بحث عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بكافة المشاعر المقدسة

الحرمان الشريفان أطهر بقاع الأرض؛ لذا تقدم الموسوعة بحث عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بكافة المشاعر المقدسة ؛ فلقد حظي الحرمين الشريفين بهذه المكانة

mosoah

بحث عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بكافة المشاعر المقدسة

الحرمان الشريفان أطهر بقاع الأرض؛ لذا تقدم الموسوعة بحث عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بكافة المشاعر المقدسة ؛ فلقد حظي الحرمين الشريفين بهذه المكانة الرفيعة في نفوس المسلمين، وذلك لما لهذين المكانين من تاريخٍ حافلٍ في التاريخ الإسلامي، فالمسجد الحرام أقدم مكانٍ أقيمت فيه الشعائر الإسلامية، وهو في وسط مكة المكرمة التي تقع في الجزء الغربي من المملكة العربية السعودية؛ فقد بُني في هذا المسجد أول بناءٍ بُني على وجه الأرض إنها الكعبة المشرفة، وهذا المسجد الذي يتخذه المسلمون قبلةً لهم في صلاتهم، ويقطعون الكثير من المسافات؛ حتى يقصدوا بيت الله الحرام؛ ليقوموا بأداء فريضة الحج وأداء مناسك العمرة، والثاني هو المسجد النبوي الشريف الموجود في المدينة وهي في المنزلة الثانية بعد المجد الحرام؛ فهيا معًا نتعرف على الأحداث التاريخية التي مرت بها توسعة الحرمين الشريفين.

بحث عن توسعة الحرمين الشريفين والاعتناء بكافة المشاعر المقدسة

توسعة المسجد الحرام

لقد قام المسلمون عبر التاريخ الإسلام بإجراء عدة توسعات في المسجد الحرام، وذلك لأن الفتوحات الإسلامية كثُرت، وكثُر الناس الذين يدخلون في دين الله عز وجل، وكثُر أتباع النبي-صلى الله عليه وسلم- فاقتضت الحاجة توسيع المسجد الحرام؛ حتى يتسع لأعداد المسلمين الكثيرة، وكانت بداية تلك التوسعات على يد الخليفة عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- وكان ذلك في السابعة 17 من الهجرة؛ حيث قام بتوسعة المسجد الحرام؛ حتى وصل 560 مترًا مربعًا، ولكن حدث سيل عظيم في مكة؛ أدى إلى انهيار تلك التوسعات التي قام بها عمر بن الخطاب، وذلك نتيجة دخول الماء داخل المسجد.

ثم جاء من بعده الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وقام بإجراء توسعةٍ أخرى في عام 26 من الهجرة؛ حيث قام بزيادة مساحة المسجد الحرام لتصل إلى 5000 مترًا مربعًا تقريبًا، وكان ذلك بقيامه بإدخال بعض المنازل القريبة من المسجد في تلك التوسعة، وعثمان بن عفان -رضي الله عنه- صاحب فكرة الأعمدة الرخامية الموجودة في المسجد الحرام.

ثم جاء عهد الدولة الأموية، وحدث حريقٌ ضخم في المسجد الحرام؛ انهدم على إثره كل التوسعات التي قام بها عثمان بن عفان، وقام ابن الزبير بعد هذا الحريق بإجراء توسعات أخرى وكان ذلك في السنة 60 من الهجرة، ثم جاء من بعده الوليد عبد الملك بن مروان وأجرى توسعات رابعة، وكان ذلك في عام 91 من الهجرة.

ثم جاءت الدولة العباسية، فقام أبو جعفر المنصور بإجراء توسعات كبيرة في المسجد الحرام ما بين (137-140) من الهجرة، ثم جاء من بعد المعتضد بالله وأجرى توسعات أخرى وكان ذلك ما بين (281-284) من الهجرة، وكان ذلك بتغطية الأسقف بالساج؛ لوقاية المصليين من حرارة الشمس الشديدة في فصل الصيف، ومن الأمطار الغزيرة في وقت الشتاء،ثم جاء من بعده المقتدر بالله وقام بزيادة مساحة المسجد الحرام، وذلك بإضافة دارين فيه.

ثم جاء عهد الدولة السعودية التي كان لها دورٌ كبيرٌ في التوسعات في المسجد الحرام؛ بدايةً من خادم الحريمين الشريفين الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الذي قام بتوفير كافة سبُل الراحة للمصليين، فقد قام بتبليط المسافة ما بين الصفا والمروة بالحجارة؛ وذلك للتسهيل على الحجاج الطواف بين الصفا والمروة، وقام بتركيب أعمدة الإنارة، وتركيب مراوح؛ لتقي المصليين من شدة حرار الشمس، وأقام الأسقف؛ ثم جاء من بعده خادم الحرمين الشريفين الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود بإجراء توسعات كبيرةٍ عن الملك عبد العزيز؛ فقد جعل مساحة المسجد الحرام تتسع ل50 ألف مصلٍّ، وأقام المقامات الأربعة، وتشييد الأقبية والطوابق.

ثم جاء من بعد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وكانت في عهده أكبر توسعات حدثت في تاريخ المسجد الحرام، حيث شملت التوسعات 3 محاور، كان من بينها توسيع الحرم المكي ليتسع إلى 2 مليون مصليًّا، كما أنه أنشأ الساحات الخارجية للمسجد، وزودها بدورات المياه، وجميع اللوازم التي يحتاجها المصلون.

توسعة المسجد النبوي الشريف

يحتل المسجد النبوي الشريف المرتبة الثانية في قدسية المساجد بعد المسجد الحرام، وقد بُني هذا المسجد في المدينة المنورة بعد مسجد قباء في المكان الذي بركت فيه ناقة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد مر هذا المسجد عبر التاريخ الإسلامي بمراحل توسعة كبيرة كانت بدايتها على يد النبي-صلى الله عليه وسلم-، وكان ذلك في السنة السابعة من الهجرة بعد غزوة خيبر؛ حيث زادت مساحة المسجد إلى 2.475 مترًا مربعا، ثم جاء الخليفة عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- وقام بالتوسعة الثانية في عام 17 من الهجرة؛ حيث زادت مساحة المسجد إلى 3.575 مترًا مربعًا.

ثم جاء بعد ذلك عهد عثمان بن عفان الذي قام بتوسعة أخرى بعد التوسعة التي قام بها عمر، ثم ظلت مراحل التوسعة في العصر الأموي فقد أُقيمت في هذا العصر الحجرات النبوية( حجرات زوجات النبي المصطفى)، ومن بعده العصر المملوكي، والعثماني، وقد شهد المسجد بأحداث عظيمة في العصر العباسي؛ حيث حدث حريقٌ فيه المسجد في عهد المستعصم بالله، وحريقٌ آخر في عهد قايتباي، وجاءت مرحلة الدولة السعودية فحدثت توسعات قُدِّرت بحوالي خمسين مليون ريال سعودي في عهد الملك عبد العزيز آل سعود، ثم جاءت التوسعات الأكبر في التاريخ على يد فهد بن عبد العزيز آل سعود، حيث بلغت مساحة المسجد98.327 مترًا مربعًا.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *