‘);
}

مكة

مكّة المكّرمة مدينة المسلمين الأولى، وقبلة الإسلام، ووجهة كلّ حاجّ ومعتمر، والبقعة الأطهر من بين بقاع الأرض، فيها يلجأ المؤمن بقلب خاشع ليعتمر في أيّ وقت في السنة، وليحجّ في شهر ذي الحجّة في موسم الحجّ، مؤديّاً بذلك مناسك فرضت على المسلمين جميعاً لمن استطاع إليها سبيلاً، فهذا المكان الطاهر تزيّنه “الكعبة المشرّفة” بردائها الأسود، ليكون مركزاً للطواف والسعي، وأيضاً هي قبلة المسلمين في كلّ بقاع الأرض، لكن هل هذا هو الشيء الوحيد المقدّس في هذا المكان الطاهر؟ الإجابة لا، فبئر زمزم بئر خالد، خلّد معجزة ربانيّة إلى يومنا هذا، فماذا يميّز هذا البئر؟

بئر زمزم

بئر زمزم بئر مقدّس بحسب الروايات التاريخيّة الإسلاميّة، حيث إنّ قصة هذا البئر تشهد بذلك؛ فبئر زمزم هو نبع الماء الذي انفجر تحت قدمي نبينا اسماعيل عليه الصلاة والسلام، عندما تركه سيدنا إبراهيم مع أمّه في ذاك المكان، والذي كان خاوياً من أيّ حسّ بشريّ، ففجّر الله معجزته هذه ليسقي بها سيدنا اسماعيل وأمّه هاجر، وسمّي بهذا الاسم لأنّ السيدة هاجر كانت تجمع مياه هذا البئر بيدها فتزمّه زمّاً، ولذلك سميّ بئر زمزم، وذلك لشدّة قوّة الماء الذي خرج، وقد قال رسولنا الكريم في ذلك أنّها لولا فعلت هذا لأصبح نهراً خالداً من أنهار تلك المنطقة.