);
}

بحث عن المحكم والمتشابه في القرآن الكريم

إنّ المحكم والمتشابه في القرآن الكريم هو مبحث متعلق بدلالات الألفاظ على المعاني، وهو منهج خاص بعلماء الحنفية، إذ هم الذين قسموا النصوص باعتبار الخفاء والوضوح إلى قسمين اثنين هما: الواضح والخفي، وجعلوا الواضح في أربعة أنواع؛ الظاهر، والنص، والمفسر والمحكم، وجعلوا الخفي في أربعة أنواع؛ الخفي، والمشكل، والمجمل، والمتشابه.[١]

وأما الجمهور فيقسمون الدلالة إلى ثلاثة أنواع؛ النص، والظاهر، والمجمل؛ فالنص والظاهر عندهم في مقابل الظاهر، والنص، والمفسر، والمحكم عند الحنفية، والمجمل عندهم في مقابل الخفي، والمشكل، والمجمل عند الحنفية، ويشترك الجمهور والحنفية في المتشابه.[١]

تعريف المحكم والمتشابه عند الحنفية

تعريف المحكم

المحكم عند علماء الأصول الحنفية هو: “اللفظ الذي دلّ بصيغته على معناه دلالة واضحة قطعية، فهو مقصود أصالة، وسيق الكلام لأجله، ولا يحتمل تأويلًا إن كان خاصًّا، ولا يحتمل تخصيصًا إن كان عامًّا، ولا يحتمل نسخًا فهو في غاية الوضوح في إفادة المعنى”،[٢]فكما يتضح من التعريف أنّ اللفظ المحكم عند الحنفية هو اللفظ الذي يكون في غاية الوضوح، ومن صفاته بحسب التعريف ما يأتي:[٢]