2019-10-27T15:45:23+00:00
mosoah
نقدم لكم من خلال هذا المقال بحث عن حق الجار . الترابط والتلاحم بين أفراد المجتمع ضرورة ملحة وفطرة بُعث عليها البشر، فلا يستطيع أي فرد أن يحيا بمفرده مدعياً استغناءه وعدم حاجته للبشر أجمعين، والجيران جزء من نسيج المجتمع لهم حقوق وعليهم واجبات أقرتها كافة الأديان والمجتمعات، وفيما يلي على موقع موسوعة سنعرض موضوع عن حقوق الجار كما أقرتها تعاليم الدين الإسلامي.
بحث عن حق الجار
حديث عن حق الجار
ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تناولت حقوق الجار منها :
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- ن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:” قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: هِيَ فِي النَّارِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ فُلانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلاتِهَا وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالأَثْوَارِ مِنَ الأَقِطِ وَلا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: هِيَ فِي الْجَنَّةِ”، من هذا الحديث نتبين أن كثرة العبادة لا تشفع للمرء إيذائه لجيرانه لذا على الجميع توخي الحذر من أذية جيرانه.
- حفظ عرض الجار من الأمور التي حدثنا بها رسول الله أيضاً، فجاء عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال :”سألتُ، أو سئلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أيُّ الذنبِ عندَ اللهِ أكبرُ؟ قالَ: (أنْ تجعلَ للهِ ندًا وهوَ خَلَقَكَ) قلتُ: ثمَّ أيُّ؟ قالَ: (ثمَّ أنْ تقتُلَ ولدَكَ خِشيَةَ أنْ يطْعَمَ معكَ). قلتُ: ثم أيُّ؟ قالَ: (أنْ تُزانِيَ بحليلةِ جارِكَ). قالَ: ونزلَتْ هذهِ الآيةُ تصديقًا لقولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ”.
- أما ما يؤكد أهمية حفظ حقوق الجار والتعامل مع وفقاً لما يرضي الله ورسول قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :”ما زالَ يوصيني جبريلُ بالجارِ حتَّى ظنَنتُ أنَّهُ سيورِّثُهُ”.
- كما جاء في حديث للنبي يقول فيه :”مَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلْيُكرِمْ جارَهُ” إذا فإكرام الجار هو جزء لا يتجزأ من إيمان المرء بربه وبيوم البعث.
- أن يحب المرء الخير لجاره كما يحبها لنفسه قرنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالإيمان فقال :”مَن كان يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلْيُكرِمْ جارَهُ”.
حق الجار في القرآن
- القرآن الكريم لم يغفل عن أي جانب من جوانب الحياة فوضع قواعد عامة ليتبعها المسلمين في مختلف المواقف في الحياة تضمن لهم عيشاً سعيداً وفوزاً بالجنة والآخرة.
- لذا ولأهمية الحفاظ على حقوق الجار فقد جاء في قوله تعالى :”وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ”.
- وهنا نجد سبحانه وتعالى قد قرن بين عبادته وعدم الشرك به وبين الحفاظ على حقوق الجيران، وذكر المفسرين أن المقصود بالجار ذي القربى هو الجار الذي تربط معه صلة قرابة بالدم، أما الجار الجنب فهو الجار الذي يجاورك، وقيل أن الجار ذي القربي هو الذي يسكن على مقربة منك أما الجار الجنب فهو الذي تفصلك عنه مسافة، وفي الحالتين أقر القرآن الكريم حقوقهما.
حقوق الجار
للجيران على بعضهم البعض الكثير من الواجبات منها :
- زيارة الجار المريض والاطمئنان على صحته.
- دفع الأذى بمختلف أنواعه عن الجيران.
- تقديم يد العون للجيران متى احتاجوا للمساعدة سواء مادية أو غيرها.
- مشاركة الجيران في أفراحهم وأحزانهم.
- أن يحفظ ما يراه في بيوت جيرانه ولا يكشف سترها للآخرين.
- الحفاظ على الهدوء وتجنب إزعاج الجيران بالأصوات المرتفعة خاصة في أوقات المساء.
- تجنب إزعاج الجيران والتدخل في شئونهم الخاصة.
Source: mosoah.com