‘);
}

أبو الطيب المتنبي

أبو الطيب المتنبي هو أحمد بن الحسين بن الحسن الكوفي، أما تسميته بالمتنبي فتعود إلى أنّه ادعى النبوة في بادية السماوة، وقد اتبعه بهذا الادعاء خلق كثير، ولكن تصدى لهم لؤلؤ أمير حمص فأس المتنبي وتفرّق عنه أصحابه، وبعد سنوات التحق المتنبي بسيف الدولة وفارقه، ثمّ التحق بكافور الإخشيدي ومدحه، ثمّ قصد بلاد فارس ومدح فيها عضد الدولة، وفي طريق عودته تصدى له فاتك بن أبي جهل الأسدي ومع أصحابه فقتله في الصافية في الجانب الغربي من بغداد، أما منشأ المتنبي فقد ترعرع في أسرة فقيرة، فكبّر متمرداً على بيئته وواقعه، أصيب بالكِبَرِ والغرور، وقد انتقل من مكان إلى آخر بعد أن فشل في النبوة سعر وراء الملك، وقد امتدح الملوك، واحتل المدح ثلث شعره، وكان أجمل مدحه ما كان في حق سيف الدولة، أما في الهجاء فبرع في ذلك بهجاء كافور، و في قوله:[١]

لا تشترِ العبدَ إلاّ والعصا معه